spot_img
spot_imgspot_img
spot_imgspot_img

إصدارات المجلة

العدد 47

آخر المقالات

د. زياد علوش ـ أين الجامعات العربية والإسلامية من الجامعات الأمريكية الداعمة لغزة

مجلة عرب أستراليا- بقلم د. زياد علوش انتشرت الانتفاضة في...

أ.د عماد شبلاق ـ CFN 24: فيروس جديد (فلسطيني) يضرب الجامعات الأمريكية!

مجلة عرب أستراليا- بقلم أ.د عماد وليد شبلاق- رئيس...

سوزان عون ـ قراءة نقدية من الأستاذ المهندس فادي جميل

مجلة عرب أستراليا-قراءة نقدية من الأستاذ المهندس فادي جميل  تستكشف...

ريفيل بالمان: تحقيق فيما إذا كانت عارضة أزياء سيدني قد قُتلت بسبب الديون

مجلة عرب أستراليا Nightly ريفيل بالمان: تحقيق يحقق فيما إذا...

علا بياض ـ أستراليا بلد التكامل الاجتماعي رغم تهديدات التطرف والإرهاب

أستراليا بلد التكامل الاجتماعي رغم تهديدات التطرف والإرهاب بقلم صاحبة...

أ. د/ عماد وليد شبلاق ـ من يعلق الجرس.. وأخيرا!

مجلة عرب أستراليا سيدني 

من يعلق الجرس … وأخيرا!
بقلم: أ. د/ عماد وليد شبلاق
رئيس الجمعية الأمريكية لمهندسي القيمية بأستراليا ونيوزيلندا
ونائب رئيس المنتدى الثقافي العربي الأسترالي

كنت قد استمعت مؤخرا لتعليق أحد المحللين من الخبراء العسكريين في أحد القنوات الفضائية (المرجع: الجزيرة – الدويري) التي تبث مجريات العدوان الحالي للكيان الغاصب على مدينة غزة وقد ذكر وبمرارة شديدة تصريحا تعجب فيه كيف أن الكيان قد تغلب في حربه في العام (1967) على أقوى ثلاث جيوش عربية في المنطقة وفي عده أيام لا تتجاوز أصابع اليد وهو يرى الآن وبنفسه ماذا يجري على الأرض وبعد أكثر من 80 يوما مده العدوان أو الحرب ولم يحقق من أهدافه إلا تدمير المدن الفلسطينية وقتل وتشريد أهلها كما هي عادته منذ الاحتلال الغاشم.

منذ 75 عاما (مذبحة دير ياسين وخان يونس والطنطورة وغيرها – المرجع: عصابات الهاجاناه والارجون وغيرهم).
تعليق الجرس قصه قديمة وقد تكون خرافية (المرجع: حكايات ” أيسوب ” الإغريقي – وقد أصبحت جزء من الأدب العالمي) ولكن ذات معنى ومغزى يفهمها أولي الألباب ويمكن تلخيصها بسهولة بأن هناك مجموعة من الفئران في أحد الأماكن المهجورة يعيشون بسلام وأمان إلى أن عكر صفوهم قدوم قط غريب من حي آخر وبدأ في التحرش بهم أو اصطيادهم فاتفقوا جميعا على تعليق جرس في رقبته (عندما يكون نائما) لكي يتم تنبيههم عند قدومه وبعد كل التشاورات/ المشاورات والمداولات بين الشباب الطيبة (يقال إنهم اجتمعوا في أحد مطابخ أروقة جامعة الدول والبعض يرجح أنهم كانوا في مطعم ل ك. إيف. سي حيث توفر الوجبة المجانية الساخنة والله أعلم مدى صحة الرواية فقد حدثني بها أبي عن جدي يرحمهما الله!). خاف الجميع ولم يجرؤ أحد للذهاب إلى مكان القط لكي يعلق الجرس في رقبته فمن الممكن أن يستيقظ القط في أي لحظه ويفتك بفريسته.

أول من رحب باليهود المطرودون والمنبوذين من أوروبا في فلسطين هم من الفلسطينيين العرب والمسلمون نتيجة تعاطفهم الإنساني معهم ولم يدركوا حجم المؤامرة التي حكيت لهم في أروقة الأمم المتحدة المشاركة في جريمتها لاحتلال كامل الأرض. هؤلاء المكروهين في أوروبا اليوم أصبحا أسيادا يقتلون ويدمرون ما تبقى من الشعب المضياف والذي تنازل عن كل شيء للعيش بسلام وأمان كما هي أخلاقه وقيمه الإنسانية والدينية، ولكن!
في السابع من أكتوبر هذا العام تم تعليق الجرس وعندها دقت أجراس الكنائس والمعابد في كل العالم ومنذ 80 يوما وما زالت من أجل فلسطين لا بل ومن أجل كل من كان يهاب ذلك (القط) الأرعن المتسلط، والفئران (أو الحيوانات) الذين وصفهم وزير دفاعهم الغاصب لم يكونوا ولن يكونوا كذلك فلقد رفع هؤلاء الحيوانات (الأسود) رايات العزة والكرامة على جبين الشرفاء من العرب وبدء (القط المفترس) يلملم جراحه بعد أن كسرت شوكته واهتزت رقبته والله المستعان.

Edshublaq5 @ gmail. com

رابط النشر-https://arabsaustralia.com/?p=34120

ذات صلة

spot_img