مجلة عرب أستراليا سيدني
عماد برّو: النّهضَويّ فِكراً ومجتَمَعاً
بقلم الشاعر بدوي الحاج
كَم مِنَ الكُتُب كادت أنْ لا تُزهِر لَوْلا دعم الدكتور عماد برّو لها وسَعيِه وأصحابها كي تَرى النّور ؟! .
كَم مِنَ الأقلام الاغترابية ” الجيّدة ” كادت أن تَندَثِر وتتوقف عن العطاء لولا تشجيعه ودَفعِه لها في كل مناسبة، هو المؤمن بِنَشرِ لُغَة الضّاد في دنيا الانتِشار ؟! .
كُلّ هذه التساؤلات، وأكثَر، مرَّت في رأسي ونحن في حضرة الدكتورة نجمة حبيب وهي تُوَقّع كتابها الأخير ” ربيعٌ لَم يُزهِر ” .
هذا الدعم الأدبيّ الدّؤوب من الدكتور برّو جَعَلَ من خريفِنا رَبيع وغرس في حقولنا ورود، حتى بتنا، وفي بَعضِ اصداراتنا، نُنافِس جودَة ودَسامَة اصدارات أوطاننا الأم .
هذا في الثقافة والأدب، أمّا في العِلم فالرّجُل مُتخصص وحائز على شهادة
( Associate Professor ) في العلوم الاختبارية والجرثومية من جامعة مونبيلييه في فرنسا .
لذلك كنتَ تجده في كل النّدوات والمقابلات الاعلامية، يومياً، ناصِحاً وداعِماً وداعياً الجميع إلى التجاوب مع خيارات ودعوات الحكومات يومَ حلّت لَعنَة الكورونا علينا .
يَلبس الانسانية في كل ما يَفعَل، يَعتَمرُ الكرامة ويَتَزنّرُ بالتواضع والمعرفة والانفتاح .
هو عَلَمٌ في السّاحةِ الثقافية، شابٌّ بِـروحِه النَّشِطة وبَريقِ عينيه المتوقّد وسَعيِهِ الذي لا يَعرِفُ الكَلَل .
هو الحُرّ الذي ما عُرِفَ عنه تَزَلُّف، جريءٌ إلى أقصى حساسيّة الجَدَلِيات .
هو أديبٌ رقيق وقارىءٌ مُحَنَّك، يَهوى التَّجوالَ في مُروجٍ غَضَّةِ الشَّميم .
يَتَمَيَّز بِسلاسة الأسلوب وعُذوبَة اللَّحن، فيَنبض قلمُهُ باليَراع ودماثَة الإبداع، في غربالٍ دقيق صافِيَ الرَّحيق لا تَرتوي من خَدرِه الجوارِحُ العِطاش .
لا تَعرِف معه المَلَلَ، فالسَّفَرُ مع أفكارِه راحةٌ ومُتعَة .
مع عِماد برّو لا تتعب، فهو يُنسيكَ مشاغِلكَ حتى تتمنّى لو تطول الرِّحلة .
مع الدكتور برّو لا تَشكُر، فعَمَلُ الثقافة لَذّةٌ ونَشوة، هو السَّباق دوماً إلى أفكارٍ نهضَويَّة جديدة .
هو الذي تَعتَريه نشوة السعادة في اجتياز الحواجز وإتمامِ كُلّ الأهداف للوصول إلى المُبتَغى .
عِماد برّو أنَّكَ لَـباقٍ بِكُلِّ ما طَبَعْتَ من بَصَماتٍ على جِدارِ البَقاء .
سَلِمْتَ للفِكرِ وللعَطاء .. وألفِ شُكر !
رابط مختصر- https://arabsaustralia.com/?p=28423