بقلم ،آسيا الموسوي ـ عضوة مجله عرب استراليا – هوبارت
مجلة عرب أستراليا- سيدني- للعام السابع على التوالي تحتضن العاصمة التسمانية هوبارت مهرجان “الدارك موفو”,و ترتدي الأحمر مع بداية أنشطة احتفالات الشتاء حيث تزدحم الواجهة البحرية للمدينة بأكشاك الطعام المختلفة, و أنواع الموسيقى و الفن المختلفة.هو ال “دارك موفو” واحد من أهم الاحتفالات التي لا يجب ان تفوتها في استراليا و يقام في ولاية تسمانيا, مهرجان يلفه الظلام و الغموض من حيث مبدأه و ألوانه الى طقوسه الغريبة و التي لطالما تلقى بعضها اعتراضا في الأوساط الشعبية.
طقوس الانقلاب الشتويذو الميزانية الكبيرة تشمل سباحة العراة في نهر “ديرونت ريفر” عند الشروق للترحيب بعودة الضوء بعد أطول ليلة في السنة, يسبقها احتفالات حرق المنحوتات و المعروضات قي النار في أطول ليلة في السنة في ما يسمى بليلة “الانقلاب”, بالإضافة الى حفلات الموسيقيين و الفنانين الذين يؤدون عروض في مختلف انحاء المدينة طيلة أيام المهرجان.
هذا المهرجان الذي يحتفل بالانقلاب الشتوي للمدينة, يسلط الضوء على الاعمال العنيفة التي ارتكبها الاستعمار البريطاني أثناء تواجده في القارة الاسترالية , و بعض العروض تستوحي أفكارها من طقوس و عادات استرالية قديمة خاصة بالسكان الأصليين” الابروجينل”.
طقوس الانقلاب الشتوي و الذي يمثلها هذا المهرجان تعود الى قرون حيث مارسها السكان الأصليين, و تستكشف الروابط بين الاساطير القديمة و المعاصرة و علاقة الانسان و الطبيعة و التقاليد الدينية و العلمانية و الظلام و الضوء و علاقتهم بالولادة و الموت و التجدد, و من هنا أستوحى المهرجان تسميته.
اذاً أسبوعان ممتعان يعيشهم سكان مدينة هوبارت على الأرصفة المائية من استعراضات فنية ذات طابع غامض و مثير الى نكهات أكل تمتاز بها الولاية التسمانية فقط.و يقام احتفال ال “dark mofo” للعام 2019 بين السادس و الثالث و العشرين من يونيو ,تبدأ بمعارض تمهيدية في معرض الفنون الحديثة MONA”” و معرض الفنون في تسمانيا, و يستقطب العديد من الزوار من كافة أنحاء استراليا للإستمتاع بأجواء الشتاء الغامضة في ضوضاء هذا المهرجان.
مهرجان يهدف إلى تمكين الناس من خوض تجربة للإحساس بمجموعة كاملة من المشاعر الإنسانية, و يستعرض تاريخ تاسمانيا الفريد من نوعه في مشهد فني استعراضي صاخب.
رابط مختصر:https://arabsaustralia.com/?p=3911
