مجلة عرب أستراليا سيدني- لحظة من فضلك !!
بقلم الشاعر والأديب جورج الخوري
هي تجليات اللحظة وحاجتنا الدائمة للا معنى
هي عبثية القرار..وعبثية الأيام أساسا
هي لعبة الزمن وعقارب الساعة والموعد الذي لا يأتي أبداً
هي القرار الآني..الذي قد يحضر الكثير ليفاجئنا فقط
والقرار المتأني وقد لا يجلب شيئا..ليثبت أهمية الخيبة
هي مفارقة الأضداد..وتقارب المصالح
هي لعبة التخفي في النور الدائم
ولعبة الظهور في دوامة العتمة
بين نسمة تشدني للبقاء في مكاني
مستمتعا بكل جوارح اللحظة
وبين عقارب الساعة التي تهضمني مع كل طرقة من عقربها
النسمة تقول اغتنم هذه الجلسة الصامتة
حتى تجيد الاستماع الى اللاشيء
واغتنمها ايضا حتى تتوارد الى سمعك كل الموسيقا التي تحب
وتقول ايضا ها انذا اقلب لك الصفحات لتكتب
اكتب عني شعرا أو نثرا أو أي شيء
فانا جد قنوعة ..كما انا جد بسيطة
ايتها النسمة اللعينة في الجمال ..لا تغريني
فتشدني حبالي الصوتية لاغني بصوت اجش
أو تشدني حبال الذكرى ..فتنهال الجبال الثلجية ضمّا وقُبل
لا تغريني فانا لم املّ كل شيء بعد
لا تعذبيني بذكرى السعادة المنتقصة
والكرامة شبه المسلوبة..وضياع السنين
أما عقرب الساعات فشانه امر آخر
هو يلسعني بعقاربه منذرا
ويحضني استعجالا لان الامور كثيرة والمجال قصير
يحضني على الكتابة كما لو انني لن اكتب بعد الان
يحض افكاري على الثورة على اي شيء
لانني حولت معظم افعالي الى ذكرى وخزّنتها في مكان اظنه امينا
دعوت الوقت والنسمة للتصالح للحظة واحدة
ثم لملمت اوراقي واشيائي وغادرت ..انتصارا لهما
رابط مختصر-https://arabsaustralia.com/?p=26564