spot_img
spot_imgspot_img

إصدارات المجلة

العدد 52

آخر المقالات

د. زياد علوش ـ كيف سترد المقاومة على تفجيرات (البيجر) وأخواتها في لبنان

مجلة عرب أسترالياــ بقلم د. زياد علوش نحو 3 آلاف...

الدكتور ياسر النعواشي ـ تحدّيات تربية الأبناء في المهجر

مجلة عرب أستراليا ـ  بقلم الدكتور ياسر النعواشي واحدةٌ من...

كارين عبد النور _ لورين بطلة من لبنان: تهميشٌ بالأمس… تكريمٌ اليوم!

مجلة عرب أسترالياـ لورين بطلة من لبنان: تهميشٌ بالأمس…...

أ.د . عماد شبلاق ـ “الجوّال “…. الذي فتك بصاحبه!

مجلة عرب أستراليا- بقلم أ.د . عماد وليد شبلاق...

الدكتور طلال أبــو غزالــــة رئيـــساً للمجمع العربي الدولي للابتكار وعمّان مقراً له

مجلة عرب أسترالياـ  الدكتور طلال أبــو غزالــــة رئيـــساً للمجمع العربي...

أ. د/ عماد شبلاق ـ العرب العاربة ..والعرب الخائبة!

مجلة عرب أستراليا

العرب العاربة … والعرب الخائبة!
بقلم: أ. د/ عماد وليد شبلاق
رئيس الجمعية الأمريكية لمهندسي القيمية بأستراليا ونيوزيلندا

عضو مجلس الهيئة الإدارية لمجلة عرب أستراليا
ونائب رئيس المنتدى الثقافي الأسترالي العربي

العرب العاربة …. والعرب الخائبة!  

   تستغرب كثيراً في تشخيص وتحليل (الشخصيّة العربيّة) ومنذ القدم! فهل العربيُّ هو من يتكلَّم بلسان العرب الفصيح أم هو من سكن الجزيرة العربيّة وما حولها (كناية عن أرض الروم والفرس والهند والسند والترك والصين وغيرهم من خلق الله) أم كلاهما، أو ربَّما هناك تعريفٌ آخر للهويَّة أو القوميَّة العربيَّة لم نتوصَّل إليها بعد! فهل هم من طينة وجنس وتركيبة الحمض النوويِّ للعرب من الشعراء والحكماء الأفذاذ وأصحاب النخوة والمروءة والكرم والشجاعة (حاتم الطائي وعنترة بن شداد ولقمان ومن هم على شاكلتهم) والذين ذاعت أخبارهم بين الأمم والأمصار على مرِّ التاريخ، أم تغيَّرت هذه الصفات والخصائص لصالح المزيد من الخسَّة والنذالة والغدر والخيانة (أمثال أبي رغال الثقفي –  أوَّل خائن عربي!) بعد اللعب في جيناتهم وحمضهم النوويّ وربَّما الذرّيّ بعد تلقِّيهم للمزيد من جرعات المال والنساء والحكم حتَّى أصبح دمهم ملوَّثاً بهرمونات الشهوات تلك!   

وبعيداً عن العرب العاربة (القحطانيون) والعرب المستعربة (من نسل نبي الله إسماعيل الذين سكنوا بجوار الكعبة في مكَّة) والتي يبدو أنَّها لا تمتُّ لعرب اليوم بصلة، والتي أصبحت أضحوكة الأمم ومهزلتها؛ فلم يعد هناك من يفتخر بعروبته ولا بأجداده وعشيرته أو حتَّى قبيلته، والتي همُّها اليوم هو الوقوف مع السيف ضدَّ السيف وجني المزيد من المال والشهرة على حساب القيم والأخلاق. العرب الخائبة (الخايبة) اليوم أفرادٌ وحكَّامٌ لم يعد لديهم النخوة والحميَّة لنصرة إخوانهم وجيرانهم ولم تعد لديهم القدرة على النهوض واستذكار الماضي المشرِّف والجميل والذي امتدَّ لسنواتٍ في بقاع الأرض وقد تركوا آثارهم في شتَّى العلوم والفنون والطبِّ والفلك والفيزياء والسياسة والتي مازال الغرب يستفيد منها حتَّى يومنا هذا.    

ما يجري اليوم في أرض العروبة هو الإجهاز الكامل على كلِّ ما هو عربيٌّ (أصيل) أو على كلِّ ما يمتُّ للعروبة بصلة. ولعمري إنَّه الانتقام الغربيُّ الشامل (دينيّاً واقتصاديّاً وجيوسياسيّاً وحتَّى أخلاقيّاً) للشرق المتفوِّق ( قديماً ). فقد تكالبت كلُّ الدول عليها وبدأت فيتدمير الآثار والتراث العربيّ في كلٍّ من العراق وسوريا ومصر واليمن وأرض الجزيرة والمغرب العربيّ ( وما زال التغيير مستمرّاً حتّى كتابة هذه السطور) على مرأى ومسمعٍ من العرب الخائبة، والتي لم تستفد من تاريخها ومكانتها السياسيَّة بعد هزيمتها ( عسكريَّاً ونفسيّاً ) في الحرب العالميَّة الأولى– 1914/1918 لصالح الغرب المنتقم.  

الجولة القادمة من الصراع في منطقة الشرق هذه هو حدثٌ وجوديٌّ لا مفرَّ منه فإمَّا البقاء أو الفناء لأمَّة العرب هذه بكاملها. فإمَّا أن يكونوا أسياداً أو يبقوا عبيداً حتَّى قيام الساعة وقد يتحوَّل الاسم لاحقاً للعرب (الغانمة) والله أعلم. 

Edshublaq5 @ gmail. com

رابط النشر –https://arabsaustralia.com/?p=35403

ذات صلة

spot_img