spot_img
spot_imgspot_img

إصدارات المجلة

العدد 48

آخر المقالات

الحكومة العمالية تحقق فائض في الميزانية

مجلة عرب أستراليا الحكومة العمالية تحقق فائض في الميزانية لثاني...

الحكومة العمالية تحقق فائض في الميزانية لثاني مرة على التوالي

الحكومة العمالية تحقق فائض في الميزانية لثاني مرة على...

هاني الترك OAM – صورة فلسطينية تفوز بالجائزة العالمية

مجلة عرب أستراليا- بقلم الكاتب هاني الترك OAM شهد العالم...

د. زياد علوش ـ “الكويت” قيادة رشيدة وشعب طيب

مجلة عرب أستراليا- بقلم د. زياد علوش في ظل تعثر...

ليلى تبّاني ـ قراءة نقدية تحليلية في رواية “خي جيديوس” للكاتبة مرلين سعادة

مجلة عرب أستراليا- بقلم الكاتبة ليلى تبّاني خَـيّ جيديوس ....لكم...

د. زياد علوش ـ أين الجامعات العربية والإسلامية من الجامعات الأمريكية الداعمة لغزة

مجلة عرب أستراليا- بقلم د. زياد علوش

انتشرت الانتفاضة في جامعات أمريكا من الشمال للجنوب، شرقاً وغرباً، أحدثها في جامعتي جورج واشنطن في العاصمة وجامعة إيموري في ولاية جورجيا، وكان لافت ان بين الذين تم اعتقالهم رئيسة قسم الفلسفة في جامعة إيموري البروفيسورة نويل مكافي!

‏في أغلب الجامعات يتم القبض على الطلبة من شرطة المدينة والولاية.وكذلك على أعضاء الجامعات والهيئات التدريسية، طالب رئيس مجلس النواب بالاستعانة بالحرس الجمهوري، وطبعاً أدان المظاهرات بالزعم أنها معادية للسامية، ردد الكثيرون من أعضاء الكونجرس هذا الخطاب.

‏في المقابل زار بعض أعضاء الكونجرس تلك الإعتصامات دعماً لها ومنهم كريج  كسار وانضم للمعتصمين اعداد من الفنانيين ونجوم هولييود، قامت جامعة نيو يورك ببناء “جدار عازل” للسيطرة على المظاهرات، الجدير بالذكر أن الإعتصامات لا تدين الحرب على غزة فقط، بل تهدف الحق بدولة فلسطينية وتطالب بعزل إسرائيل حيث أن أهم مطالبها (بشكل عام) يكمن في إنهاء استثمار الجامعات بإسرائيل وكذلك إنهاء العلاقات الأكاديمية معها.

برهن طلاب الجامعات في الولايات المتحدة الأمريكية عن حيويتهم في تضامنهم مع غزة ودفاعهم عن الحريات العامة، في الوقت الذي  يتعرض فيه الاحتجاج الطلابي الى قمع الشرطة والسياسيين وبعض إدارات الجامعات باتهامات باطلة تتعلق بمعاداتهم للسامية تلك التهمة نفاها طلاب واكاديميين يهود مشاركين في الاحتجاجات، على ان تهمة معادة السامة أصبحت شماعة افرط في إحراقها، مع ذلك الاحتجاجات الطلابية تتصاعد وتتمدد في عموم أمريكا.

يرى مؤيدي الحركة الطلابية ان المتظاهرين في الجامعات الامريكية هم غاية في الأهمية لأنهم في أعلى الترتيب الاكاديمي يرتادها المميزون غالبيتهم يحجزون وظائف مرموقة ومؤثرة ويتم إعدادهم للخدمة العامة كأعضاء في الكونجرس والإدارات الأمريكية وهنا مربط الفرس.

الرأي المناهض يرى أن الربيع العربي الذي خذل الشرق الأوسط يصل الى جامعات أميركا، في السياسة العواطف غرائز يتم استغلالها، العقل البارد هو الذي يدير اللعبة، في زمن الحرب الناعمة أنت تقاتل بالرأي العام، هو الذي يحقق لك أهدافك، تتلاعب به وبعواطفه، الأرجح سيكون “ترامب “الذي وظفه راس المال رئيساً جديداً في البيت الأبيض، بالنسبة لفلسطين العبرة بالخواتيم  هل سوف تقوم دولة فلسطينية حرة.

يدرك الجميع أن شيء أساسي تغير في المزاج الغربي عموما والأمريكي والبريطاني خصوصاً طالما شكلت إدارتيهما السياسية رأس الحربة الصهيونية.

“غزة” فضلا عن انها تعيد صياغة المفاهيم العالمية كذلك فإنها ستحيل الكثير من السياسيين ومن يدعون الثقافة على مستوى المنطقة والعالم الى مزبلة التاريخ.

ما يقوم به الطلاب الأمريكيون برسم كتيبة المثقفين العرب الذين صرعوا رؤوس شعوبهم بإعجابهم بالتقاليد الغربية من حرية وديمقراطية وحقوق الإنسان وهم يعتبرون أن قصف أمريكا لبلاد العرب والمسلمين حضارة وأن الجيش الأمريكي يأتي  لنشر الديمقراطية، فليعلم مدعي الثقافة هؤلاء ان ارتكاب الخطيئة عمل إنساني، لكن تبرير الخطايا عمل شيطاني.

لا عذر بعد الآن للمثقفين العرب بحجة ظلامية الأنظمة العربية فها هي الإدارات الغربية عندما يتعلق الأمر بفلسطين تظهر وجهها الديكتاتوري الحقيقي كمرجعية سادية لوكلائها في بلادنا ورغم ذلك تتصاعد الاحتجاجات في الجامعات الأمريكية ليس فقط تضامناً مع فلسطين لكن أيضاً دفاعاً عن الحريات العامة في بلادهم.

رابط النشر-https://arabsaustralia.com/?p=36969

ذات صلة

spot_img