spot_img
spot_imgspot_img
spot_imgspot_img

إصدارات المجلة

العدد 47

آخر المقالات

أميرة سكر ـ الإجرام يتكرس لتدمير براءة الطفولة وهدم الأسرة وضرب أخلاقيات المجتمع

مجلة عرب أستراليا- بقلم الكاتبة أميرة سكر- رئيسة الاتحاد...

الدكتورة نضال الأميوني- رحماك أيها القدر

مجلة عرب أستراليا- بقلم الدكتورة نضال الأميوني دكاش رحماك أيها...

هاني الترك OAMـ القادمون من غزة يطلبون اللجوء

مجلة عرب أستراليا- بقلم الكاتب هاني الترك OAM بلغ عدد...

د. زياد علوش ـ أين الجامعات العربية والإسلامية من الجامعات الأمريكية الداعمة لغزة

مجلة عرب أستراليا- بقلم د. زياد علوش انتشرت الانتفاضة في...

أنطوان القزي-فتيل العنصرية يقلق العالم؟!

مجلة عرب أستراليا سيدني

فتيل العنصرية يقلق العالم؟!

أنطوان القزي
أنطوان القزي

بقلم أنطوان القزي رئيس تحرير جريدة التلغراف

في الأسبوع الماضي، أفلتت شياطين العنصرية في كل الإتجاهات: وراح الفرنسيون يدفعون ثمن عنصرية أحد رجال الشرطة، والسويديون يدفعون ثمن عنصرية دولتهم التي جعلت من حرق المصحف مشهداً إعلامياً عن سابق تصوّر وتصميم، والسفارات والقنصليات السويدية في العالم تعيش أياماً مرعبة ليس بسبب غوغائيين بل بسبب أفعال حكومة ستوكهولم التي لا تعترف أصلاً بأي دين؟!.

فباريس تسعى لوأد الحركة الاحتجاجية التي ترافقها أعمال شغب، احتجاجاً على مقتل الشاب نائل البالغ 17 من عمره بالرصاص على يد رجل شرطة، بسبب عدم انصياعه لأوامرها بوقف محرك سيارته والترجل منها.

وشهدت مدينة نانتير الواقعة على مدخل باريس الغربي أعمال شغب واشتباكات وإحراق سيارات وإغلاق طرق، قبل أن تمتد إلى ضواحي العاصمة الأخرى وإلى مدن رئيسية؛ منها ليون وتولوز وليل وديجون.

ويوم الأربعاء، قام رجل عراقي عمره 37 عاما فر من بلاده إلى السويد قبل سنوات، بالإساءة إلى المصحف وإحراق صفحات منه أمام المسجد المركزي في استوكهولم.

هذا المشهدان يذكراننا بما حصل في 25 أيار مايو سنة 2020 حين توفي المواطن الأميركي الأسود جورج فلويد، 48 عاما، بعد أن جثا الشرطي ديريك شوفين على رقبته لمدة تسع دقائق.

وأثار الحادث، احتجاجات في المدن الأميركية وفي شتى أنحاء العالم ضد العنصرية ووحشية الشرطة.

وأدين شوفين، 45 عاما، بارتكاب جريمة قتل من الدرجة الثانية وتهم أخرى الشهر الماضي. ووصف محاميه حادثة القتل أثناء محاكمته بأنه «خطأ تم عن حسن نية».

هذه المشاهد للأسف لن تتوقّف، ما دام هناك ابيض واسود، أميركي وإفريقي، وفرنسي وجزائري أو مسيحي ومسلم وهندوسي وسيخ وبوذي، ويكفي أن يكون هناك شخص «مشعوط» في أي مجتمع يشعل قشة الكبريت ليحرق المدن وجنى الأعمار ويقضي على وئام المجتمعات؟!.

أنها عنصريات ثلاث: عنصرية قومية، وعنصرية دينية وعنصرية عُرقية وما دامت الإختلافات في الألوان والأديان موجودة، فإن فتيل العنصرية جاهز للإشتعال.. وللأسف.

نشر في جريدة التلغراف الأسترالية

رابط مختصر..https://arabsaustralia.com/?p=30001

ذات صلة

spot_img