spot_img
spot_imgspot_img

إصدارات المجلة

العدد 51

آخر المقالات

هاني الترك OAM ــ شخصية من بلدي

مجلة عرب أسترالياــ بقلم الكاتب هاني الترك OAM إن الإنسان...

منير الحردول ـ العالم العربي بين ثقافة الوجدان ونظريات الأحزان

مجلة عرب أسترالياــ بقلم الكاتب منير الحردول لعلّ السرعة القصوى...

كارين عبد النور ـ لبنان،حربا 2006 و2023: هاجس النزوح وكابوس الاقتصاد

مجلة عرب أسترالياـ بقلم الكاتبة كارين عبد النور ثمة مخاوف...

فؤاد شريدي ـ دم أطفال غزة يعرّي وجه هذا العالم

مجلة عرب أسترالياـ بقلم الشاعر والأديب فؤاد شريدي   دم...

الدكتور طلال أبوغزاله ـ العدالة الدولية في مواجهة الحماية الغربية للكيان

مجلة عرب أسترالياـ بقلم الدكتور طلال أبوغزاله الجدل المحيط بمحاولة...

الدولار الأميركي وتفعيل توحيد القيمة النقدية. بقلم عبد الرحمن نقري

 مجلة عرب أستراليا ـ سيدني

بقلم: عبد الرحمن نقري، كاتب ومحلل سياسي

غير خاف عن احد ان النظام الأميركي وإسرائيل ، وإيران وحلفائها والدب الروسي امامها ،والغول الصيني وانتشاره،   كل هذه الدول تسعى جاهدة إلى تطويع الدول العربية  او الفوز بولائها اما عبر المؤامرات والانقلابات وتغيير الأنظمة ، اما بالربيع والصيف الحار وعناقيد الغضب ، وإقامة أحزاب طائفية  تحمل هوية وانتماء لهذه الدول تحاول عبرها زرع الفتن والشقاق.

وتنفذ عبرها برنامجها  ، وغيرها من الافعال بهدف تحضير الدول المستهدفة بأنظمة وحكام جدد تتقبل الصلح والتطبيع مع إسرائيل، بهدف إقامة الشرق الأوسط الكبير ويعيد تشكيل المنطقة بالشكل الذي ينسجم مع الأهداف الاستراتيجية  الأميركية والإسرائيلية  والدول الاخرى كأيران تسعى لتحقيق مصالحها ونشر ايدولوجيتها  وتفشيل تحقيق مصالح خصومها  ،حيث تكون الخريطة العربية الجديدة بديلاً عن الخريطة التي وضعتها القوى الكبرى (بريطانيا وفرنسا) في مطلع القرن العشرين ، مع تجاهل ارادة الشعوب العربية بالاستقرار والاستقلال وبغياب رؤية موحدة عربية ، قادرة على توحيد رأي والموقف لمواجهة هذه الخطط.

ومن الأدوات البارزة وهي العصا الخفية ؛ الدولار الأميركي الذي وليس بالصدفة يساوي ٣.٧ ريال سعودي و٣.٦٥ درهم إماراتي. و٣.٧ قطري ووو ٣.٥ شيكل إسرائيلي.  لا تتناسب قيمة الدولار الشرق الأوسط الجديد مع قيمة العملة اللبنانية وقيمة صرفها مقابل الدولار ب ١٥٠٠ ل.ل،  فوجب ضم وتوازن العملة اللبنانية مع هذه التشكيلة ،فرفعت قيمة  الدولار  الى٣٩٠٠  بسرعة ،وترك ضبط السوق وسماح إقامة سوق سوداء في لبنان بهدف تحصيل الدولار الباقي مع الشعب اللبناني لهدف مخابراتي،  وهو معرفة من يملك النقدي الدولي من الأحزاب والجهات والأفراد الغير رسمية، وتحديد أسمائهم لوضعهم في لائحة المنبوذين والمعاقبين عالميا.

كذلك محاولة لإظهار الأموال المرمزة تقنيا وغير قابلة للصرف في البنوك ، وهي دولارات حقيقية تعطى لهدف سياسي وعسكري  وغالبا في دول وأنظمة افريقية ،ايضا وخصوصا العراق، وظهرت كميات منها في لبنان تحمل الرمز (م) وهي غير صالحة للتداول الدولي او المصرفي.

لبنان ايضا ضحية انفجار دولاراتي يهدف الى تقليص قدرة لبنان المالية العالمية وتقويض قدرته الاقتصادية .  وكما حصل مع تركيا في إزالة الأصفار الستة عن عملتهم السابقة سيتم إزالة ثلاثة أصفار عن العملة اللبنانية الى ٣.٩ او ٣.٧ وبذلك يتم توحيد الصرف عند الدول المنادى بها للجلوس مع إسرائيل للتطبيع .

مخطط جعل عملة موحدة لدول الشرق الأوسط الجديد أصبح واضحا ،فتشكيل مدينة لوجستية في الأردن والاستغناء عن مرفأ بيروت الدولي التاريخي لصالح مرفأ حيفا الجديد ،يلزم نظام مالي جديد مركزه بيروت لما يتمتع بتفوق وتميز وتحت إدارة أميركية، وقد نشهد شراء بنوك لبنانية اما من بنوك أميركية مباشرة او بنوك خليجية بالوكالة .

وهنا اقول لا شك أن  الشعوب العربية هي سلعة تسويقية وتجارية للدول المهيمنة ،وارض العرب بصحرائها وجبالها وشواطئها ومدنها قيمة عالية وغالية، استغلالها واستعمارها هدف أساسي لها ، فحيث  تتغطى اميركا وحلفائها بالديموقراطية الساذجة وحقوق الإنسان وتصريفات فكرية  بكلمات منمقة تقنع المواطن العربي المطحون بان الحل يكمن بها، وينادي الطرف الآخر الإيراني واتباعها بايدولجيات تاريخية بائتة وعقيمة حشدا لعواطف الفتن .  استعمار واستحمار.

رابط مختصر … https://arabsaustralia.com/?p=11244

 

ذات صلة

spot_img