spot_imgspot_img

إصدارات المجلة

العدد 54

آخر المقالات

فضيحة قضائية تهز لبنان: ملف رياض سلامة يشهد اختفاء مستند رسمي وتنحي قضاة دون تبرير

مجلة عرب أسترالياـ فضيحة قضائية تهز لبنان: ملف رياض...

روني عبد النور ـ البشر والأخطار الوجودية… التكيّف يُسابِق التدمير الذاتي

مجلة عرب أستراليا ـ بقلم الكاتب روني عبد النور تستعر...

هاني الترك OAMـ تعويضات مالية لمقبل

مجلة عرب أسترالياـ بقلم الكاتب هاني الترك OAM تاجر المخدرات...

أ.د. عماد شبلاق ـ حذاري أن تكون متفوقًا في هذا البلد!

مجلة عرب أستراليا ـ بقلم أ.د. عماد وليد شبلاق ـ...

عباس مراد ـ شمّاعة إنتخاب المُغتربين  

مجلة عرب أستراليا ـ بقلم الكاتب عباس علي مراد...

فاطمة الصايغ عويدات.. ٦ أعوام من الخدمة العامة المترفعة.بقلم جمال الزعيم

spot_img

بقلم جمال الزعيم المنجد

مدير عام المعهد الوطني للإدارة

مجلة عرب أستراليا- سيدني – ستة أعوام مرت كغمضة عين في دهر طويل، كومضة بريق لفَّ كبد السماء… كل الخيرات والبركات والمسرات والجمالات والطيبات غالباً ما تمر بسرعة البرق… ستة أعوام من خدمة هذه السيدة الكريمة، الآتية من محراب القضاء الإداري الهادئ والآمن والراقي، مرت بهدوء وأمان ورقي في محراب الخدمة العامة، في مجلس كبير بمبادئه وقيمه كان ولا يزال مدماكاً قوياً وقاعدة صلبة لإدارة عامة شامخة، إدارة عامة احتضنت كل الوزارات والإدارات والمؤسَّسات والهيئات، برغم القسوة الظرفية التي أتعبتها لكنها جعلت عودها أكثر تماسكاً ومتانةً.

غالباً ما ردَّدتُ أمامها أننا في المعهد الوطني للإدارة، كنا نعيش معها ومع هيئة المجلس الكريمة، امتداداً لعصر ذهبي عشناه مع معالي الوزير الصديق الكبير الدكتور خالد قباني، وكانت الرئيسة فاطمة ترد بعفويتها المعتادة وتواضعها الفطري «نحن لا نقوم إلا بما يمليه عليه ضميرنا»… ففي عهدين متتاليين، أشهد، ومعي كل الزميلات والزملاء في المعهد، ومعنا كل المتعاملين مع المعهد من قضاة كبار وأكاديميين مميزين ومدربين محترفين، أن المعهد كان في مسيرة تصاعدية واضحة بعدما حجز مكانه المتقدم بين أرقى مؤسَّسات التنمية البشرية المستدامة، على مساحة بدأت وطنية ثم امتدت لتصبح عربية ودولية.

هذه السيدة الكريمة، بإرادتها القوية وعزمها الأكيد وتصميمها الذي لا يلين، حمت الإدارة العامة من كثير من المطبات، فكان حسُّ القاضي لديها يوازن بين قرارات إدارية أرادتها دوماً «محصنة» من أي شائبة وبين إنجازات ملموسة تحققت بفيض من الجهد الإنساني والحس الأخلاقي والإبداع الفكري.

تمثل دستور هذه السيدة المستنيرة في دولة القانون، وتجسدت تشريعاتها في القوانين والأنظمة النافذة، وكان ديدنها إحقاق الحق لكل الناس، بدءاً بالمظلوم والضعيف وذي الحاجة، دونما تفرقة أو تمييز بين الطوائف والمذاهب والفئات والمناطق، فلبنانها كان يشبه لبنان جبران خليل جبران وفؤاد شهاب وكبار بلاد الأرز الذين نذروا حياتهم بإقدام واستقامة وتواضع كي يحيا الوطن.

وعندما أورد الإعلام اسمها كمرشحة محتملة لرئاسة الحكومة العتيدة، كان التعفف عن كل المناصب ردة فعلها الأولى، فهي ليست من هواة المراكز بل من محترفي الخدمة العامة أينما رسم لها القدر طريقاً.

رابط مختصر…https://arabsaustralia.com/?p=9233

ذات صلة

spot_img