تنمية الذات وتطويرها
يسعى جميع الأفراد إلى تنمية ذواتهم وتطوير قدراتهم، وتعد الثقة بالنفس الدافع الأول لنجاح عملية تطوير الذات وبناء شخصية قوية، فعندما يثق الفرد بنفسه وقدراته ينعكس ذلك على وجهة نظر الآخرين فيه.
ويعتمد الناس في الحكم علينا على سلوكنا الظاهري، من خلال ترجمة حركة اليدين والعينيين والكلام، فيتبيّن الناس ما إذا كانت شخصيتك قوية أم ضعيفة.
فمثلاً إذا كان صوتك مرتعشاً وحركات يديك مهتزة، وعضلات وجهك متجهمة وعيناك واسعتين، فاعلم عندها أن شخصيتك ضعيفة وأنك غير واثق من نفسك.
كما أن تطوير الذات وبناء الشخصية القوية لا يأتي إلا من خلال المواصلة بالمثابرة والجهد في كسب ثقة الآخرين بنا.
ولا يعني ذلك أن تطوير الذات يُؤكد من قبل الآخرين فقط، بل عليك أن تكون أنت بداية تثق بنفسك وبقدراتك، وتسعى إلى تطوير ذاتك وبناء شخصيتك القوية المستقلة.
وعلى الفرد أن يعمل على تقييم نفسه بين الحين والآخر، والوقوف على النقاط الإيجابية في شخصيته، والعمل على تطويرها وفهم النقاط السلبية لديه، والعمل الجاد على التخلص منها.
وهناك العديد من العلامات الدالة على الشخصية الضعيفة والمهزوزة، كامتداح الآخرين بشكل مبالغ فيه، أو كنسبة أفعال قمت بها إلى أناس آخرين، أو تجسيد ذلك في عبارات مثل: ” لولا فلان لما كنت”، أو “هذا ليس ذكاء مني بل من فلان…”. كذلك كثرة الاستدلال بكلام الآخرين، أو إعطاء أحدهم الفرصة لاستخدام بعض الألفاظ المسيئة في حقك كقوله: غبي، أو سمين، …إلخ.
أيضاً يعد إظهار بعض الاضطرابات الحركية مثل حركة اليدين باستمرار، أو ضرب الطاولة أثناء الحديث، أو رفع الحواجب، من المؤشرات على الشخصية الضعيفة.