spot_img
spot_imgspot_img
spot_imgspot_img

إصدارات المجلة

العدد 47

آخر المقالات

هاني الترك OAM- ترامب الأسترالي

مجلة عرب أستراليا- بقلم هاني الترك OAM دونالد ترامب هو...

د. زياد علوش-حمى الله أستراليا

مجلة عرب أستراليا- د. زياد علوش آلمتنا الأخبار التي تواترت...

علا بياض- رئيس بلديّة ليفربول نيد مانون تاريخٌ حافلٌ بالإنجازات

مجلة عرب أستراليا-  مقابلة خاصة بقلم علا بياض رئيسة...

علا بياض- عيدكم سعيد

مجلة عرب أستراليا- بقلم علا بياض رئيسة التحرير   كلمة...

الدكتور محمد الديراني- تأثير الإفراط في استعمال التواصل الإجتماعي والصحة العقلية

مجلة عرب أستراليا سيدني- تأثير الإفراط في استعمال التواصل الإجتماعي والصحة العقلية

الدكتور محمد الديراني
الدكتور محمد الديراني

بقلم الدكتور محمد الديراني

توهم التكنولوجيون حين ظنوا أن العالم بأسره يستمتع بالبقاء على اتصال على وسائل التواصل الإجتماعي، غير آبهين بأن الاستخدام المفرط سوف يؤجج مشاعر القلق والاكتئاب والعزلة.

بالرغم من الدور الذي تلعبه وسائل التواصل الإجتماعي في الصحة النفسية وأولها الحاجة الملحة للبقاء على تواصل مع الآخرين لها تأثير كبير على الصحة العقلية مؤقتة وسعادة محدودة، ويمكن للتواصل الاجتماعي أن يخفف بعض من التوتر والاكتئاب، ويعزز تقدير الذات مع بعض من الراحة والمتعة. أما على الجانب الآخر يشكل الافتقار إلى الروابط الاجتماعية القوية والحقيقية خطرا كبيرا على الصحة العقلية والعاطفية وهذا ما يحدث في عالمنا اليوم حيث يعتمد الكثيرون على منصات الوسائط الاجتماعية مثل :

Facebook,Twitter, Snapchat,Youtube and Instagram. وهذا جزء بسيط مما هناك من منصات للعثور على بعضنا البعض في حين ان لكل منها فوائده ولكن علينا أن نتذكر أنه لا يمكن أبدا أن تكون هذه الوسائل بديلا للتواصل البشري في العالم الحقيقي(وكل افتراضي يبقى افتراضي) لأنه يتطلب الاتصال الشخصي مع الآخرين ( وجها لوجه) تحفيز الهرمونات التي تزيل التوتر وتجعل الشخص يشعر بسعادة حقيقية وصحة وايجابية . ومما لا شك فيه وما نود طرحه هو أن السلبيات تفوق الايجابيات والله أعلم ونذكر منها : عدم الاكتفاء بالحياة أو المظهر . حتى لو كنا نعلم أن الصور التي نشاهدها على وسائل التواصل الاجتماعي يتم التلاعب بها فهناك امكانيه كبيرة تجعل الشخص يشعر بعدم الأمان في المظهر والمنظر أو ما يحدث في الحياة الخاصة.

فالجميع يسعى وبجهد إلى إبراز ما هو بارز ولا يشاركون ما هو منخفض في حياتهم حتى هذا لا يقلل من مشاعر الحسد وعدم

الرضا. وهذا كله يؤدي إلى المزيد من الوقت الذي يتم قضاؤه على وسائل (التقاتل) التواصل الاجتماعي، وبالتالي هذا الوقت الهائل يمكن أن يؤدي أيضا إلى التنمر عبر الانترنت، والقلق الاجتماعي والاكتئاب والتعرض لمحتوى غير مناسب للعمر . وسائل التواصل الاجتماعي هو نوع من الإدمان. عند انجاز أي مهمة ما أو مجرد لعبة على الانترنت سوف نسعى للقيام بها بكل ما أوتينا من قوه.

هذه التقنية وأعني التواصل الاجتماعي الجديدة نسبيا، هناك القليل من الأبحاث لتحديد العواقب طويلة المدى سواء كانت جيدة أو سيئة لاستخدامها. ومع ذلك وجدت دراسات متعددة صلة قوية بين وسائل التواصل الاجتماعي الثقيلة وزيادة خطر الإصابة بالاكتئاب والقلق والوحدة وإيذاء النفس وحتى الأفكار الانتحارية. والله أعلم. دمتم بخير وأمان ..

رابط مختصر- https://arabsaustralia.com/?p=25706

ذات صلة

spot_img