spot_img
spot_imgspot_img
spot_imgspot_img

إصدارات المجلة

العدد 47

آخر المقالات

د.زياد علوش -“قطر” ترفض استغلال وساطتها

مجلة عرب أستراليا- بقلم د.زياد علوش أكد  الشيخ محمد بن...

مارك رعيدي: “الفن والصلاة ليسا سياسة ولا للتحريض”

مجلة عرب أستراليا- مارك رعيدي: "الفن والصلاة ليسا سياسة...

هاني الترك OAM- نعم كان قبلها وإعتذرت له

مجلة عرب أستراليا- بقلم هاني الترك OAM دخلت المواطنة أولغا...

ريما الكلزلي- قراءة في فكر الباحث ماجد الغرباوي

مجلة عرب أستراليا- بقلم الكاتبة ريما الكلزلي تجلّيات التنوّع...

هاني الترك Oam- عُدت يا يوم مولدي

مجلة عرب أستراليا سيدني

عُدت يا يوم مولدي

بِقلم هاني الترك Oam

عُدت يا يوم مولدي

كتب الشاعر: كامل الشناوي

وغنى الموسيقار: فريد الأطرش

قصيدة:

عُدت يا يوم مولدي… عُدت يا أيها الشّقي… الصّبا ضاع من يدي… وغزا الشّيب مفرقي… يا يوم مولدي كُنت يوماً بلا غد.

غداً عيد ميلادي ال٧٨ على الأرض… لم يتبقَ من العمر سوى القليل… والأعمار بيد الله.

أنا لا أخشى الموت… فهو ميلادي الحقيقي… الموت السّعيد… فقد بدأت تستبد أمراض الشّيخوخة في جَسدي النّحيل.

كتبتُ سيرتي الذّاتية على شكل رواية مذكرات أهملها التّاريخ… وتعهد صديق أمين بنشرها إما في الوقت المناسب أو وقت ولوجي إلى عالم الروح.

حياتي متعبة بعذابها… ومفرحة بحلاوتها… لو قُدر لي أن أعيش مرةً ثانيةً فسوف أختار ذات الحياة… وأقابل نفس الأشخاص.

وكأي إنسان على الأرض أنا روح مجبولة بالمادة… وفي عالم الروح مجرد روح… خالية من شوائب الجسد الفاني.

وحينما يحين موعد رحيلي… سوف أنحني أمام الخالق العظيم… وأقول له: يا ربي أشكرك أنك خلقتني… ومنحتني الإرادة الحرة أن أقود حياتي… أنا أعرف حبك اللامشروط للبشر… وأنا أحبك… لا أخافك… لأن الذي يحب لا يخاف.

ويارب هذه مذكراتي التي أهملها التّاريخ… سردتها بأمانة… فقد تعلمت الكثير في رحلة حياتي… وصمدتُ ضد ضربات القدر… وتحملت جهل معظم البشر.

فقد علمتني في هذه الرحلة أن أتمسك بعمل الخير… وعمل الفضيلة… ومساعدة الإنسانية.

وكأي إنسان أرضي مجبول في الشهوات المادية…ارتكبت الخطايا… أرجو أن تغفر لي ذنوبي.

هذه المذكرات التي أهملها التاريخ هي تجربتي الحياتية… لم أحاول تغيير معتقدات أي مخلوق… ولكني أستعرضها من أجل تحرير العقل العربي من الجهل… وأهديها إلى كل عربي مزقته الغربة مع الذات والوطن.

وأتمنى أن تكون مذكراتي حافزاً نحو انتهاج المنهج العلمي في الفكر والحياة… فأنا كتبتها كمواطن من الأقليات في الوطن العربي الذي يعاني من التعصب البغيض.

كتبتها بدمي بعد أنْ غمست قلمي في قلبي… وبلغت مرحلة المصالحة مع الذات.

نشر في جريدة التلغراف الأسترالية

رابط مختصر-https://arabsaustralia.com/?p=28445

ذات صلة

spot_img