spot_img
spot_imgspot_img
spot_imgspot_img

إصدارات المجلة

العدد 47

آخر المقالات

أستراليا بلد التكامل الأجتماعي رغم تهديدات التطرف والإرهاب

أستراليا بلد التكامل الأجتماعي رغم تهديدات التطرف والإرهاب بقلم صاحبة...

أ.د.عماد شبلاق- إجراءات التجنيس والتوظيف والتسكين … طلبات أصبحت مرهقة لكثير من المهاجرين!

مجلة عرب أستراليا- بقلم أ.د.عماد وليد شبلاق- رئيس الجمعية...

هاني الترك OAM- ترامب الأسترالي

مجلة عرب أستراليا- بقلم هاني الترك OAM دونالد ترامب هو...

د. زياد علوش-حمى الله أستراليا

مجلة عرب أستراليا- د. زياد علوش آلمتنا الأخبار التي تواترت...

محمد بكر-الانزك دي وشهداء العراق!

مجلة عرب أستراليا سيدني 

الانزك دي وشهداء العراق!
بقلم الكاتب والاعلامي محمد بكر/ كانبرا

يشارك آلاف من الأستراليين والنيوزيلنديين اليوم بمراسم إحياء الذكرى الثامنة بعد المائة ليوم ” إنزال ”وتكريم أرواح الضحايا الذين سقطوا خلال هجوم قوات ”الحلفاء ”على جاليبولي في تركيا أثناء الحرب العالمية الأولى.

وتعود قصة ذلك اليوم بنا إلى الوراء ففي خلال الحرب العالمية الأولى(1914 – 1918) وبالتحديد في العام 1915 م، حيث كانت تدور رحى المعارك بين ألمانيا من جهة وبريطانيا وفرنسا وروسيا من جهة أخرى، وعليه قامت أستراليا ونيوزلندا بإرسال العشرات من السفن الحربية الكبيرة المحملة بآلاف الجنود ليبدأ إنزالهم على الشواطئ التركية، وبعد أن ترسو السفن قبالة الشاطئ يتم قصف القلاع التركية على الشاطئ ومن ثم إنزال الجنود في قوارب صغيرة ذات محركات خفيفة تجنبا لإصدار أصوات قد تدل الأتراك إلى أماكن الإنزال قبل أن يكتمل وبعد أن يتم إنزال الجنود وترتيب الصفوف تشن الحرب على القسطنطينية بمشاركة فرق من بريطانيا وأيرلندا حتى يتم الاستيلاء الكامل على تركيا.

وقد كانت هناك بعض المعارضات من بعض قادة الحرب على طريقة الإمدادات خوفا من تعرضها لهجوم مضاد من قبل الجيوش التركية، إلا أن هذه الاعتراضات بدأت في الاختفاء تدريجيا بعد أن قررت أستراليا ونيوزلندا إرسال أكثر من 70000من المشاة.

وفي فجر اليوم الخامس والعشرين من شهر أبريل بدأت عملية الإنزال كما هو مقرر لها قبل أن تتفاجأ الجنرالات الغربيين باستعداد تركيا لهذه الحرب وتمركزهم في قلاع محصنة لم تستطع مدافع السفن الحربية من تدميرها ودارت رحى المعارك على الشاطئ حيث مات الكثير من الجنود الغربيين قبل أن يصلوا إلى الأرض اليابسة، وقد أصرت جنرالات الحرب على الاستمرار في إنزال القوات من السفن إلى الشواطئ في محاولة على السيطرة على المنطقة، فتناثرت الجثث في كل مكان، وفي محاولة بائسة قررت بعض السفن الأسترالية والنيوزلندية بإنزال جنودها في قوارب تتجه إلى مضيق على الشاطئ من الخلف بحيث يكون قاعدة لا نزال الجنود الأستراليين والنيوزيلنديين على الشاطئ طوال فترة الحرب، ولكن خانهم الاختيار الموفق حيث أصبحت القوات في مكان مكشوف للقوات التركية التي استمرت بالدفاع ببسالة رغم قلة الإمكانات ضد هذا الإنزال وقتلت الآلاف من الجنود تحت وابل من الرشاشات والقذائف.

ويرمز الاسم (anzac) إلى Australian and New Zealand Army Corps فيلق الجيش الأسترالي والنيوزلندي. رغم الألم في هذه الحادثة الأليمة ومرور أكثر من مائة عام عليها والاحتفال بذكراها من قبل أعلى المستويات في الدولة، ولو نقارنها بشهداء بلدي العراق فنحن نشاهد العجب العجاب فلقد الغي يوم الشهيد في الأول من كانون الأول- ديسمبر- من كل عام وأهمل شهداء وجرحى الحرب العراقية- الإيرانية (1980-1988)، واعتبار كل من شارك فيها مجرمي حرب، رحم الله شهداء العراق ولعن كل من يشعل فتيل الفتنة بين الشعوب.

رابط مختصر –https://arabsaustralia.com/?p=29037

ذات صلة

spot_img