spot_img
spot_imgspot_img
spot_imgspot_img

إصدارات المجلة

العدد 47

آخر المقالات

عباس مراد ـ أستراليا: العنف والسياسة

مجلة عرب أستراليا- بقلم الكاتب عباس علي مراد لا شك...

أميرة سكر ـ الإجرام يتكرس لتدمير براءة الطفولة وهدم الأسرة وضرب أخلاقيات المجتمع

مجلة عرب أستراليا- بقلم الكاتبة أميرة سكر- رئيسة الاتحاد...

الدكتورة نضال الأميوني- رحماك أيها القدر

مجلة عرب أستراليا- بقلم الدكتورة نضال الأميوني دكاش رحماك أيها...

هاني الترك OAMـ القادمون من غزة يطلبون اللجوء

مجلة عرب أستراليا- بقلم الكاتب هاني الترك OAM بلغ عدد...

سمير قاسم- أستراليا ،،، جنة في وطن

مجلة عرب أستراليا سيدني

أستراليا ،،، جنة في وطن

بقلم الكاتب سمير قاسم

تحزم أمتعتك،، تودع الاهل والرفقة،، ربما تصطحب معك أقرب الأقربين،، فؤادك يخفق، أنه على غير عادته،، هل هي أولى سفراتك ؟ هكذا تسأل قلبك أو عقلك،، أنك نظرت كثيراً ، طويلاً، تأملت في شواهق المدن وحضارات الامم ومدنيات العواصم، مهنتك تجعلك تبحث عن الحب، الجمال، الفن، التاريخ، والجدران المنبعثة منها رائحة الحضارة ،، هل تخطيت بقدمك جسوراً كثيرة ؟؟ هل أطلقت لعنان صمتك وهدوؤك كل طاقته للاستماع لموسيقى منبعثة بين جدران معينة ؟؟

سوف تترك لقدميك الآن حرية المشي،، عقلك يختار،، وفؤادك يخفق،، لقد سمعت الكثير والكثير عنها،، أنها وطن بحجم حضن الأم، فهل يمكنك أن تختصر العالم بحضن الأم ؟ أنها وطن ليس فيه لا التمييز بين لون ولون،، بين عرق ودين، بين وجه ووجه ، بين زهرة صماء أو أخرى يفوح شذاها عطراً، فهذا العطر سيهب تلك الزهرة جزءا من عبقه،، كيف قررت أن تسكنها؟

هل ستضل فيها،، قرارك ليس صعبا بل الاصعب أن لا تقرر،، هنا لا يختار المرء إلا ما يمكن أن تمليه عليه عيونه، ويفضي اليه قلبه، لهذا فهي أمة ودولة ووطن يخاطب في الانسان العيون والقلب والفؤاد،، ربما سوف تندهش من شعورك أن قدميك تكادان لا تستقران،، !!

انك تريد أن ترى مئات السنين بعمرك المحدود هذا ،، سنوات من الحضارة المفعمة بالإنسانية،، وعالم لا يمكن أن يختصر،، لذا ما عليك إلا أن تطلق لقدميك العنان ولفكرك الحرية، ولمخيلتك التخيل والتفائل،، لا تستغرب،،، أنك هنا، على أرض جنة في وطن ،، أنك في أستراليا….. ليس هنالك منطقة او أمة حظي الانسان فيها بحرية التنوع كما هو الحال هنا بين هذه الحدود الشاسعة لأستراليا، تنوع في الاجناس البشرية، في المعتقدات، حرية اختيار العيش الكريم .

لكن وفق ضوابط تحكم هذه الحرية أن لا تتعدى على معتقدات الآخرين وإنسانيتهم ،، هنا في استراليا لا يمكن لريشة رسام أو مخيلة شاعر أن يستوعب الطبيعة، طبيعة كأنها اقتطعت من جنة في السماء وأنزلت للأرض، يريد الخالق للكون أن يثبت عظمته من خلال هذا الوجود الجميل الخلاب،، اينما تسير تشعرك الأمكنة بالألفة، لا غربة هنا في أي من مدن أستراليا، ليس إلا الحب، والورد، والابتسامة التي تعلو الوجوه المبكرة لعملها بكل حركة دوؤبة كخلية نحل .

عندما تحدثوا لي عن أستراليا وجدتني بفضولية الصحفي الباحث عن الجمال والفن اصغي بكل هم واهتمام،، عرفت أنّ أستراليا دولة وقارة موغلة في عمق التأريخ ،، حضارة وأرث يتضح بكل المنجزات التي تحققها الآن، هي دولة تقع في نصف الكرة الجنوبي عند جنوب شرق أسيا على غرب المحيط الهادئ، فيما تعد سيدني أكثر المدن تنوعا وهذا يعكس أهميتها كأحد اهم المدن التي تجتذب المهاجرين في أستراليا.

أن روعة الطبيعة وجمال المناظر الطبيعية حيث الطبيعة الخلابة والمياه والبحار والمحيطات كل ذلك يهب الحياة تنوعا لا تجده في أي مكان آخر. أن التعددية السياسية والثقافية أتاحت لكل مواطن يعيش في هذه الدولة أن يمارس معتقده بكل حرية ودون ضغوط ، ولقد تنوعت الفعاليات الثقافية حتى تكاد لا تخلو منها قاعة عرض، أما في المجال الرياضي فإن أستراليا تعد رقما نوعيا في كل المحافل الاقليمية والدولية بل وهي ثاني دولة من حيث الفوز بالميداليات في رياضة السباحة بالألعاب الرومانية ،،

أشد ما يلفت الانتباه في استراليا هو هذا الحرص الشديد على الزامية التعلم التي تمتد من عمر الستة سنوات الى الحادية عشر،، أنه أسلوب يحتم أن ينشأ الطفل وهو واع ومدرك هذا يقودك الى أن تسرع الى هناك بعد أن رزمت حقائبك وقررت ان ترى أستراليا،،

أن تكون جزءا من هذا الجمال وهذا التنوع،، ربما سوف تشعر بأدميّتك أكثر،، قد تتمكن من السير على اكبر وأروع الجسور في العالم ،، وأجمل مناظر الأوبرا ليلا ونهاراً لكن عليك أن لا تنسى شيئا مهما وهو انك عندما تحط الرحال في هذا البلد المسالم الهادئ ،، لا تنسى أن تكتب لصديقك أو عفوا (لصديقتك)!!! عن كل الذي رأيته بعينيك،، فلعل الآخر الذي سمع عنها ،، لابأس أن يراها من خلال عينيك أنت

رابط مختصر-https://arabsaustralia.com/?p=30871

ذات صلة

spot_img