مجلة عرب أستراليا سيدني
كيف يتم علاج تساقط الشعر؟
كبح تساقط الشعر- بالإمكان- بفضل مجموعة من العلاجات غير الغازية…
لا يُسبب تساقط الشعر أي ألم عامةً، لكنه قد يصبح مُتعِباً نفسياً حين تدرك أن كثافة شعرك تتراجع، لا سيما إذا توسّعت الفراغات بين منبع الشعر، و قد ظهرت فروة الرأس في نقاط معينة. لكن تتعدّد الخطوات التي تسمح بمعالجة الشعر الخفيف وكبح المشكلة.
أسباب المشكلة:
ينجم تساقط الشعر المرتبط بالسن في معظم الحالات عن مشكلتَين شائعتَين فالصّلع الوراثي هو سبب أكثر شيوعاً من غيره، ويكون تراجع كثافة الشعر أول مؤشر عليه. تُوضح الدكتورة:”كاثي هوانغ”؛ مديرة عيادة تساقط الشعر في مستشفى “بريغهام” للنساء، وأستاذة مساعِدة في طب الأمراض الجلدية في جامعة “هارفارد”: “يتراجع حجم بصيلات الشعر؛ ما يؤدي إلى تراجع سماكة الخُصَل. كذلك، تتوقف البصيلات عن إنتاج الشعر بالكامل أحياناً”.
قد ينجم هذا النوع من تساقط الشعر عن عوامل وراثية أو تغيرات هرمونية مرتبطة بالسن. تتطور الحالة بوتيرة تدريجية، وأنماط خاصة بالرجال والنساء. توضح هوانغ: “يميل خط الشعر الأمامي إلى التراجع لدى الرجال، أو يخفّ شعرهم على مستوى الصدغين أو أعلى الرأس،بالمقابل قد تستهدف المشكلة معظم فروة الرأس لدى النساء أو تصيب مناطق معينة مثل: وسط الرأس- الصدغين- المنطقة الأمامية من فروة الرأس. لكن عند الإصابة بالصلع الوراثي، لا تصبح المرأة صلعاء بقدر الرجل”.
تُعرَف مشكلة شائعة أخرى بِاسم تساقط الشعر الكربي حيث يظهر هذا النوع فجأةً، وغالباً ما يرتبط بردة فعل على الإجهاد العاطفي أو الجسدي. قد تنشأ المشكلة بعد الإصابة بحمى مرتفعة أو التهاب في المسالك البولية -مثلاً- أو بعد الخضوع لجراحة. كذلك، قد يتساقط الشعر بسبب مشكلة صحية كامنة أو بعد أخذ دواء جديد.
يستطيع الطبيب العام أن يقيّم مدى ارتباط تساقط الشعر في حالتك بمشكلة كامنة أو دواء أو تقلبات هرمونية، أو الشيخوخة. قد يطلب الطبيب فحص دم أو يَصِف لك علاجات معينة. إذا أردتَ زيارة اختصاصي، اقصد طبيب الأمراض الجلدية الذي يكون مختص بعلاجات تساقط الشعر حيث يستطيع اقتراح عدد من العلاجات؛ لتسريع إعادة نمو الشعر.
علاجات لحماية الشعر:
يتوقف نوع العلاج الذي يصفه الطبيب على سبب تساقط الشعر حيث يتلاشى تساقط الشعر الكربي من تلقاء نفسه مع مرور الوقت أو بعد معالجة السبب الكامن. عامةً، يتحسن هذا النوع من المشاكل خلال مدة تتراوح بين ثلاثة، وستة أشهر.
عند الإصابة بالصلع الوراثي، يهدف العلاج إلى تقوية بصيلات الشعر كي تزيد سماكة الخُصَل فيبدو الشعر أكثر كثافة على العموم.
يمكنك الاستفادة من العلاجات التالية:
أدوية موضعية: صادقت “إدارة الغذاء والدواء” الأمريكية على دواء “ميوكسيديل” “روغين” الذي يباع بلا وصفة طبية، باعتباره علاجاً لتساقط الشعر لدى الرجال، والنساء معاً. يسهم هذا العلاج بِزيادة كثافة البصيلات وإطالة الشعر، يكون على هيئة سائل أو رغوة، ويُدهَن المنتج على فروة الرأس. إذا لم يكن تساقط الشعر مفرطاً، منالسهل أن تستعمل السائل. لكن يصاب كثيرون بالحساسية؛ بسبب السائل أكثر من الرغوة.
كذلك، يجب أن تستعمل المنتج يومياً على مر تسعة أشهر على الأقل قبل أن يتحسّن وضعك.
أدوية عبر الفم:تكشف دراسات جديدة أن أخذ “المينوكسيديل” على شكل أقراص “يُستعمل هذا الدواء منذ عقود؛ لمعالجة ارتفاع ضغط الدم” هو خيار آمن وفاعل لمعالجة تساقط الشعر.
أصبح استعمال حبوب “المينوكسيديل” لمعالجة تساقط الشعر أكثر شيوعاً في السنة الماضية. يناسب هذا الخيار كل من لا يستفيد بما يكفي من “المينوكسيديل الموضعي” أو مَن يصاب بتهيج في فروة الرأس بسبب العلاج الموضعي.
حبوب أخرى لمعالجة تساقط الشعر مثل: الفيناستيريد “بروبيسيا، بروسكار” والسبيرونولاكتون “ألداكتون:“قد تُسبب أقراص الدواء آثاراً جانبية.
بعض الأحيان يؤدي المينوكسيديل المأخوذ عبر الفم إلى انخفاض ضغط الدم
-مثلاً- أو تسارع ضربات القلب. لهذا السببيجب أن يختار الطبيب العلاج الذي يناسب كل فرد بحذر.
حِقَن البلازما الغنية بالصفائح الدموية:يقضي هذا العلاج بضخ كميات كبرى من عناصر مأخوذة من دمك في فروة رأسك؛ لتحفيز نمو الشعر.
قد تُكلِّف كل جلسة بين ٥٠٠-١٥٠٠$، يجب أن يتكرر هذا العلاج شهرياً على مر ثلاثة أشهر، وهذا يتطلب علاجات مسانِدة كل سنة. لكن لم تصبح فاعلية البلازما الغنية بالصفائح الدموية لتجديد نمو الشعر مثبتة بَعد.
علاجات بأشعة الليزر: قد تُسهل الأجهزة التي تبث نسبة ضئيلة من أشعة الليزر نمو الشعر. يمكن إيجادها على شكل مشط أو خوذة -بلا وصفة طبية- واستعمالها بانتظام في المنزل. تتراوح أسعارها بين مئات وآلاف الدولارات.
المكملات:تكون المكملات مكلفة أحياناً، لم تُثبت أي أدلة قاطعة أنها تُجدد نمو الشعر لكن إذا لم تؤثر على أدويتك الأخرى، لا بأس من تجربتها على الأرجح.
عند انتقاء أي واحد من هذه الخيارات، يجب أن تبدأ العلاج حالما تلاحظ تساقط الشعر. لكن حين يتوقف عمل البصيلات بالكامل، يقضي الخيار الوحيد لتجديد نمو الخُصَل بالخضوع لجراحة زراعة الشعر.
رابط مختصر-https://arabsaustralia.com/?p=28581