spot_img
spot_imgspot_img
spot_imgspot_img

إصدارات المجلة

العدد 47

آخر المقالات

الدكتورة نضال الأميوني- رحماك أيها القدر

مجلة عرب أستراليا- بقلم الدكتورة نضال الأميوني دكاش رحماك أيها...

هاني الترك OAMـ القادمون من غزة يطلبون اللجوء

مجلة عرب أستراليا- بقلم الكاتب هاني الترك OAM بلغ عدد...

د. زياد علوش ـ أين الجامعات العربية والإسلامية من الجامعات الأمريكية الداعمة لغزة

مجلة عرب أستراليا- بقلم د. زياد علوش انتشرت الانتفاضة في...

أ.د عماد شبلاق ـ CFN 24: فيروس جديد (فلسطيني) يضرب الجامعات الأمريكية!

مجلة عرب أستراليا- بقلم أ.د عماد وليد شبلاق- رئيس...

سوزان عون ـ قراءة نقدية من الأستاذ المهندس فادي جميل

مجلة عرب أستراليا-قراءة نقدية من الأستاذ المهندس فادي جميل  تستكشف...

أ.د.عماد شبلاق ـ الشعب يريد تعديل النظام!

مجلة عرب أستراليا- بقلم أ.د.عماد وليد شبلاق-رئيس الجمعية الأمريكية لمهندسي القيمية بأستراليا ونيوزيلندا ونائب رئيس المنتدى الثقافي الأسترالي العربي وعضو مجلس الإدارة بمجلة عرب أستراليا  

يبدوا أن الأيام الجميلة الأولى من عمر حكومة العمال بقيادة رئيس الوزراء السيد البانيزي (ألبو) قد بدأت في التداعي بين غاضب ومتردد لأداء الحزب وخصوصاً في الأشهر القليلة الماضية فغلاء الأسعار وصعوبة المعيشة والتنافس على الوظائف مع المهاجرين الجدد ورفع مستوى الفائدة من البنك المركزي قد ساهم بشكل أو بآخر على نقمة وغضب الشارع الأسترالي على الحكومة والتي أخلت بالكثير من وعودها الانتخابية (كعادة السياسيين المنافقين) ولم تقم بتقديم الحلول الصادقة وباتت التحديات تتوالى في وجهة الحكومة سواء من حزب الأحرار (المتربص لأخطائهم) والخضر أو من الشعب والذي إمتعض وما يزال لفضائح رئيس الوزراء (ألبو) سواء في سفرياته المتعددة خارج الوطن و إرهاق دافعي الضرائب بفواتيره أو فشل الحزب في احتواء مشكلة المحتجزين الذين أطلق سراحهم من قبل  المحكمة العليا وبعضهم من فئة المجرمين ( قتلة ومغتصبين – وبعد أن تم  إلباسهم أسوارهم الإلكترونية للتتبع !) ولا من مشاكل الأحداث من صغار السن Juvenile في ولاية كوينزلاند والتي أصبحت تؤرق سكان الولاية بعد سرقة سياراتهم وبيوتهم ولا يقتصر الأمر على ذلك إذ يتم إطلاق سراحهم في اليوم التالي لكونهم من الأحداث!

ومن ثم جاءت مشكلة الشرق الأوسط وقد خيب الحزب وزعمائه أمال الكثير من الناخبين والمؤيدين وضرب بعرض الحائط كل وعودة الانتخابية تجاه حل الدولتين أو الاعتراف بدولة فلسطين ومن قبلها فشل الحكومة في تمرير مشروع الاستفتاء على (الصوت – The Voice – للسكان الأصليين لأستراليا الأبوروجنيين).

الشعب فعلا يريد المحافظة على النظام، نظام الامن والأمان والمحبة والسلام لهذا المجتمع المتعدد الطوائف والعرقيات والاشكال والألوان وما حصل مؤخرا من حوادث (طعن) مؤلمة في مدينة سدني تحديدا لهو مؤشر ونذير خطير لسياسات الحكومة المتبعة حاليا وعدم ضبطها ومراعاتها لشعور الشعب فهناك العديد من الناس لم يجدوا المسكن الملائم نتيجة الارتفاع الهائل في أسعار العقار وقد سكن البعض في سياراتهم أو عند أقربائهم وكذلك أسعار السلع والمستلزمات والتي قفزت لأكثر من 40% لبعض المواد الغذائية والدوائية وغيرها.

كل هذه العوامل والتحديات المقلقة بالغة الصعوبة أصابت المواطن الأسترالي بشكل مباشر في طريقة معيشته وأسلوب حياته وبدء التوتر والمعاناة والتي أثرت على كثير من البيوت والاسر والتي تعيل الطيف المختلف من الأبناء الصالحين والفاسدين فكيف يمكن لطفل مراهق لم يتجاوز ال 16 من عمره أن يحمل سكينا ويدخل بها بيتا من بيوت العبادة في منطقة (ويكلي) هذا الأسبوع ويمشي زاهياً متبختراً واثقاً من نفسه ليطعن معلمه الروحي وعلى مرأى من جمع من الموحدين وطلاب العلم اللاهوتي! هذه النوعية من الطلاب قد حددت مصيرها بتصرفاتها بعد أن تخلت الحكومة عنها وعن أسرهم وسواء كان التطرف دينياً أو مذهبياً أو حتى أخلاقياً (اغتصاب ودعارة ومخدرات) فللأسف لم يعقد الحوار العلمي المهني الصحيح لفهم عقلية الشباب مع المؤسسات الحكومية والخاصة بالرعاية في هذا العصر والذي امتلئ بوسائل العنف والرذيلة على شاشات  ومنصات التواصل (غير الاجتماعي والهادم) وهكذا كانت النتيجة الحتمية لهذه الافرازات ويكفي أن نعلم بأن ثلث الشعب يعاني حاليا من الوحدة والغربة في داخل وطنه ومجتمعه نتيجة تلك السياسات والاخطاء الوزارية في الحكومة وعدم ترجمتها للواقع الحقيقي غير الافتراضي لمجتمع التعددية المتناقض.

هناك أنظمة كثيرة تحتاج إلى تعديل أو تغير أو إعادة هيكلة ، فالنظام الصحي اليوم مثلا وصل إلى  مراحل  متدنية من الأداء ولك أن تتخيل وكما جاء في الأخبار (الجمعية الطبية الأسترالية) أن نظام المستشفيات العامة قد وصل إلى نقطة الانهيار وينتظر المرضى الآن ما يقرب من ضعف المدة في المتوسط لأجراء الجراحة المخطط لها عما كانوا عليه قبل 20 عاما وهناك أنظمة الهجرة والجنسية (وقد تكلمنا عنها في السابق) وما تأخذه اليوم من إجراءات طويلة ومعقدة وهل نحتاج لهذا الكم الهائل من القادمين الجدد للضغط على المرافق والخدمات والبنى التحتية (ذات التكلفة الباهظة) وهناك وهناك وربما يمكن القول أخيراً بأن الشعب يريد ويتمنى أن يرى أنظمة أفضل لاستمرارية جودة الحياة والتي عرفت به هذه البلاد ومنذ نشأتها ولا داعي لنزول الشعب للشارع (نصير المحرومين والمظلومين كالعادة في أيام الربيع والخريف) أو لاستفزاز الحكومة وأجهزتها بالشغب وإثارة المشاكل فالشعب الأسترالي وكما عرف عنه  هادئا ًوواعياً ومحباً للديمقراطيات وحفظ الله علينا الامن والأمان  وسلمكم الله ، والله المستعان.

Edshublaq5@gmail.com

رابط النشر-https://arabsaustralia.com/?p=36810

ذات صلة

spot_img