spot_img
spot_imgspot_img
spot_imgspot_img

إصدارات المجلة

العدد 47

آخر المقالات

هاني الترك OAM- نعم كان قبلها وإعتذرت له

مجلة عرب أستراليا- بقلم هاني الترك OAM دخلت المواطنة أولغا...

ريما الكلزلي- قراءة في فكر الباحث ماجد الغرباوي

مجلة عرب أستراليا- بقلم الكاتبة ريما الكلزلي تجلّيات التنوّع...

أ.د.عماد شبلاق ـ الشعب يريد تعديل النظام!

مجلة عرب أستراليا- بقلم أ.د.عماد وليد شبلاق-رئيس الجمعية الأمريكية...

كارين عبد النور- الحسم لـ”الدونكيشوتية” والفرز السياسي في “مهندسي بيروت”

مجلة عرب أستراليا- بقلم الكاتبة كارين عبد النور «ما رأيناه...

نضال العضايلة- حسبتها إمرأة عادية، تتكئ على مساحات الزمن، تتناثر أمام الصعاب والتحديات كأنها ذرات رمل.

مجلة عرب أستراليا سيدني

حسبتها إمرأة عادية، تتكئ على مساحات الزمن، تتناثر أمام الصعاب والتحديات كأنها ذرات رمل.

الكاتب نضال العضايلة
الكاتب نضال العضايلة

بقلم الكاتب نضال العضايلة

حسبتها إمرأة عادية، تتكئ على مساحات الزمن، تتناثر أمام الصعاب والتحديات كأنها ذرّات رمل.

لا، كيف ذلك أنها إمرأة مختلفة، إمرأة حملت صولجان المجد، أُشرعت أمامها الأبواب، فتحت كل قنوات العز والفخار.

إمرأة إستثنائية بكل ما تحمله الكلمة من معنى، بحثت عنها في كل مكان، في الركن البعيد الهادئ، في تفاصيل الشعر والنثر، في كل مساحات الكتابة، في أروقة السنوات الأخيرة، لها حروف كأنها تكتب من ضوء القمر، إنها حقا رائعة من روائع الزمن الجميل، زمن الحرية، زمن يعيد للذاكرة تفاصيلها.

كأن الوجد العربي انصهر بساحاته وشوارعه، ليطلق من هناك كوكباً درياً اسمه نهى المومني، صانعة الحلم في زمن العولمة، سيدة من واقع مرير، لكنها تصر على أن يكون هذا الواقع مزدهرا ينبض بلحظات الفرح بدلا من البؤس والشقاء، ترى الأمور بعين الواثقة من نفسها، وهي كذلك.

اليوم وأنا أغوص ببحرك يا ابنة عجلون، أردت أن القي الضوء على بعض إبداعاتك، تلك التي جعلت من الحرف كلمة ومن الكلمة جملة ومن الجملة سطراً، ومن السطر بيتاً، ومن البيت قصيدة.

فأي إمرأة أنتي؟، وأي أنثى أنتي؟، تميزتي وأتقنتي صناعة المستحيل، وطوعتيه بذكاء وحسن تقدير، إمرأة مرهفة الإحساس، وسيدة مجتمع، وريادية، ومبدعة، هي أيضا ألقاب تليق بإبنة السنوات الجميلة التي شكلت رؤيتك للمستقبل.

وتتجولين يا نهى كالفراشة، تحلقين بثقافتك العربية وأفكارك في فضاءات لا حدود لها، وتنتقلين بين زهرة وأخرى لتنشرين لمساتك الإنسانية الساحرة هنا وهناك، فتداوين جراح هذا، وتشاركين تلك أفراحها وأحزانها، وتتبادلين الخبرات التي ترتقي بك إلى مصاف المرأة الاستثنائية، أنتي سيدة من طراز فريد، جمعك الطموح والشغف بالتغيير للأفضل، تخطت طموحاتك حدود الأردن والوطن العربي، لتتفاجئين بأن صداقة عميقة جمعت بينك وبين عالمك الواسع، فجعلت منك رائدة على مستوى عال.

يا ابنة عجلون، لم تعولين يوما على إرث عائلتك المشرف، رغم أن إسم والدك يكفيك لينقلك إلى عالم مختلف، ولم تستغلين أسمه وسمعته النظيفة بل مشيتي في طريق العصامية المجدة، رغم فخرك بما تملكه عائلتك من ارث بما قدمته لوطنها وأمتها، إذ لا ننسى جميعا أن عائلتك من أعرق العائلات الأردنية، فكان ظهورك في وقت صعب جدا، حتى نلت ما نلت من العزة والفخر والحرية.

شكلت نهى بعصاميتها المثال الحي لمثابرة المرأة الأردنية والعربية، والدرس القوي لطموحها المشروع والبناء لتنال باستحقاق ثقة متابعيها في ميادين حياتية مختلفة، وهي الشابة الطموحة، متعددة المواهب، كانت ما تزال في طور البحث عن أداة التعبير، فيما تتصف ببشاشة الوجه والدفء الذي يشيعه حضورها وبساطتها وتلقائيتها ويسر مقربون منها بأنها طيبة القلب وإنسانة.

والأهم في هذا كله إصرارها على النجاح والفوز، ليس بالجوائز العالمية، وإنما بالوصول إلى عقول البسطاء والناس العاديين، الأمر الذي حقق لها نوعا من التكامل الذاتي معبرة عن نفسها بنفسها دون اللجوء للعائلة أو العشيرة، فدخلت القلوب من أوسع الأبواب واحتلت مكانة مرموقة في مجتمع ذكوري أسست لها فيه مكاناً صلباً.

وترى نهى أن السيدات لديهن إدراك بأن كل القضايا الموجودة في المجتمع هي تخص في نهاية المطاف المرأة باعتبارها الوحيدة القادرة على خوض معاركها للحصول على كامل حقوقها في المجتمع، وهذه هي المرأة التي عرفها الكثيرون، بطموحها ومثابرتها فهي مصرة أن تسلك طريقاً آخر غير ذلك الذي جعل من وجودها بين نساء المجتمع العربي حالة فريدة من نوعها.

رابط مختصر-https://arabsaustralia.com/?p=28753

ذات صلة

spot_img