spot_img
spot_imgspot_img
spot_imgspot_img

إصدارات المجلة

العدد 47

آخر المقالات

د.زياد علوش -“قطر” ترفض استغلال وساطتها

مجلة عرب أستراليا- بقلم د.زياد علوش أكد  الشيخ محمد بن...

مارك رعيدي: “الفن والصلاة ليسا سياسة ولا للتحريض”

مجلة عرب أستراليا- مارك رعيدي: "الفن والصلاة ليسا سياسة...

هاني الترك OAM- نعم كان قبلها وإعتذرت له

مجلة عرب أستراليا- بقلم هاني الترك OAM دخلت المواطنة أولغا...

ريما الكلزلي- قراءة في فكر الباحث ماجد الغرباوي

مجلة عرب أستراليا- بقلم الكاتبة ريما الكلزلي تجلّيات التنوّع...

كاميليا نعيم -رابطة خير جليس تحتفل بعيد الام مع الفنان القدير مرسيل خليفه

مجلة عرب استراليا سدني-  رابطة خير جليس تحتفل بعيد الام مع الفنان القدير مرسيل خليفه
بقلم الاديبه كاميليا نعيم .
كم كانت فرحة جميع السيدات كبيرة بالإحتفال الذي أقمناه هذا العام بمناسبة عيد الأم. حيث لم يرفض ألحاحي عليه الفنان الرائع مارسيل خليفة، وقبِل دعوتنا له، ومشاركتنا تلك الأمسية الدافئة التي احييناها برفقته.كان حفلاً مميزاً هذا العام، ونحن برفقة هذا الصرح المنحني تواضعاً بإرثه العظيم.
أتانا يحمل في دفء قلبه عزف مزمن من حنين مجنون، اصغينا بأفئدتنا إلى الكلمة التي القاها، ذهبنا معه باتجاه ” الطفولة التي كبرت في غياب الأم
” استنشقنا معه عبير ” ذكرى المطر الأول على بيادر وحقول، واسترجاع تلك الرائحة الأولى حاصر فيها المطر ولداً لم يجد ما يلوذ به سوى أن يختبأ في حضن أمه . كم هو يحب المطر وكم يحب أمه”.
كانت الأمومة بداخل كل واحدة منا ترنو الى الشجن الذي يعزفه على وتر الذكرى الفقد التي لم تغادر ، وتراتيل شوق لم ولن ينطفىء ابداً “وأنه لا يذكر من ملاكه الحارس غير جمالها الناطق، وصلاتها الصامته، وأنه لا يستطيع أن يتخيل الطفل الأبدي بلا أم، وأنه سيعود بقصفة من حبق، ينثر عليها ما بوسعه من حبق وريحان، يذهب اليها يقبل ثوبها الترابي،
” توجه نحونا بكل الحب الساكن في عينيه وقال: ” الأمهات الجميلات لو كنت شاعراً لكنت ارسلت لكُنَ في القصيدة صورتكن، لو كنت ساحراً لجندت لأجنحتكن الريح، لو كنت منشداً لأبطئت في أغنيتي عمداً، إيقاع الحب كي ينضج اكثر فأكثر”
كانت تلك الصور الكثيرة تتماوج في القاعة مثل سيمفونية حالمة تعزف من عذوبة القول ورقة الصوت الدافىء ما جعلها تبدو مع صمتنا، إنشاد اجماعي تلألأ فيه عزف الإحتراف الروحاني والوجداني، وقبل أن يختم بأغنية تسكن فينا “أحن إلى خبز امي” جلسنا جميعنا بالقرب منه على تلة الحلم وهو يقطف الورود المكللة بالندى من حقول الزمن الغابر.
“عندما كنت صغيراً كانت امي تسرّح شعري بيديها الناحلتين، تشمني لتوقن بأنني اتنفسها، وهكذا تمضي الطفولة سريعة ولم تنبت خصلة بيضاء في شعر أمي، شموس وشتاءات مرّت وظلت أمي سيدة الصمت، ونعاس مزركش بالحنين، أمي حب ثابت، متحرر من القلق، لا مجال لفقدانها، هي أبدية.”
كما انت أيها الرائع الفنان القدير مارسيل خليفة ثابت في وجدان الأحرار. لك كل الشكر والامتنان من جميع سيدات “رابطة خير جليس” على حضورك وجعل تلك الليلة لها ميزة خاصة بوجودك معنا.

ذات صلة

spot_img