spot_img
spot_imgspot_img

إصدارات المجلة

العدد 51

آخر المقالات

هاني الترك OAM ــ شخصية من بلدي

مجلة عرب أسترالياــ بقلم الكاتب هاني الترك OAM إن الإنسان...

منير الحردول ـ العالم العربي بين ثقافة الوجدان ونظريات الأحزان

مجلة عرب أسترالياــ بقلم الكاتب منير الحردول لعلّ السرعة القصوى...

كارين عبد النور ـ لبنان،حربا 2006 و2023: هاجس النزوح وكابوس الاقتصاد

مجلة عرب أسترالياـ بقلم الكاتبة كارين عبد النور ثمة مخاوف...

فؤاد شريدي ـ دم أطفال غزة يعرّي وجه هذا العالم

مجلة عرب أسترالياـ بقلم الشاعر والأديب فؤاد شريدي   دم...

الدكتور طلال أبوغزاله ـ العدالة الدولية في مواجهة الحماية الغربية للكيان

مجلة عرب أسترالياـ بقلم الدكتور طلال أبوغزاله الجدل المحيط بمحاولة...

مريم الشكيلية- صدع على وجه الحلم……

مجلة عرب أستراليا سيدني

 صدع على وجه الحلم……

الكاتبة مريم الشكيلية
الكاتبة مريم الشكيلية

بقلم الكاتبة مريم الشكيلية – سلطنة عُمان….

إنني في منتصف شباط الشتوي أحاول أن أخرج قلمي إلى سطح ورق… أحاول أن أنقذ حرفاً من تحت أنقاض الحطام….

إنني أتمسك بحزمة من الأبجدية لتعينني على الوقوف بعد ذاك التعثر الضبابي وتلك الهزات الإرتدادية التي تناثرت على إثرها تلك الصلابة التي أوهمتك بها….

أحاول أن أمسك بضوء حرف يضيء تلك العتمة الخارجة من قبو الأيام الباهتة….

كنت قد وعدتك أن أعزف بفرشاتي لحن فراشات الربيع.. ولكن تلك الغيمة القاتمة التي زلزلت نبضي وقلمي وكذا عزفي أطاحت بفرحي…

أريد أن أخرج حرفاً إلى تلك الحقول الرطبة المكتضة بزهرة عباد الشمس.. وإلى أوراقي البيضاء التي تكسوها الثلوج لتنصهر كدفئ موقد في تعداد الرمق الأخير لفصل الحنين….

وعدتك أن تعكس كتاباتي ملامح وجهك وحضورك وفصلك الذي  ينوب عنك في كل مرة…

وأن أغرس مفردة تحت ظل شجرة البرتقال لتهديك رائحة الأرصفة الجامدة…..

إنني أجلس مقابل هذا الخراب وهذا الضجيج الذي يصم الآذان في محاولة يائسة من إخماد الصوت الآتي من الأعماق، ومحاولة إستعادة هدوء هرب من قبضة النفس….

إنني أبحث عن أبجدية للإيجار بنكهة القهوة وطعم السكاكر الملونة التي أحشو بها جيب معطفي الصغير…

وكتابة نص أعيد فيه روعة الأشياء العالقة في أحاديثنا…

إنني أبحث عن عفوية الأشياء من بين ركام الحياة قبل أن تتجمد الأقلام الحبرية بإنحدار مخيف…

عندما كنت أخرج بقلمي إلى حقل سطري وأجلس على حافة الجرف الورقي كنت مؤثثة بترف الشعور ،وكأنني أرتشف الكتابة على مهل متعمد…

عندما كنت أسترق النظر إلى أحلامي الذاهبة إلى البعيد كنت أحاول أن أتشبث بالسراب الذي كان كالوجود الحقيقي الثابت….

إن الأجواء الكتابية التي تجوب الريف الورقي وتهمس بأن ثمة حلماً يكبر في رحم الورق بلا صدع…

رابط مختصر-https://arabsaustralia.com/?p=27947

ذات صلة

spot_img