spot_img
spot_imgspot_img

إصدارات المجلة

العدد 52

آخر المقالات

أ.د.عماد شبلاق ـ هل تمنيت يومًا أن تكون أنثى؟

مجلة عرب أسترالياـ بقلم أ.د. عماد وليد شبلاق ـ رئيس...

هاني الترك OAM ـ أستراليا والفضاء  

مجلة عرب أسترالياــ بقلم الكاتب هاني الترك OAM تجري جامعة...

فؤاد شريدي ـ طوفان الأقصى وطوفان نوح

مجلة عرب أستراليا ـ بقلم الكاتب فؤاد شريدي السابع من...

د. زياد علوش ـ تحية إلى لبنان: الصامد في وجه المحنة

مجلة عرب أسترالياــ بقلم د. زياد علوش نداء للتضامن تضامنا مع...

أ.د.عماد شبلاق ـ غلاء المعيشة وحلول الهندسة القيمية !

مجلة عرب أسترالياـ بقلم أ.د.عماد وليد شبلاق ـ رئيس الجمعية...

فؤاد شريدي ـ طوفان الأقصى وطوفان نوح

مجلة عرب أستراليا ـ بقلم الكاتب فؤاد شريدي

السابع من شهر تشرين الأول عام 2023 أغلق باب التاريخ الإنساني القديم وفتح باباً جديداً للولوج إلى عالمٍ جديد .. وبداية تاريخٍ جديد ..

المراجع التاريخية وبعض الكتب الدينية .. تحدثنا عن طوفان نوح الذي أغرق الذين أفسدوا في الأرض .. ولم ينجو إلا القلة المؤمنة والصالحة مع النبي نوح في سفينة النجاة التي أعدها ..

عندما عم الفساد وإستشرى بين البشر .. حصل طوفان نوح .. وأوحى إليه الله أن يعد سفينة عملاقة للنجاة هو وجميع المؤمنين بالحق والخير والعدل .. ويترك الذين عاثوا في الأرض فساداً وظلماً وشراً ..

بعد طوفان نوح بعِث الله أنبياءً ورسلاً لهداية البشرية لتنعم بالعدل والحرية والسلام ….  كي لا تنزلق ثانيةً إلى الشر والحقد والكراهية وسفك الدماء..

ولكن نقولها وبكل أسف .. أن معظم أتباع الرسالات السماوية الدينية عادوا إلى شريعة الغاب .. عادوا إلى الشر والفساد والظلم وسفك الدماء .. وتحولت الرسالات السماوية إلى مجرد سردية وطقوس .. لا تردع معظم البشر من السقوط في أوكار الفساد والكراهية والشر ..

لقد أصبحنا نعيش في عصرٍ لا يختلف كثيراً عن عصر النبي نوح ..

أصبحنا نعيش في عصرٍ تقوده الولايات المتحدة الأميركية .. ومعها الحركة الصهيونية التي تقود أتباعها  باسم الدين إلى الهاوية ..

الولايات المتحدة الأميركية والحركة الصهيونية العالمية تقودان هذا العصر إلى عصرٍ لا يختلف كثيراً عن عصر نوح .. إلى عصرٍ تسوده الأحقاد والشر والفساد ..

لا يوجد في هذا العالم إنسان في قلبه مساحة ولو صغيرة لا يؤمن بهذه الحقيقة .. ولكي نثبت صحة ما نقول بالأدلة والبرهان  نورد بعض الشواهد التي تدين الولايات المتحدة الأميركية .. والحركة العنصرية الصهيونية ..

عندما أكتشف البحار كرستوفر كولمبوس القارة الأميركية .. كان يسكنها الهنود الحمر .. زحف الأوربيون لا ليسكنوا الأرض معهم .. بل شرعوا بقتلهم .. وإنتزعوا الأرض منهم.. وأبادوهم وقتلوا منهم ما يزيد على سبعين مليون نسمة ..

إحتلوا أرضهم وأبادوهم … هؤلاء الذين ارتكبوا هذه الجريمة .. هل لديهم دين وبأي رسالة يؤمنون ؟؟؟ ..

الطيار الأميركي الذي أسقط من طائرته قنبلتين ذريتين .. على مدينتين يابانيتين ..

هورشيما وناجازاكي وقتلت من اليابانيين أكثر من  مئتين ألف إنسان ذلك الطيار تُرى إلى رسالة ينتمي وأية علاقة له بالإنسانية ..

دم ملاين الضحايا الذين قتلتهم الولايات المتحدة الأميركية وشريكتها بالإجرام الحركة الصهيونبة العالمية .. قد لون وجه هذا العصر بالدم .. كيف للعالم أن ينسى الملاين من الضحايا الذين قتلتهم أميركا والحركة الصهيونية  .. الهنود الحمر قي القارة الأميركية .. ضحايا الشعب الياباني .. ضحايا الشعب الفيتنامي  وضحايا الشعب الأفغاني ..وضحايا أهلنا في العراق .. وآلاف الضحايا من شعبنا الفلسطيني الذي يتعرّض لأفظع المجازر والإبادة الجماعية منذ ما يزيد على قرنٍ ونصف من الزمن ..

الولايات المتحدة الأميركية .. وأوروبا .. والحركة الصهيونية .. هذا الثالوث المرعب خلق عالماً .. لا يختلف كثيراً عن العالم الذي عايشه النبي نوح ..

هذا الثالوث المرعب أعاد البشرية إلى عصرٍ لا يقل بشاعة عن عصر نوح ..

يجب أن نُميّز بين الدول والحكومات .. وبين شعوبها المقموعة من قِبل.. حكومات قادتها وحوش على هيئة بشر..

فهل جاء طوفان الأقصى الفلسطيني لينقذ البشرية من  إجرام وفساد ودموية هذا الثالوث المرعب.. الولايات المتحدة الأميركية – وأوروبا.. والحركة الصهيونية .. طوفان الأقصى الذي أحدث صدمة تحولت إلى صحوة لجميع الأحرار في العالم .. حتى داخل أميركا التي سجلت أفظع وأقبح  الجرائم في تاريخ البشرية .. إنتفض طلاب معظم الجامعات ألأميركية وفي معظم الجامعات الأوربية   ليعبروا عن غضبهم وشجبهم لحرب الإبادة التي يمارسها جيش الكيان الإسرائيلي المحتل بحق أهلنا في غزة وسائر أنحاء أرضنا الفلسطينية … وبقنابل وصواريخ أميركية .. الشعب الأميركي .. وشعوب أوروبا .. إنتفضوا في مظاهرات حاشدة إحتجاجاً على وحشية وهمجية جيش الاحتلال الصهيوني التي يمارسها بحق أطفال غزة والضفة الغربية ..

فهل أيقظ طوفان الأقصى الفلسطيني ضمائر الأحرار في أميركا وأروبا وجميع القارات والشعوب ..؟؟؟ طوفان الأقصى سيغيّر وجه هذا العصر .. كما غير طوفان نوح الذي أغرق جميع الفاسدين  وجه ذلك الزمن.. إنتصار طوفان الأقصى .. سيكون إنتصاراً لإنسانية الإنسان .. ليصبح هذا العالم أكثر جمالاً وعدلاً وسلاماً..

رابط مختصر-https://arabsaustralia.com/?p=39391

ذات صلة

spot_img