spot_img
spot_imgspot_img
spot_imgspot_img

إصدارات المجلة

العدد 47

آخر المقالات

د. زياد علوش-حمى الله أستراليا

مجلة عرب أستراليا- د. زياد علوش آلمتنا الأخبار التي تواترت...

علا بياض- رئيس بلديّة ليفربول نيد مانون تاريخٌ حافلٌ بالإنجازات

مجلة عرب أستراليا-  مقابلة خاصة بقلم علا بياض رئيسة...

علا بياض- عيدكم سعيد

مجلة عرب أستراليا- بقلم علا بياض رئيسة التحرير   كلمة...

الاتحاد لحماية الأحداث في لبنان يقيم إفطاراً في فندق ايدن باي لانكاستر

مجلة عرب أستراليا- الاتحاد لحماية الأحداث في لبنان يقيم...

الدكتور عماد شبلاق: الخروج عن المألوف…….. إبداع أم كفر !

 بقلم الدكتور عماد وليد شبلاق

أستاذ الهندسه القيميه– جامعه غرب سدني

 مجلة عرب أستراليا- سيدني – التفكير خارج الصندوق –Out of the Box – كلمه دارجه أو شائعه في الوقت الحاضر للتعبير عن إيجاد الحلول او طرح البدائل بطريقه  ابداعيه مبتكره أو جديده غير مألوفةاو معروفه من قبل وقد انتشرت في الآونة الأخيرة في كل المجالات المهنية منها والإنسانية .

ماذا تعتقد ( المألوف ) في رأيك ! هل هو العقيدة أو المنهجية أو هو الدين والأخلاق والقيم ! ام هي العادات والتقاليد أم السلوك والتصرفات … أم ماذا ؟وهل الخروج عن المعتاد أو المألوف هو نفسه التفكير والخروج من الصندوق أو بمعنى أخرهل داخل الصندوق هو المألوف !أسئلةمحيره  ( وقد تكون مستفزه  أحيانا للبعض ) ذات تحدي فلسفي يفكر بها الانسان مليا وخصوصا في مجتمعات التعدد الاثني / العرقي  او الحضاري و الثقافي الذي نعيش فيه !

فما معن ىكلمات :الحرام أو الغلط أو العيب ’ فعلى سبيل المثال ” الكذب ” في بعض المجتمعات يعتبر محرما أو عيبا كبيرا وقد يعاقب عليه الفرد بينما في مجتمعات أخرى يعتبر عاده سلوكيه مذمومة ولا يجرم صاحبها ( فربما يتم توبيخه فقط ) ! لبس الحجاب للمرأه في الوقت التي ترقص فيه مع الرجال يدا بيد وامام أنظارالعالم وهناك العديد من الامثله المحيره في عالمنا المألوف .فا” الخروج عنه ” هل يستدل عليه بالشذوذ ( الفكري أوالاجتماعي ) وهل الخروج هذا مرده عمدا وتنكرا لهذا المألوف كونه لا يصلح لهذا الزمن أم لغرض استبداله بمألوف أخر أفضل منه.

وهل تصل الى مرحله التكفير ( كلمه أيضا جامعه : التكفير بالقيم والعادات , ام التكفير بالرب والأديان السماويه والملل  أو الانظمه السياسيه والايدولوجيه ) أم ماذا وقد يكون عقابه مختلفا من ثقافه لاخرى أو من بلد لاخر أو من عصر لاخر ولنا في التاريخ أمثله عديده مثل جاليليو ودافنشي وطه حسين وهدى شعراوي وغيرهم !

كوني أستاذا جامعيا أقوم بالهام طلابي من المهندسين والاداريين باستخدام تقنيه أو منهجيه الهندسة القيمية –Value engineering  او ما يطلق عليا البعض ب ( منهجيه التفكير الإبداعي أو طرح البدائل الإبداعية ) كأداة لحل المشكلات واتخاذ القرار’ أجد نفسي محرجا في تبني بعض الأفكار الإبداعية الجريئة والتي عاده ما تكون خارج الصندوق والمألوف  معا !

جيل الشباب الصاعد ( من أولاد وبنات ) وفي جميع المجتمعات الشرقيه منها  والغربيه أخذ بهذةالصرعه ليستفيد منها بشكل معاكس فما قبل العصر الكوروني مثلا ظهرت علينا ملامح الغير مألوف ( عند مجتمعات ما وعكسها عند أخرى )  مثل تربيه الكلاب واصطحابها في أماكن التسوق  وتشبه النساء بالرجال ( البويات )  وزواج المثليين وحلاقه وتصفيف الشعر ولبس المكياج للرجل !

ومن هنا يبدأ تحديهم بالسؤال المحير والمستفز …وهو (  ولما لا ! ) فقد يقول أحدهم أو ليس لون شعري الأزرق الجديد جميلا بعد ان ظل طويلا متشحا بالسواد ومن قال بان اللون الأسود هو الصح أو الحلال فهذه  شعورنا ونحن أحرارا بها نفعل ما نشاء ( وبالتأكيد ستجد الإصرار والتحدي والحماس الشديد لسرد الادله والنقاشات الداعمه لهذا الجدل الفلسفي والغير منتهي ومن ثم الدفاع عنه في شتى المحافل).

للأسف اليوم أبنائنا  اصبحوا اكثر جاهزيه للجدل ( يصاحبها بعض العناد والكراهيه لكل ماهو قديم وتراثي ومعمول به من قبل الإباء ) والمناظره في قضيه المألوف والحلوف فما كان غير مألوفا لدينا أو لدي البعض في الستينات والسبعينات الميلاديه من  القرن الماضي  اصبح لديهم مألوفا هذه الأيام والعكس تماما ولعمري سيستمر هذا التحدي لسنوات طويله لا يعلم عواقبها ونتائجها الا الله . ورمضان كريم والله المستعان .

رابط مختصر:https://arabsaustralia.com/?p=8683

Edshublaq5@gmail.com

ذات صلة

spot_img