مجلة عرب أستراليا- سيدني- DW –الزهايمر مرض لا زال يشكل تحديا أمام العلماء، إذ ليس له علاج حتى اليوم. غير أن دراسة حديثة أظهرت أن تركيبة غذائية معينة قادرة على إبطاء المرض بالتدريج. فما هي؟
يعاني أكثر من مليون ونصف شخص في ألمانيا من مرض الزهايمر، أكثرهم من كبار السن. المرض لا زال يشكل تحديا كبيراً للعلماء، فهو مرض ليس له علاج حتى اليوم. لكن في المراحل المبكرة من بداية ظهوره، يمكن أن تتراجع تداعيات مرض الزهايمر من خلال تزويد جسم المريض بمزيج غذائي خاص.
كشف الموقع الإلكتروني الألماني الذي يقدم معلومات عن كل ما يخص النظام الغذائي للإنسان nutricia أن النظام الغذائى الجيد له تأثير إيجابي عام على الأداء العقلي وعلى الأشخاص المصابين بداء الزهايمر على وجه الخصوص الانتباه إلى نظامهم الغذائي. يمكن أن يؤثر نقص الإمداد بالطاقة والمغذيات سلباً على مسار المرض.
ومع ذلك، لا يقتصر الأمر على كمية الوجبات اليومية، ولكن قبل كل شيء، فإن جودتها ومحتواها الغذائي هي العوامل الحاسمة لسير العمليات المهمة في الدماغ والحفاظ عليها، حسب الموقع.
في المراحل المبكرة ، يمكن أن تتراجع آثار مرض الزهايمر من خلال أطعمة خاصة، كما أظهرت الدراسة الأوروبية “LipiDiDiet”، التي نُشرت نتائجها في المجلة العلمية “Alzheimer’s & Dementia” المعنية بمرضى الزهايمر والخرف. فقد تمت ملاحظة 311 مريضاً في إحدى عشرة عيادة لمدة ثلاث سنوات حتى الآن، تأخر التراجع في الأداء العقلي بشكل كبير لدى الأشخاص الخاضعين للاختبار.
السر يكمن في هذا المزيج الغذائي!
الدراسة، التي نشر الموقع الإلكتروني healthcare-in-europe تفاصيلها نقلا عن جامعة زارلاند، أشرف عليها المدير والطبيب المختص في الوقاية من الزهايمر، توبياس هارتمان من جامعة زارلاند: ويقول هارتمان “لقد سجل لدى المرضى الذين تناولوا المزيج الغذائي الخاص، تراجع تقلص أنسجة المخ بنسبة 20 في المائة أقل من المرضى الذين لم يخضعوا للاختبار أي لم يتناولوا المزيج الغذائي، ما قد يبطىء من عملية التغيير في الدماغ بشكل ملحوظ.”
وأضاف:”الآثار الإيجابية للعلاج واضحة بشكل خاص لدى المشاركين الذين تمكنوا من البدء في مرحلة مبكرة جدًا من مرض الزهايمر. بالإضافة إلى ذلك، توصلنا إلى نتيجة أذهلتنا، وهي أن التأثيرات زادت على مدار فترة العلاج وتوسعت ليس فقط فيما يتعلق بالذاكرة ولكن أيضاً في المجالات المعرفية الأخرى كلما طال العلاج “، يوضح هارتمان.
فعلى سبيل المثال، كان الأشخاص الخاضعون للاختبار قادرين على التعامل مع التحديات اليومية، مثل دفع الفواتير أو تذكر الطريق إلى البيت أو التعامل مع حالات الطوارئ ، بشكل أفضل من المجموعة التي لم تخضع للعلاج.
يحتوي المزيج الغذائي الذي أطلق عليه اسم “Fortasyn Connect” المستخدم في علاج مرضى الزهايمر على مزيج خاص من الأحماض الدهنية الأساسية والفيتامينات والعناصر المغذية الأخرى. تشمل هذه العناصر المستخدمة للعلاج، حمض الدوكوساهيكسانويك وحمض إيكوسابنتاينويك ويوريدين أحادي الفوسفات والكولين والفيتامينات B12 و B6 و C و E وحمض الفوليك وكذلك الفوسفوليبيد والسيلينيوم.
رابط مختصرـ https://arabsaustralia.com/?p=12253