spot_img
spot_imgspot_img
spot_imgspot_img

إصدارات المجلة

العدد 47

آخر المقالات

هاني الترك OAM- نعم كان قبلها وإعتذرت له

مجلة عرب أستراليا- بقلم هاني الترك OAM دخلت المواطنة أولغا...

ريما الكلزلي- قراءة في فكر الباحث ماجد الغرباوي

مجلة عرب أستراليا- بقلم الكاتبة ريما الكلزلي تجلّيات التنوّع...

أ.د.عماد شبلاق ـ الشعب يريد تعديل النظام!

مجلة عرب أستراليا- بقلم أ.د.عماد وليد شبلاق-رئيس الجمعية الأمريكية...

كارين عبد النور- الحسم لـ”الدونكيشوتية” والفرز السياسي في “مهندسي بيروت”

مجلة عرب أستراليا- بقلم الكاتبة كارين عبد النور «ما رأيناه...

جورج الخوري- قياس وتقدير:

مجلة عرب أستراليا سيدني- قياس وتقدير:

الكاتب جورج الخوري
الكاتب جورج الخوري

بقلم الأديب والشاعر جورج الخوري

الأشياء المادية على اختلافها تقاس بوحدة ومواصفات محددة ..

وعلى الغالب يمكن إيجاد طريقة شبه دقيقة لذلك

أما الأشياء المعنوية فهي تعوم بين الصفر والمئة ..

ولا مجال إلا لتقديرها بمنظور شخصي أو حتى جماعي أحياناً

والتقدير يختلف حسب نوعية الأشخاص وأهواءهم وعلاقتهم بالموضوع ومصالحهم وحالتهم النفسية حتى.. وعوامل أخرى عديدة

لذلك يصعب التحديد ويستحيل التوافق

الحالة الفصل في أحسن أحوالها هو اعتماد أغلب الآراء وأقرب النتائج الى بعضها

تصوروا مثلا أن نقيس الحب

أو أن نعّرف الثقة

أو نحدد مقدار الشوق

أو أن نعرف مقدار الألم

الحزن ..المعاناة

كلها كما تلاحظون أحاسيس إنسانية ناجزة وكلها موضع جدل واختلاف

التحديد الثاني ان نعرف مدة العلاقة او العاطفة وزمن التغير المتوقع

وهذا أيضا مجال احتمالي محض

فأصدق الأصدقاء قد يفترقون على كلمة أو موقف لحظي

وأقرب الأحبّاء قد بيتباعدون على أشياء ظنية وغير مؤكدة أو قشرية وغير هامة

وحتى في العائلة بين الأزواج والإخوة والأهل الأمر كذلك ويزداد حدة بعد البروز والاهمية المتعاظمة للعامل الفكري والثقافي

فكما اخترع الأقدمون وحدات القياس للوزن والطول والمساحة والحجم والحرارة

ربما علينا أن نجد لأنفسنا شيئاً يشبه ذلك وربما هو التقييم والمراجعة الذاتية والاحتكام الى المنطق

فكما لكل اتفاق أسبابه… فللخلاف والفرقة أسبابها أيضا

التحري والتحليل والمقارنة وتبادل المواقع من أجل الفهم الصحيح للموقف..هي من أهم العوامل التي ترشّد قراراتنا المعنوية والعاطفية

إعطاء الفرصة للفريق الآخر أيّاً كان استزادة في إعمال العقل والمنطق وتحري الحقيقة

قد نذهب قليلا مع بعض الفلاسفة في جدليتهم الدائمة وتساؤلهم المستمر عن الاشياء والمعاني والعواطف والأفكار

لكنهم بالطبع يذهبون بعيداً.. وأحياناً بعيداً جداً بحيث يصبح التشكيك دينا ومنهجا دائما ومتواصل الاستخدام

لا بالطبع وبالامكانية غير المتوفرة لدى الجميع… فحتى هذا يذهب بنا الى زاوية سلبية اخرى نحن في غنى عنها

أشياء كثيرة تقض مضاجعنا سؤالا واستفسارا واثرا حياتيا يوميا

لا الحياد ولا الغيبية تعطي جوابا.. ويكون الجواب عندها تلقينا بالأمر أو بالنهي دون التفسير والتبرير

ولا التشكيك الأزلي سيجد مخرجا لكل ذلك

لنكن عقلانيين.. مدركين لواقعنا وإمكاناتنا.. لنكن عمليين نعرف حدود الطلبات والحلول.. لكن بالتأكيد لن نكون محيّدين وعادمي الرأي حيال أي شيء وكل شيء

خاطرة غير اختصاصية خطرت بذهني واردت التوسع في مناقشتها مع جميع الأصدقاء فالغنى في تبادل الرأي والخبرة والمعرفة

رابط مختصر- https://arabsaustralia.com/?p=25346

ذات صلة

spot_img