spot_img
spot_imgspot_img
spot_imgspot_img

إصدارات المجلة

العدد 47

آخر المقالات

هاني الترك OAM- نعم كان قبلها وإعتذرت له

مجلة عرب أستراليا- بقلم هاني الترك OAM دخلت المواطنة أولغا...

ريما الكلزلي- قراءة في فكر الباحث ماجد الغرباوي

مجلة عرب أستراليا- بقلم الكاتبة ريما الكلزلي تجلّيات التنوّع...

أ.د.عماد شبلاق ـ الشعب يريد تعديل النظام!

مجلة عرب أستراليا- بقلم أ.د.عماد وليد شبلاق-رئيس الجمعية الأمريكية...

كارين عبد النور- الحسم لـ”الدونكيشوتية” والفرز السياسي في “مهندسي بيروت”

مجلة عرب أستراليا- بقلم الكاتبة كارين عبد النور «ما رأيناه...

أ.د/ عماد شبلاق- السَّنوات العِجاف.. وكل عام وأنت ..؟

مجلة عرب أستراليا سدني 

السَّنوات العِجاف ….. وكل عام وأنت ….؟

بقلم أ.د / عماد وليد شبلاق

رئيس الجمعية الأمريكية لمهندسي القيمية في أستراليا ونيوزيلندا

ونائب رئيس المنتدى الثقافي الأسترالي العربي 

 

نهنئ أنفسنا، ومِمن حولنا بنهاية العام الحالي ٢٠٠٢م والدُّخول في عام آخر جديد  إنْ شاء المولى القدير، كالمعتاد نُذكر العبارة المتعارف عليها أو المألوفة

” كل عام وأنتم بخير ” أو ” كل سنة وأنتم طيبون” أو سنة سعيدة أو ما شابه ذلك!

حقيقة الأمر أنّنا ( كنا، ومازلنا  متفائلين) أمام مشاهد حقيقية، وواقعية لا مجال لإنكارها أو للتعامي عنها أو حتى تجميلها؛ فلقد بدأت رحلة السَّنوات الصَّعبة، والمعاناة منذ عام ٢٠١٩-٢٠٢٠م (السّنوات العجاف كما يُقال).

لا ندري متى تنتهي؟

كما يُقال، طِبقاً لقانون (العالِم الإيطالي الاقتصادي *باريتو*) أو ما يسمى ب قانون٢٠-٨٠، فإن ٥% من أشرار العالم من أصحاب الأموال، والثروات، والنُّفوذ السِّياسي يتحكمون حالياً في ال ٩٥% من باقي البشر، لقد شاهدنا ذلك في الأعوام الثلاثة الماضية، ومازلنا نشاهدها حتى نهاية  العام الحالي، ولقد تمركز مثلث الخوف/ الرعب جيداً بأضلاعه الثلاثة:

(الفقر، والمرض،والجوع  ) لدى الطبقة المحكومة، والمغلوب على أمرها حالياً، وإن كنا قد عاصرنا أو بعضاً منا الحروب الحديثة، ومآسي الشُّعوب في بداية القرن العشرين من الحرب العالمية الأولى ( ١٩١٤١٩١٨م) ثم الثانية ( ١٩٣٩١٩٤٥م)، ومن ثم نكبات الشُّعوب الثُّنائية المتداخلة مثل: الهند، والباكستان ( كشمير)، والبوسنه الهرسك بالإضافة إلى اغتصاب فلسطين،  وتسليمها وبيعها من دون وجهة  حق من قِبل المستعمر البريطاني، وحرب الفوكلاند بين الأرجنتين، والمملكة المتحدة، و غيرهاحتى ما نراه اليوم من الصِّراع ما بين روسيا،  وأمريكا ( النّاتو) من خلال الأراضي الأوكرانية.

المرض، والفقر الآن يعصف بدول العالم أجمع، وإن كانت الوسائل، والتّطور العلمي، والطبي قد تميزت اليوم، وتفوقت عن القرون الماضية (عصر الكوليرا، والملاريا، والسِّل، والحمى و …!) من خلال التّقنيات الحديثة، والاكتشافات المتطورة إلا أنّ الأمور قد تفاقمتْ عبر المكان، والزّمان عند كثير من الدُّول التي دخلت في مرحلة العَوز، والمعاناة المعيشية، والاقتصادية بالذات في دول الإفريقية واللاتينية، وشرق أوسطية.

تذكرت في الزّمن السّابق قراءتي لكتاب – أحجار على رقعة الشطرنج – مؤلفة من (وليم جي جار)، والمتشابه مع (لعبه الأمم) في المضمون عن كيفية ذهاب أهل الاستبداد، والجشع من أصحاب النُّفوذ، والثَّروات  بإدخال الدُّول في حروب مع بعضهم ببعض، والعمل على إنهاكهم مالياً، وسياسياً، واقتصادياً؛ لإدخالهم في دوامة الاستجداء من البنوك العالمية التي تعود ملكيتها إلى  الزُّمرة الطَّاغية المستبدة؛ لغرض السيطرة على قرارها السِّياسي، والتَّحكم بِزمام الأمور.

هذه اللعبة القديمة الحديثة قد عادت إلى الظُّهور مرة أخرى بأشكال مختلفة، وكما نشاهد حالياً في حرب الأوبئة، والجراثيم، والفيروسات التي أطاحت بملايين البشر، سنوات قليله لتسترجع الذكريات، والدروس القديمة المؤلمة لتاريخ المرض، والفقر، والمجاعة (الأنفلونزا الإسبانية، وإبولا، والخنازير، والطّيور، والبقر، والقرود، وربما الكلاب والقطط)!.

كل عام وأنتم … بماذا؟ بخير أم ب (مزيد من الهم، والحزن والمعاناة، والمآسي، والفقر والمرض) … كل عام وأنتم بمزيد من الاضطرابات   النفسية، والقلق العصبي، والتوتر؛ فالحرب الحقيقية بين المعسكرين كما يُقال:”لم تبدأ بعد وإنْ كانت مؤشراتها الاقتصادية قد ظهرت!.

 {اللَّهم إنا لا نسألك ردَّ القضاء، ولكن نسألك اللُّطف فيه فلقد اقتربت الأمور من نهايتها، فاتقوا الله يا أولي الألباب.

 والله المستعان

     

Edshublaq5@gmail.com 

رابط مختصر –https://arabsaustralia.com/?p=26753

ذات صلة

spot_img