spot_img
spot_imgspot_img

إصدارات المجلة

العدد 51

آخر المقالات

هاني الترك OAM ــ شخصية من بلدي

مجلة عرب أسترالياــ بقلم الكاتب هاني الترك OAM إن الإنسان...

منير الحردول ـ العالم العربي بين ثقافة الوجدان ونظريات الأحزان

مجلة عرب أسترالياــ بقلم الكاتب منير الحردول لعلّ السرعة القصوى...

كارين عبد النور ـ لبنان،حربا 2006 و2023: هاجس النزوح وكابوس الاقتصاد

مجلة عرب أسترالياـ بقلم الكاتبة كارين عبد النور ثمة مخاوف...

فؤاد شريدي ـ دم أطفال غزة يعرّي وجه هذا العالم

مجلة عرب أسترالياـ بقلم الشاعر والأديب فؤاد شريدي   دم...

الدكتور طلال أبوغزاله ـ العدالة الدولية في مواجهة الحماية الغربية للكيان

مجلة عرب أسترالياـ بقلم الدكتور طلال أبوغزاله الجدل المحيط بمحاولة...

منير الحردول- أزمة الأخلاق الكونية والتيار الجارف للعولمة الثقافية

مجلة عرب أستراليا سيدني

أزمة الأخلاق الكونية والتيار الجارف للعولمة الثقافية

الكاتب منير الحردول
الكاتب منير الحردول

بقلم الكاتب منير الحردول

لا ندري هل ستمسي الأخلاق والاحترام وتكوين أسرة شبهة من شبهات العصر المعاصر!! في زمن أضحت فيه العولمة الثقافية تنحرف رويداً رويدا صوب الفردانية والانحلال، والزواج غير الموثق، والعلاقات المفتوحة غير الشرعية القانونية، وهكذا..

أظن أن الفشل فيما ذكرنا سابقا (الجملة الأولى)، سيضحّى يبحث وباستمرار عن مبررات شتى، وذلك لهدف واحد، ألا وهو تيسير الإنحرافات الكثيرة، لا سيما التي تتسم بالبهيمية في بعض الأحيان..فما مظاهر العنف وتعاطي المخدرات بمختلف أنواعها. التحرش، الاستعلاء الفارغ ممن يدعون السمو الموهوم بالثقافة الزائدة العرجاء! وعدم احترام الصغير الكبير، الإضرار بالبيئة والممتلكات العامة، في الحدائق والشوارع وغيرها من المظاهر المسيئة للحياة الطبيعية السليمة،  لدليل ربما على أننا نعاني حقا من خلل ثقافي كبير..

فحقيقة غلو عقيدة ثقافة خالف تعرف، وتمادي بعض الأيديولوجيات في الترويج لمفاهيم مغلوطة وملغومة في بعض الأحيان، كالحرية والمساواة والطبيعة الجنسية وتحطيم الحدود واقتصارها فقط على الجوانب المتعلقة بالحياة الشخصية، والمرأة والحياة الجنسية وهكذا..

كلها عوارض بدأت ترزح تحت وطأة الضغوطات لا غير، إذ أنّ الستار الذي تحاول بعض القوى الغربية تغطيته بغربال مكشوف، وفي محاولة بائسة لفرض نماذج فاشلة فيما يتعلق بمفاهيم الأسرة والحياة الثقافية للأفراد والجماعات، على دول ومجموعات ثقافية لها خصوصيات ثقافية وتاريخية تختلف تماما عن نماذج الثقافة الغربية التائهة.

فلا يعقل فرض اللامعقول على ثقافة ” المعقول”، فزحف دور العجزة وزيادة مجهولي هوية الأبوة في الكثير من دول الغرب والانحراف على الطبيعة المتأصلة في الأسر لدى غالبية الأنظمة الغربية، بدأ على ما يبدو يهدد الوجود المستقبلي للجنس الأوربي إن صح القول، فالحياة الفردية ساهمت وبشكل كبير في تراجع مهول للتكاثر الطبيعي لأغلب ساكنة الغرب، مقابل الارتفاع الكبير للمواليد من الأسر المهاجرة، قد يكون الدافع الأساسي الذي يحرك خيوطا كثيرة، باسم الحريات والمثلية وغيرها..فالتاريخ بيننا من جديد!

رابط مختصر-https://arabsaustralia.com/?p=30283

ذات صلة

spot_img