spot_img
spot_imgspot_img

إصدارات المجلة

العدد 52

آخر المقالات

أ.د.عماد شبلاق ـ هل تمنيت يومًا أن تكون أنثى؟

مجلة عرب أسترالياـ بقلم أ.د. عماد وليد شبلاق ـ رئيس...

هاني الترك OAM ـ أستراليا والفضاء  

مجلة عرب أسترالياــ بقلم الكاتب هاني الترك OAM تجري جامعة...

فؤاد شريدي ـ طوفان الأقصى وطوفان نوح

مجلة عرب أستراليا ـ بقلم الكاتب فؤاد شريدي السابع من...

د. زياد علوش ـ تحية إلى لبنان: الصامد في وجه المحنة

مجلة عرب أسترالياــ بقلم د. زياد علوش نداء للتضامن تضامنا مع...

أ.د.عماد شبلاق ـ غلاء المعيشة وحلول الهندسة القيمية !

مجلة عرب أسترالياـ بقلم أ.د.عماد وليد شبلاق ـ رئيس الجمعية...

أ.د.عماد شبلاق ـ هل تمنيت يومًا أن تكون أنثى؟

مجلة عرب أسترالياـ بقلم أ.د. عماد وليد شبلاق ـ رئيس الجمعية الأمريكية لمهندسي القيمية بأستراليا ونيوزيلندا
ونائب رئيس المنتدى الثقافي الأسترالي العربي وعضو الهيئة الإدارية لمجلة عرب أستراليا

لا يتعلق الموضوع بالتدخل الجراحي أو زيادة نسبة هرمونات الأنوثة على الذكورة أو التحول الجنسي (Transgender)، وهو بالتأكيد ليس استفزازيًا (لبعض القراء) بعنوانه، بل هو بحث استقصائي استخدمت فيه ما أسميته “الذكاء الافتراضي” (Intelligence Assumption – IA). السبب الذي دفعني إلى هذا البحث هو تأكيد معظم الدراسات والأبحاث الطبية والاجتماعية أن متوسط عمر المرأة (الأنثى) أطول بحوالي 10 سنوات مقارنة بعمر الرجل (الذكر)!
بدأت بالتركيز على بعض الأمور التي تغيّرت بتغير معياري الزمان والمكان والحالة الاجتماعية، واقترانها بالفرص المتاحة. ففي الماضي، كان العرف السائد ينظر إلى المرأة، سواء كانت زوجة أو أنثى بشكل عام، كملحق للرجل، وكان يُنظر إليها كشيء محرم أو عيب، سواء من ناحية النظر إليها، الاختلاط بها، أو حتى التحدث معها. كانت المرأة تُعتبر سلعة (جسدية) يمكن الحصول عليها بطريقة قانونية أو شرعية (الزواج) أو بطريقة غير قانونية، ولم يكن يُنظر إليها كشخصية اعتبارية مستقلة تتساوى مع الرجل في الكثير من الأمور.

ما يهمنا في هذا البحث ليس المطالبة بالمساواة أو حقوق المرأة وما شابه، بل التركيز على المعايير العشرة التي اخترتها، وهي:

  1. قوة التحمل
  2. الصبر
  3. الإدارة
  4. التفكير الإبداعي
  5. التميز
  6. قوة الملاحظة
  7. حل المشكلات
  8. التحكم في المشاعر
  9. التعامل مع الآخرين
  10. العمل الجماعي

قد توجد معايير أخرى، لكنني وجدت هذه الأقرب إلى طبيعة البشر، سواء كانوا ذكورًا أم إناثًا.
وللدخول في تحليل هذه المعايير وفهمها، كان من الضروري إجراء مقارنات تشخيصية وفسيولوجية بين الجنسين للوصول إلى أفضل النتائج باستخدام الذكاء الافتراضي (IA). ومن هذه المقارنات مثلاً:

  • قوة التحمل: قد تكون من أهم وأقوى المعايير التي وجدت فيها تفوقًا لصالح الأنثى. ليس المقصود هنا قوة العضلات أو البنية الجسدية من حيث الطول والعرض وكمية اللحم والعظم، بل القدرة الفريدة التي وُضعت في الأنثى. فهي الأكثر قدرة على التحمل في الشدائد والصعاب، بدءًا من الحمل والولادة وتربية الأطفال وحتى رعاية شريكها في مرضه وعجزه وفقرة، وكذلك تدبير شؤون المنزل والأسرة في ظل الحروب والحصار الاقتصادي والاجتماعي والسياسي وحتى العاطفي.
  • الإدارة: المقصود هنا هو إدارة الأمور بشكل عام، وليس إدارة الشركات أو المؤسسات التجارية فقط. إدارة شؤون المنزل بنجاح هي إدارة، وإدارة الشراكة الزوجية بنجاح هي أيضًا إدارة. المحافظة على الأسرة بكل معاييرها (الحب، السلام، الأمان، الطمأنينة، الاستمرارية) وتربية الأطفال ورعايتهم هي كذلك إدارة. شراء وصيانة الأشياء في المنزل، المشاركة في الأعمال المجهدة مثل الحديقة والبستنة، متابعة المواعيد الطبية والتردد على المستشفيات، وحتى الطبخ وكوي الملابس بطريقة احترافية (مع العلم أن هذه الأمور ليست حكرًا على النساء) هي أيضًا إدارة. العديد من النساء في هذا العصر أصبحن مديرات لشركات ورئيسات لمجالس إدارات، بالإضافة إلى مهاراتهن في البيع والتسويق والاستثمارات.
  • العمل الجماعي وقوة الملاحظة: خصوصًا في إدارة المناسبات والفعاليات. لدى المرأة مهارة عالية يفتقدها العديد من الرجال، فهي أقرب إلى الواقع لتعاملها المباشر مع التفاصيل. هذه المهارة تبدأ منذ الصغر، حيث تمر الفتاة بمراحل حياتية من كونها ابنة ثم زوجة ثم أم وجدة، فتكتسب خبرات حياتية متنوعة. يمكننا أن نجد أمثلة على ذلك حتى في عالم الحيوانات، حيث تقوم إناث الطيور والحيوانات بإطعام وحماية صغارها حتى يعتمدوا على أنفسهم.

تم إدخال هذه البيانات في دائرة الذكاء الافتراضي (After Shublaq@2024)، وبعد تحليل المقارنات الشخصية والمهنية والفسيولوجية، وأخذ البيئة المحيطة في الاعتبار، كانت النتيجة النهائية لصالح الأنثى بمعدل 60/40.

في الأزمنة السابقة، كان من الضروري توزيع المهام بما يتناسب مع الزمان والمكان وظروف العمل الاستراتيجي. أسندت زعامة القبيلة للرجل، وتكفل هو بالرعاية والحماية. وبهذا، أصبح المجتمع ذكوريًا. يُقال قديمًا بين الزوجين: “منك المال ومنها العيال”، كما أخبرني أبي عن جدي، وقد رواه … مسلم! رحمهم الله جميعًا. والله المستعان.

Edshublaq5@gmail.com 

رابط مختصر ..https://arabsaustralia.com/?p=39413

ذات صلة

spot_img