spot_img
spot_imgspot_img
spot_imgspot_img

إصدارات المجلة

العدد 46

آخر المقالات

هاني الترك OAM-هذا ليس خلقاً من العدم

مجلة عرب أستراليا- بقلم هاني الترك OAM طوّر العلماء الاستراليون...

كارين عبد النور- قصّة أنف نازف… وإبرة وخيط

مجلة عرب أستراليا- بقلم الكاتبة كارين عبد النور «فتنا على...

د. زياد علوش- قرار مجلس الأمن الدولي”2728″يؤكد عزلة اسرائيل ولا ينهي العدوان

مجلة عرب أستراليا- بقلم د. زياد علوش تبنى مجلس الأمن...

هاني التركOAM- البحث عن الجذور

مجلة عرب أستراليا-بقلم هاني الترك OAM إن الانسان هو الكائن...

إبراهيم أبو عواد- التناقض بين الحالة الإبداعية والموقف الأخلاقي

مجلة عرب أستراليا-بقلم الكاتب إبراهيم أبو عواد الإبداعُ الفَنِّي يَرتبط...

ماذا فعل موريسون وماذا فعلت برجلكليان حول حرائق استراليا ؟بقلم سايد ميخايل

 مجله عرب استراليا – سدني – تعليق حول الحرائق ! ماذا فعل موريسون وماذا فعلت برجلكليان ؟

لا شك ان ما شهدته نيوساوث ويليز وكوينزلاند من حرائق ضخمة أرخى بثقله ليس على المتضررين المباشرين بل على كافة السكان ، حيث ان الناس اجبرت على تنشق الدخان المليء بالسموم او المكوث في الأماكن المغلقة تحت رحمة المكيفات .

في السنوات الماضية كانت تحدث حرائق ، وأستراليا كما يعلم شعبها والمسؤولون فيها معرضة لمثل هذه الحرائق الضخمة ، فماذا فعل المسؤولون لتجنب الوصول الى هذه الكارثة البيئية ومعالجة الحرائق وإخمادها بالسرعة المطلوبة .


ولكي لا يكون تعليقي لا بل نقدي للسلطات ارتجالياً ، حاولت ان ابحث عن القدرات التي لدى رجال الإطفاء لمعالجة مثل هذه الأوضاع .
فماذا وجدت ؟
يوجد في استراليا حوالى ١٦٠ طائرة وهيليكوبتر من الحجم الصغير تسطيع الواحدة منها ان تحمل ما بين ١٥٠٠ و ٢٠٠٠ ليتر بينما الطائرة الكبيرة تسطيع ان تحمل ١٥ الف ليتر .


يقول مسؤول سابق في هيئة مكافحة الحرائق انه بالتعاون مع ٢٣ مسؤولا وجهوا رسالة في نيسان الماضي الى رئيس الحكومة الفيديرالية شرحوا فيها خطورة الوضع الآتي وإمكانية استدراكه وطالبوا بالحصول على طائرات ضخمة لمواجه الحرائق . لكن المفاجئ انهم لم يتلقوا اي جواب منه حتى الساعة .


ويقول المسؤول السابق ان اكثرية الطائرات الضخمة حصلوا عليها بالإعارة من northern hemisphere وعددها ١٦ وصل نصفها فقط الى أماكن الحرائق في سيدني وكوينزلاند .
ويقول المركز الجوي الوطني لمكافحة الحرائق انه كتب الى كانبيرا طالباً تخصيص ١١ مليون دولار سنوياً تضاف الى المبلغ الحالي وهو ١٥ مليون ولكنه لم يتلق اي جواب حتى الساعة .


وينتظر مسؤولو ورجال الإطفاء طائرة اميركية بامكانها ان تسقط ٣٥ الف ليتر في ٨ ثواني فقط .
طبعاً يبذل رجال الإطفاء والمتطوعون على الارض أقصى جهودهم لمواجهة الحرائق ولكن تبقى الطائرات الكبيرة افعل خصوصاً مع بداية اندلاع الحريق .
امام هذه الوقائع شعرت بالصدمة فعلاً حيث ان كانبيرا لم تكترث للتحذيرات ولم تتجاوب مع اضافة ١١ مليون دولار فقط .


والسؤال الملح ماذا يمنع استراليا من الحصول على اضخم الطائرات في العالم لمواجهة الحرائق ومنع الاذى عن شعبها ، واعتقد كل الناس تعاني حالياً من تلوث الجو المميت .
ونسأل هل ان استراليا الدولة المنظمة والتي تهتم بالإنسان قبل كل شيء لا تهتم لمواجهة الكوارث الطبيعية بالقدر الكافي؟ .


وأريد ان اسأل ما هو شعور رئيس الحكومة الفيديرالية وهو يرى الحرائق تلتهم الأخضر واليابس والمنازل وتفتك بصحة المواطن ؟ .
وأريد ان اسأل أيضاً ما هو شعور رئيسة حكومة الولاية التي هدمت الملعب الأولمبي ورصدت ٧٠٠ مليون دولار لإعادة تشيده ، عندما ترى العاصمة سيدني وجميع المناطق تغرق بالدخان المميت . ماذا كان ضرها لو صرفت بضعة ملايين لتعزيز الأسطول الجوي لمكافحة الحرائق .
شعرت للحظة انني اكتب عن وطننا لبنان !

 

ملاحظة : المقال لا يتناول أستراليا الدولة العظيمة التي احتضنت شعوباً من كل دول العالم وأمنت لهم فرص العمل والعيش الكريم. فقط المقال يتناول ما نعانيه اليوم ويعانيه العاملون في مكافحة الحرائق ٠

رابط مختصر –   https://arabsaustralia.com/?p=6543

بقلم الصحافي سايد ميخايل -مدير الوكاله الوطنيه سدني 

ذات صلة

spot_img