spot_img
spot_imgspot_img
spot_imgspot_img

إصدارات المجلة

العدد 46

آخر المقالات

كارين عبد النور- قصّة أنف نازف… وإبرة وخيط

مجلة عرب أستراليا- بقلم الكاتبة كارين عبد النور «فتنا على...

د. زياد علوش- قرار مجلس الأمن الدولي”2728″يؤكد عزلة اسرائيل ولا ينهي العدوان

مجلة عرب أستراليا- بقلم د. زياد علوش تبنى مجلس الأمن...

هاني التركOAM- البحث عن الجذور

مجلة عرب أستراليا-بقلم هاني الترك OAM إن الانسان هو الكائن...

إبراهيم أبو عواد- التناقض بين الحالة الإبداعية والموقف الأخلاقي

مجلة عرب أستراليا-بقلم الكاتب إبراهيم أبو عواد الإبداعُ الفَنِّي يَرتبط...

د. زياد علوش ـ”إسرائيل”عالقة في وحول فشلها وفظائع مجازرها

مجلة عرب أستراليا- بقلم د. زياد علوش تتواتر التهديدات الإسرائيلية...

تحدي المطبخ الطرابلسي الكبير

مجلة عرب أستراليا-سيدنى- النجاح يبدأ بحلمٍ؛ فإذا لم يكن لديك حلم فلن يكون أمامك هدف أو دافع لتناضل من أجله. وهكذا بدأ نجاحنا، والحمدلله، بحلمٍ يجسِّد “المطبخ الطرابلسيّ” على أرض الواقع. فمنذ إنطلاقة المجموعة والعين على مشروعٍ ضخم يجمع الطرابلسيّين. وبعد أيّام وأشهر طويلة وبعد التشاور والتّعاون مع رعاةٍ تمّ إطلاق فكرة “تحدّي المطبخ الطرابلسيّ الكبير” الذي كان أهمّ وأسمى أهدافه مأدبة طعام ل “١٠٠ يتيم”.

الخطوة الأولى والأهمّ كانت الإتّفاق مع “الهوز مول” بإدارة الحاج “وسيم الهوز” الذي لم يتردّد لحظة للتكفّل بكافة الجوائز المُقدَّمة. فقد قام بتوزيع ٣٠ جائزة قيّمة تراوحت ما بين أدوات كهربائية، قسائم شرائيّة وعلب شاي فاخرة.

الخطوة الثانية كانت بتحضير فيديو “دعاية” للتّحدّي لإعلام كافة أعضاء المجموعة عن الفكرة. وقد لاقى رواجاً كبيراً وبدأت تنهال طلبات الإشتراك. وهذه كانت أولى علامات النجاح المُخطَّط له.

 الخطوة الثالثة تجسّدت بإنشاء فريق للقيام بتنظيم كل ما يتعلّق بهذا الحدث؛ فريق إهتمّ بيوم التذوّق الذي كان موعده في ١٦ تشرين الثاني ٢٠١٩، حيث قام المشتركين بإحضار أطباقهم، المحدّدة مسبقاً، إلى غرفة التجارة والصناعة في طرابلس.

وكانت اللجنة بإنتظارهم لوضع العلامات وتحديد من هم المشتركين المتأهلين للمرحلة النهائية. وفريق إهتمّ بالتحدّي (بيوميّه الأوّل والثاني) وكلّ ما يتعلّق به من ترتيب القاعة، إستقبال المشتركين، الأيتام، الرعاة والضيف المميّز كان “مشتركي تحدّي الشيف الصغير”.

١٤ كانون الأول؛ اليوم الموعود، الأعصاب مشدودة والحماس في قمّته، فريق عمل متكامل بقيادة “الريّس أحمد كبّارة”، الذي حضر خصّيصاً من كندا لحضور هذا الحفل، تواجد في غرفة التجارة والصناعة.إستقبلنا الأطباق النهائية وقامت اللجنة المؤلّفة من ٤ حكّام: أحمد كبّارة، زبيدة غمراوي، وسيم الهوز والشيف بلال العطّار، بوضع العلامات مرّة أخرى. كما ونذكر أنّ المشتركين قاموا بإعداد كميّات كبيرة من الأطباق إكراماً للأيتام.

دقّت ساعة الصفر وقد وصل من كنّا بإنتظارهم أيام طويلة. هؤلاء هم روح الحياة، هم البسمة البريئة ورؤية الحياة البسيطة، هم عالم ورديّ تملؤه الأحلام السعيدة، هم القلب الأبيض الذي لا يشوبه شيء ولا يمتلى إلّا بالحبّ والحنان، هم البراءة الجميلة. بدأنا معهم برسومٍ على وجوههم، لعبنا وبدؤوا تناول الطعام المُعدّ لأجلهم. كانت الفرحة تغمرنا ولن نستطيع وصف ذلك الشعور مهم كتبنا وكتبنا.

١٥ كانون الأول؛ رغم أنّنا منهكون من يومنا الأول، لكنّ السعادة تغمر قلوبنا بما أنجزناه. وبدأنا يوماً جديداً بالشق الثاني من نجاحنا متضمناً العديد من المحطات.

بدايةً، كان لنا وقفة ترحيب بمؤسّس هذه المجموعة، الذي جمع العديد من الطرابلسيّين على المحبة، على طريقتنا الخاصة؛ فأعددنا له “فيديو” شاركت “رانيا يموت” بكتابة كلماته، “زينة أبو بكر” بتسجيله و “براءة الشغري” بمونتاجه. وهو قام بدوره بإلقاء كلمة توجّه بها إلى جميع الحضور.

من بعدها كانت طرابلس، حتماً، نجمة اللقاء حيث تمّ عرض وثائقي عن آثار طرابلس وأسواقها من قبل السيّدة “سلام عرداتي” وعرّفتنا على العديد من المناطق التي كنّا نجهلها. وخلال هذا العرض تمّ تقديم فطور تقليدي طرابلسيّ لجميع الحضور كمبادرة من قبل الإدارة.

توزّعت الهدايا على الرابحين، من قبل الحاج وسيم، الراعي الرسمي، حسب تصنيفهم مرتبة أولى ثانية وثالثة. كانت الجوائز قيّمة من مكّيف، غسّالة، ميكرويف، فرن غاز، شواية كهربائية، محضرة طعام، تلفزيونات، طقم طناجر والكثير غيرها.وكان لنا وقفة مميّزة مع مشرفات “المطبخ الطرابلسيّ” حيث تمّ تكريمهنّ لمجهودهنّ الجبّار الذي يقمنَ به. فكانت شهادة تقدير أقلّ ما يمكن أن نقدّمه عرفاناً لهم بالجميل.

وآخر حدث، إنتظرناه لمدّة شهرين، صغار المطبخ الطرابلسيّ الذين شاركوا بتحدٍّ علّمهم معنى المسؤولية والمشاركة. فالأهمّ هو تحدّي أنفسهم وإثبات شخصيتهم. وهنا تحديداً لعبت المدرّبة المعتمدة بالتربية الإيجابيّة السيّدة “هنادي صبح” دوراً كبيراً في تعليم الأولاد كيفيّة تقبّل النتيجة.

٦٥ طفلاً كانوا قد شاركوا في هذا التحدّي وتمّ توزيع ١٥ هدية من قبل الرعاة: محلات محمد العبد الله، مملكة الألعاب و Toys 4 Kids. وقد أخذت إدارة “المطبخ الطرابلسيّ” على عاتقها التكفّل بكؤوس وميداليّات هدايا لباقي المشتركين تجنّبا لكسر خاطرهم. فكانت الفرحة تعتلي وجوه الأطفال لفوزهم ولو بهديّة رمزيّة.

وصلنا إلة نهاية قصّتنا، قصّة إنحفرت في ذاكرتنا بكلّ تفاصيلها، ومع كلّ ما ذكرناه لم نستطع أن نخبركم مدى فرحتنا بالأيتام، بالأطفال، بفريق العمل، باللّقاء الذي تمّ بعد أن كنّا نتعامل من خلف شاشات التواصل الإجتماعيّ.

ويبقى الحدث الأكثر فرحاً هو الصور التذكاريّة التي إلتُقطت لجميع المشاركين بهذا الحفل العظيم مع الشخص الذي أعطى وما زال يعطي كلّ ما بوسعه لرفع إسم “طرابلس” في سماء لبنان، سماء الوطن العربي والعالم أجمع.

رابط مختصر …https://arabsaustralia.com/?p=7540

ذات صلة

spot_img