spot_img
spot_imgspot_img
spot_imgspot_img

إصدارات المجلة

العدد 47

آخر المقالات

هاني الترك OAM- نعم كان قبلها وإعتذرت له

مجلة عرب أستراليا- بقلم هاني الترك OAM دخلت المواطنة أولغا...

ريما الكلزلي- قراءة في فكر الباحث ماجد الغرباوي

مجلة عرب أستراليا- بقلم الكاتبة ريما الكلزلي تجلّيات التنوّع...

أ.د.عماد شبلاق ـ الشعب يريد تعديل النظام!

مجلة عرب أستراليا- بقلم أ.د.عماد وليد شبلاق-رئيس الجمعية الأمريكية...

كارين عبد النور- الحسم لـ”الدونكيشوتية” والفرز السياسي في “مهندسي بيروت”

مجلة عرب أستراليا- بقلم الكاتبة كارين عبد النور «ما رأيناه...

أنطوان القزي- عاقبوه في العاقبية؟!

مجلة عرب أستراليا سيدني

عاقبوه في العاقبية؟!

أنطوان القزي
أنطوان القزي

بقلم أنطوان القزي رئيس تحرير جريدة التلغراف

كان الجندي الايرلندي الشاب شون روني يخطّط للزواج من خطيبته هولي ماكونيلوغ ( الصورة)، واختار الالتحاق بجنود حفظ السلام في لبنان ليدّخر بعض المال لإكمال عرسه، لكنه عاد عريساً محمولاً إلى بلاده لأنهم عاقبوه في العاقبية الواقعة بين صور وصيدا.

عندما جاء رون إلى لبنان كان مسروراً ومغتبطاً ليس لينال من أهل الجنوب أو يشي بهم بل ليأتمر بما تقرره الأمم المتحدة من خلال ما تريده الدولة اللبنانية.

لماذا عوقب رون في العاقبية؟

ففي 31 أب أغسطس الماضي، أصدر مجلس الأمن القرار الرقم 2650، وجاء فيه: «بناءً على طلب من الحكومة اللبنانية، مدّد مجلس الأمن الدولي اليوم ولاية قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) لسنة أخرى، بعدما تبنّى القرار 2650».

لكن التمديد لم يمرّ بسلاسة في أوساط «حزب الله» اللبناني، الذي اعترض على ما ورد في القرار بأن «يونيفيل لا تحتاج إلى إذن مسبق أو إذن من أي شخص للاضطلاع بالمهام الموكلة إليها»، مضيفاً: «يُسمح لها بإجراء عملياتها بشكل مستقل». ودعا الأطراف إلى «ضمان حرية حركة يونيفيل بما في ذلك السماح بتسيير الدوريات المعلنة وغير المعلن عنها».

ولم تتوقف أوساط «حزب الله» عند الاعتراض، إذ هاجم الوكيل الشرعي للمرشد الإيراني علي خامنئي في لبنان محمد يزبك، التعديلات، قائلاً: «أين المسؤولين عن قرار مجلس الأمن بإعطاء القوات الدولية في الجنوب حرية الحركة»، معتبراً أن هذا «تطوراً خطيراً يحوّل القوات إلى قوات احتلال».

منذ التعديل الأخير لعمل اليونيفل بدأت دورياتها في الجنوب تتحرّك بحذر، لأنها أدركت من نظرات السكان إليها أن الوضع ليس على ما يرام.

إذن مقتل الجندي الايرلندي كما يقول وزير الداخلية بسام مولوي ليس صدفة بل هو جريمة لأن الدورية الدولية أوقفت مرتين؟!. أو ربما ضلّ أحد ثوار الزباتا في المكسيك طريقه

إلى شاطئ العاقبية وظنّ أن شاحنة الأمم المتحدة هي للجيش المكسيكي، لا تتعجبوا، فالكون أصبح قرية صغيرة ولبنان هو جزء من هذا الكون.. إذن عليكم جميعاً أن تلزموا الصمت وتنتظروا التحقيقات التي انتظرتم مثلها طيلة ثلاثين عاماً ولم تصلوا إلى نتيجة وإياكم ان تستبقوا التحقيقات؟!.

يقولون: «ربما قضاء وقدر» فالقضاء والقدر إذا سلّمنا بذلك يكون برصاصة واحدة وإذا «زوّدها» القضاء والقدر يكون هناك رصاصتان.. أما إطلاق سبع أو تسع رصاصات فهذا عمل مقصود عن سابق تصوّر وتصميم.. ورغم ذلك،..سنلتحق بأكثر الناس اتزاناً وحكمة وننتظر التحقيق.. فربما تسلّل أحد عناصر الجنجاويد من السودان إلى جنوب لبنان واغتال الجندي الايرلندي؟!.

منذ أسبوعين قدمت قوات حفظ السلام الإسبانية التابعة لليونيفيل مجموعة من معدات مكافحة الحرائق إلى أربعة مراكز للدفاع المدني اللبناني في قرى وبلدات مرجعيون.

وقبل أسابيع قامت الكتيبة الهندية بتقديم خدمات بيطرية في منطقة عملها، وتزامناً أقامت الكتيبة الايرلندية دورات خياطة وكمبيوتر للبلدات والقرى داخل نطاق عملها أيضاً.

وبشهادة أهل الجنوب، فإن اليونيفيل حوّلته إلى بقعة تضجّ فيها الحياة..

ويوم الأربعاء الماضي ، عوقب شون روني في العاقبية وحُرم من الحياة؟!.

نشر في جريدة التلغراف الأسترالية

رابط مختصر-https://arabsaustralia.com/?p=26669

ذات صلة

spot_img