spot_img
spot_imgspot_img
spot_imgspot_img

إصدارات المجلة

العدد 47

آخر المقالات

عباس مراد ـ أستراليا: العنف والسياسة

مجلة عرب أستراليا- بقلم الكاتب عباس علي مراد لا شك...

أميرة سكر ـ الإجرام يتكرس لتدمير براءة الطفولة وهدم الأسرة وضرب أخلاقيات المجتمع

مجلة عرب أستراليا- بقلم الكاتبة أميرة سكر- رئيسة الاتحاد...

الدكتورة نضال الأميوني- رحماك أيها القدر

مجلة عرب أستراليا- بقلم الدكتورة نضال الأميوني دكاش رحماك أيها...

هاني الترك OAMـ القادمون من غزة يطلبون اللجوء

مجلة عرب أستراليا- بقلم الكاتب هاني الترك OAM بلغ عدد...

أ.د.عماد وليد شبلاق- أخضر أزرق أحمر… شَعرِي وأنا حر فيه! والنَّظرية الجدلية … لِما لا!

مجلة عرب أستراليا سيدني   

أخضر أزرق أحمر… شَعرِي وأنا حر فيه! والنَّظرية الجدلية …  لِما لا!

بقلم أ.د.عماد وليد شبلاق

رئيس الجمعية الأمريكية لمهندسي القيمية في أستراليا ونيوزيلندا

ونائب رئيس المنتدى الثقافي الأسترالي العربي

مع نهاية أحداث، وفعاليات مهرجان قطر الكروي لعام ٢٠٢٢م الذي -فعلاً- أمتع الناس جميعهم مِمَن يتابعون الكرة، و(الأزياء، والموضة) لاسيما أنّ التّقدم الواضح في إمكانات الفِرَق العربية الأربعة التي شاركت في المونديال، وأعادت اللُّحمة، والتَّقارب العربي -التي عجزت عنه طويلاً جامعة الدول العربية- بعد الفتور الذي شاب العلاقات الأخوية بين الأشقاء العرب.

من الملاحظات الغريبة، والطّريفة ربما التي لم تكن موجودة في السابق، وشوهدت في المباريات قاطبةً حيث لفتت نظر كثير من المشاهدين؛ ذكوراً- وإناثاً، ألا وهي*أزياء اللاعبين*بدءاً من لون الحذاء، وصعوداً إلى قصة تسريحة الشعر، ولونه! وإن كان بعضٌ من المشاهدين يميز اللاعبين من أرقام قمصانهم *الفنيلة* إلا أن الأمر اليوم  قد اختلف، وأصبحت الكديسة أو الجزمة؛*الحذاء الكروي* بلونها الأصفر الفاقع أو الأحمر الساقع هو من يميز اللاعب إضافة إلى قَصِّة الشعر التي تتناسب مع طبيعة المباراة، والخصم المقابل، يرحم الله أيام زمان؛ فأول مونديال كروي للحارات، والأزقة*في مدينة جدة* في السِّتينات من القرن الماضي شاركت فيه،حينها ارتديتُ فردة يمين برباط *انجل*على الحِل، والفردة الثانية* الشمال* حافية القدم،أما الشُّعور، والملابس فلم يكن هناك أي كود لا من الفيفا ولا الليفة آنذاك !

طبعاً موضع الأزياء، لاسيما قَصَّات الشّعر*Hair* بالطريقة التي نشاهدها اليوم تعدُّ  امتداد لِظواهر أخرى تَمس الأخلاق، والسلوكيات، والمبادئ، والقيم، والتصرف، والحريات إلى آخره التي عصفت بالمجتمعات الدولية، والعربية التي بدأها نفر من مشاهير القوم من فنانين، وممثلين، وإعلاميين حيث انتقلت مؤخراً إلى الرياضيين كانت قدوة* لا أعلمما نوعها* لباقي القطيع.

اليوم نشاهد التّحول في تغير ألوان الشَّعِر من الأسود، والأشقر إلى الأحمر، والأخضر، والأزرق؛فهي الموضة الحديثة في تغير خلقِ الله *تشكيل بالكسرة* بعد موضات الوشم *تاتو* ولبس الحلق، والقراريط في معظم أنحاء الجسم الذي كرمه صانعه! ولسان الحال هو.. ولِمالا! فلنجرب التغير، ونحن أحرار فيما نفعل، ولا شأن لأحد في تصرفاتنا أو معتقداتنا.

ربما كانت حرية شخصية، وحقيقة الأمر أنها ليست كذلك؛ فهناك أناس *من نوع ما* يحركون أناس *من نوع ما آخر* بمغريات مالية ضخمة، ومناصب دنيوية فخمة تحت ظروف تخرج المرء عن المألوف* الذي قد لا يكون معقولاً أو صحيحاً لدى بعض الناس* والتعريفات السابقة في زماننا هذه أصبحت اليوم مرنة، ومطاطة إلى أبعد الحدود، وقابلة للجدل * والإنسان أكثر شيء جدلاً!) فأصبح الجميل قبيحاً، والقبيح جميلاً وقِس على ذلك.

النظرية الجدلية هذه *لِما.. لا!*ستستمر معنا لسنوات طويلة لا نعلم مداها، لكن من المؤكد علمنا لِمغزاها، وهو التشكيك في كل شيء سُخِر للإنسان على هذه الأرض التي استخلفنا فيها لتعميرها– لا لتدميرها؛ فالشر بدأ يطغى على النفس البشرية

{ونفسٍ وما سواها فألهمها فجورها وتقواها} التي بدأت بتسلطها على عقول الآخرين من البشر، والسيطرة عليهم، وما زرعه الرقائق الحاسوبية في جسم الإنسان أو حقن الأمصال، واللقاحات ألا وهو جزء من منظومة الشر هذه، إضافة إلى العدو الحميم أو الصديق اللّدود*الهاتف المتحرك/الجوال*الذي دخل كل البيوت، ومن أوسع أبوابها، وانتهك المحارم، وهدم الأسر، وفرق بين الأزواج، ونشر الفاحشة، والرذيلة، وشكك الناس بمعتقداتها، وقيمها وأصبح المراقب الأول، والأخير، المتحكم في حياتنا الشخصية، فأصبح لكلٍ منا ملفاته  الخاصة، والسرية من صفقات تجارية، ودينية وربما نسائية لا يعلمها لا الابن، ولا الزوج، ولا الأخ أو أي أحد من أفراد الأسرة أو المقربون، والتجارب على فئران البشر هذه ستستمر لعقود؛ من أجل تطويع البشر لإخراجهم من عقولهم، وثيابهم على السواء .

والله المستعان.

Edshublaq5@gmail.com

رابط مختصر- https://arabsaustralia.com/?p=27315

ذات صلة

spot_img