spot_img
spot_imgspot_img
spot_imgspot_img

إصدارات المجلة

العدد 47

آخر المقالات

هاني الترك OAM- نعم كان قبلها وإعتذرت له

مجلة عرب أستراليا- بقلم هاني الترك OAM دخلت المواطنة أولغا...

ريما الكلزلي- قراءة في فكر الباحث ماجد الغرباوي

مجلة عرب أستراليا- بقلم الكاتبة ريما الكلزلي تجلّيات التنوّع...

أ.د.عماد شبلاق ـ الشعب يريد تعديل النظام!

مجلة عرب أستراليا- بقلم أ.د.عماد وليد شبلاق-رئيس الجمعية الأمريكية...

كارين عبد النور- الحسم لـ”الدونكيشوتية” والفرز السياسي في “مهندسي بيروت”

مجلة عرب أستراليا- بقلم الكاتبة كارين عبد النور «ما رأيناه...

نعيم شقير- عذراء الصباح .. والمساء

مجلة عرب أستراليا سيدني- عذراء الصباح .. والمساء

الكاتب نعيم شقير
الكاتب نعيم شقير

بقلم الكاتب نعيم شقير

عذراء الصباح .. والمساء

***

بخطى ثابتة، وثقة عالية بالنفس، وبسلام مؤكد مع الذات، اقتربت الصبية من رقم تخافه بنات جيلها، وتتحايل عليه بكل ما أوتيت من حيلة وذكاء ..

اقتربت غير عابئة بالعواقب، بكامل أسلحتها لمواجهته ..

وعلى متن ابتسامة ساخرة قالت له ها أنا ذا أفعل ما تريد ..

فوجئ الرقم المحصن بخوف نون النسوة من جرأة الصبية ..

ارتبك قليلا، التفت في غير اتجاه، لم يجد طريقا للهرب، فقرر المواجهة ..

وعلى ساحة غير متكافئة بالفرص بدأت مواجهة قل مثيلها..

الصبية شهرت أسلحتها الكثيرة التي أربكت الرقم الصادم فشعر بالصدمة ..

شهرت رقتها المتناهية، وجمالها الرباني، وجمالها الكامن في رصيدها العائلي ..

شهرت ثقتها بالنفس التي تصرع كل عدو ظاهر وخبيث ..

شهرت إيمانها السديد وما حفظته من كتاب الله العظيم، وتلك الأيام نداولها بين الناس ..

شهرت عذوبة قلبها، وطيب معشرها، وما كسبته من أخلاق والديها ومن جدتها ومن خالاتها والأقارب..

شهرت علمها المضيء وأشعار الفلاسفة من قماشة شكسبير وكتب الأدب التي اتكأت عليها سنوات طويلة..

شهرت أغاني فيروز وكلمات الرحابنة، من جسر القمر إلى الليل والقنديل وأضاءت ساحة المواجهة..

شهرت زوادة تعلق عليها الكثير من الآمال ..

زوادة تعتبرها وقود المنازلة ..

زوادة سمّاها محمود درويش ” عذراء الصباح ” ..

والتي اشتاقها في قصيدة أحن إلى خبز أمي وقهوة أمي ..

زوادة تناجيها كل صبح وعشية، على صهوة تأمل ولحظة سكون ..

فنجان قهوة يملك الكثير من الأسرار ويحقق الحوائج والرغبات ..

ركوة قهوة رسمتها بعبارات شاعرية، تفننت في وصفها، حتى جعلتنا نشتهيها محوّجة بحب الهال ..

لم تستغرق المنازلة سوى لحظات، حتى انسحب الرقم خائبا، تعلو جبينه الخسارة ، ويسبقه اعتذار ..

اعتذار من هناء، التي انتصرت على ثلاثين ربيعا أنتجت مواسم ورد وبساتين ..

ثلاثون ربيعا أنتجت كنوزا من الثقة بالنفس ومن السلام الداخلي ..

ثلاثون ربيعا تشتهيها كل صبية على مشارف العمر السعيد ..

من قال أن العمر هو ما تسجله دوائر النفوس؟

من قال أن العمر يقاس بالسنين والشهور والأيام؟

سأقول لك في عيدك من كلمات الأخوين رحباني لفيروزتك:

اخدوني معهن الولاد.. وردّولي الطفولة

ضحكات الصبيان.. وغناني زمان

ردّت لي كتبي ومدرستي والعمر اللي كان ..

وينساني الزمان.. على سطح الجيران ..

مهما بلغ العمر، فستظلين تلك البنت التي حملها والدها على كتفه فتسللت إلى قلبه ولم تغادره ..

أهدي هذه الصورة لأنها أغلى هدايا العمر ..

كل عام وأنت وردة البيت .. وأستاذته

رابط مختصر-https://arabsaustralia.com/?p=24734

ذات صلة

spot_img