spot_img
spot_imgspot_img

إصدارات المجلة

العدد 48

آخر المقالات

د. علي الموسوي ـ العيد الوطنيّ لمملكة النرويج جينات المواطنّة في بلاد الفايكنگ

مجلة عرب أستراليا- بقلم د. علي موسى الموسوي تتمدد بغنجٍ...

د. زياد علوش ـ”سيغموند فرود” أمريكا دولة همجية

مجلة عرب أستراليا- د. زياد علوش يقول مؤسس التحليل النفسي...

الحكومة العمالية تحقق فائض في الميزانية

مجلة عرب أستراليا الحكومة العمالية تحقق فائض في الميزانية لثاني...

الحكومة العمالية تحقق فائض في الميزانية لثاني مرة على التوالي

الحكومة العمالية تحقق فائض في الميزانية لثاني مرة على...

هاني الترك OAM – صورة فلسطينية تفوز بالجائزة العالمية

مجلة عرب أستراليا- بقلم الكاتب هاني الترك OAM شهد العالم...

أ.د عماد شبلاق ـ CFN 24: فيروس جديد (فلسطيني) يضرب الجامعات الأمريكية!

مجلة عرب أستراليا- بقلم أ.د عماد وليد شبلاق- رئيس الجمعية الأمريكية لمهندسي القيمية بأستراليا ونيوزيلندا

ونائب رئيس المنتدى الثقافي الأسترالي العربي وعضو مجلس إدارة مجلة عرب أستراليا 

سبحان من يغير الأحوال ويقدر الأمور، فالمشهد اليوم مهيب فقد تحولت الأنظار من أهوال غزة الدامية إلى أعاصير أمريكا وأوروبا (العاتية) وكأن النصر قادمٌ لا محالة بمشيئة الله فقد فتحت السماء بعضاً من أبوابها وربما جاء الفرج المنتظر من أقاصي الغرب.

الجامعات الأمريكية (أولا) اليوم ومنذ أيام قليلة هبتْ ووقفتْ وقفة رجلٍ واحدٍ (طبعاً طلاب وطالبات) لنصرة الحق الديمقراطي العادل للشعب الفلسطيني المظلوم من قبل جميع القوى الاستعمارية الغاشمة ولمدة تزيد عن السبعين خريفاً. المشاهد المدمرة واللا إنسانية في غزة حركت مشاعر (النخب) في أفضل جامعات الولايات المتحدة (كولومبيا، هارفارد، MIT، جورج واشنطن وكالفورنيا وغيره في جامعات الولايات الأخرى (أوهايو / تكساس / مينيسوتا / ونورث كارولاينا وفرجينيا وميرلاند وغيرها) والتي أخذت في التزايد (ربما العدد وصل الى 85) حتى كتابة هذه السطور!

الإعصار أو الفيروس الجديد (الفلسطيني) والذي ضرب الجامعات الأمريكية مؤخراً واختصاره وكما أسميته (CFN(Cease Fire Now 24 ترمز للعام  2024، ومن هنا جاءت التسمية، مازال ممتداً من شرق الولايات الى غربها وقد حير الزعماء وأقلق الأعداء، فالجامعات الأمريكية ومن بعدها الفرنسية والألمانية والإنجليزية وأخيراً الأسترالية (ولم ينتهِ الأمر بعد!) تعد من أفضل الجامعات في العالم من حيث المستوى الأكاديمي للأساتذة والطلاب والتصنيف الدولي وغالباً ما يرتادها المتفوقون من الطلاب وأبناء النخب والمداخيل العالية.

لم تفصح الأخبار ولا المعلومات المحلية أو العالمية عن كيفية انتشار هذا الاعصار (السياسي) لو صح التعبير فهل كان هناك حراك سياسي قبل (جامعة كولومبيا بولاية نيويورك) وهل قام أنصار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب مثلاً بافتعال أو تأجيج الموقف في هذا الوقت المصادف لأهوال مدينة غزة بفلسطين المحتلة من قبل الكيان الغاصب ولأغراض وأجندة سياسية من أهدافها إضعاف أو سقوط الحكومة الحالية برئاسة الرئيس بايدن؟ وهذا ما ستكشف عنه التفاصيل لاحقا.

ومن هذا السياق يمكن رسم أو تصور تبعات المشهد كما يلي وبناءً على المعطيات المتوفرة:

  1. هناك تزايد متنامٍ في التعبير عن الغضب والامتعاض لدى المواطن الأمريكي من تصرفات الكيان الغاصب والذي يمده بأعتى أنواع السلاح والعتاد في العالم وبشكل دائم ومن جيوب دافعي الضرائب ليقتل الأبرياء في غزة.
  2. القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني ومصائب غزة لا تعني الكثير للرؤساء الأمريكان ولا للشعب الأمريكي نفسه فهناك من قبله كانت فيتنام وأفغانستان والعراق وكوبا ونيكاراغوا وغيرها ولا تعدو هذه الدول إلا مناطق نفوذ (استراتيجية) للقوة العظمى (قبل استيلائها من قبل الصين أو روسيا – كما هي لعبة الشطرنج!) واللعب على عواطف الشعوب ومد يد المساعدات ما هو إلا أسلوب دعائي إعلامي ممجوج مصاحب للديمقراطية الغربية (الزائفة).
  3. الاتهامات الموجهة للمتظاهرين والمعتصمين في حرم الجامعات بالعداء للسامية وكراهية اليهود يبدو أنه سخيف وبدون أساس بدعوى إن معظم المشاركين من الطلاب والأكاديميين من اليهود ولم يشعروا بأي تهديد حقيقي من خلال الاعتصام.
  4. هناك مطالب من قبل المعتصمين (وتقريباً في كل الجامعات) ومنها وقف إطلاق النار الفوري في غزة ووقف جميع أشكال التعاون والبحث العلمي مع الكيان المحتل.
  5. من المؤكد أن الكيان الغاصب قد فقد الكثير من السمعة والتي كان يتشدق بها في الولايات المتحدة وأوروبا كأفضل الديمقراطيات في الشرق الأوسط وسط الأمة الشرق أوسطية الدكتاتورية المتخلعة (كما يشار إليها في الإعلام دائما)
  6. المعتصمون والمتظاهرون لم يكونوا طلاباً عرباً أو فلسطينيين أو حتى مسلمين، بل على النقيض تماماً، فالأغلبية كانت أمريكية بيضاء ،(يهود ونصارى) وآخرون من مختلف عرقيات العالم، لإيمانها بعدالة القضية وظلم الشعب الفلسطيني وما يجري له الآن من مجازر في غزة.
  7. العلم الفلسطيني (ولأول مرة) يشهد متنفساً عالياً في سماء الحرية وسيبقى مرفوعاً شامخاً حتى عودة الحق لأصحابه.

لا شك بأن اللقاح أو المصل (الفاكسين) والمرحب به من قبل (وزارة الصحة الفلسطينية وبالتعاون مع وزارات أخرى ذات العلاقة) قد تم تحضيره في مختبرات الخيام المنصوبة في حرم الجامعات من قبل المعتصمين والمشاركين في الحراك الاعتصامي وقد أسميته هنا ب SUFG وهو اختصار ل Stop Universities Funding Genocide  وما زالت المفاوضات جارية بهذا الخصوص في الوقت الحاضر لكي لا ينتشر ( الوباء/ الإعصار  – إن صح التعبير ) في كل الجامعات الأمريكية والعالمية الأخرى!

نكتفي بهذا القدر في الوقت الحاضر لنرى بقية المشهد في الفترة القادمة فالأيام حبلى بالمفاجئات ومؤكدة أن الحراك والذي بدء في أمريكا ووصل الى أستراليا لن ينتهي إلا بتحقيق المطالب والذي كلفت الكثير من حريات الطلاب والأكاديميين في جامعات العالم والرأي العام كذلك وسوف نتابع الأحداث والنصر قادم بمشيئة الله، والله المستعان.

Edshublaq5@gmail.com

رابط النشر- https://arabsaustralia.com/?p=36958

ذات صلة

spot_img