spot_img
spot_imgspot_img
spot_imgspot_img

إصدارات المجلة

العدد 46

آخر المقالات

كارين عبد النور- قصّة أنف نازف… وإبرة وخيط

مجلة عرب أستراليا- بقلم الكاتبة كارين عبد النور «فتنا على...

د. زياد علوش- قرار مجلس الأمن الدولي”2728″يؤكد عزلة اسرائيل ولا ينهي العدوان

مجلة عرب أستراليا- بقلم د. زياد علوش تبنى مجلس الأمن...

هاني التركOAM- البحث عن الجذور

مجلة عرب أستراليا-بقلم هاني الترك OAM إن الانسان هو الكائن...

إبراهيم أبو عواد- التناقض بين الحالة الإبداعية والموقف الأخلاقي

مجلة عرب أستراليا-بقلم الكاتب إبراهيم أبو عواد الإبداعُ الفَنِّي يَرتبط...

د. زياد علوش ـ”إسرائيل”عالقة في وحول فشلها وفظائع مجازرها

مجلة عرب أستراليا- بقلم د. زياد علوش تتواتر التهديدات الإسرائيلية...

هاني الترك OAM- إمرأة لبنانية عظيمة في عالم الكتب

مجلة عرب أستراليا سيدني- إمرأة لبنانية عظيمة في عالم الكتب

الكاتب هاني الترك OAM
الكاتب هاني الترك OAM

بقلم الكاتب هاني الترك OAM

منذ حوالي 12 عاماً حينما شرعت بنشر كتابي «الفلسطينيون في استراليا».. بحثت على الإنترنت عن هاتف والعنوان الإلكتروني لسلوى أنطوني المعروفة التي كتبت عنها الصحافة الاسترالية.. لنشر كتابي.. فلم أعثر على عنوانها أو هاتفها إذ لم تكشف عنهما.. بسبب تهافت المؤلفين غير المعروفين لنشر أعمالهم الأدبية.

والآن وبعد مرور تلك السنوات أسّست سلوى وكالة تختار نشر الكتب للمعروفين من المؤلفين.. وتتفاوض مع دور النشر لنشر أعمالهم.

إضافة إلى ذلك فقد ألّفت 3 كتب.. من بينها كتاب عن المطبخ اللبناني.

وخلف نجاح سلوى أنطوني قصة طويلة.. بدءاً من ولعها بالكتب.. والبيئة التي نشأت بها.. فهي تفخر بأصولها اللبنانية.. وكان والدها أبراهام أنطوني قد هاجر من بيروت عام 1920.. وأمها جوزفين جحا من بلدة بشمزين.. وكان أبراهام أنطوني يقرأ كل يوم من القاموس.. ويهوى مؤلفات الكتاب الاستراليين.. مثل الشاعر هنري لوسن.. وبانغو باترسن.. وماركوس كلارك.. وقد تأثرت سلوى به جداً.

سلوى مولودة في منطقة كورا التي تقع على الساحل الغربي لنيو ساوث ويلز.. وهي واحدة من 8 أطفال.. وقد عشقت قراءة الكتب منذ نعومة أظافرها.. فقد حصلت على أول بطاقة إستعمال للمكتبات العامة حينما كان عمرها 8 سنوات.. وأول وظيفة عملت بها كانت في مكتبة لبيع الصحف.. فكانت تحضر الكتب من المخزن وتعرضها على واجهة المكتبة.

بعد وفاة والدها عام 1963 إنتقلت سلوى الى سيدني حيث بدأت في بيع الكتب في محلات ديفيد جونز وغراهام.. وبدأت كوكيلة إختيار الكتب والترويج لها عام 1984.

إستقرت في منطقة بيرمونت ويأتي الى منزلها الناشرون والمؤلفون.. وتقضي الوقت في قراءة وتقييم الكتب.. وإعطاء التوصية بنشرها وتسويقها.. حتى ان زوجها براين يقوم بكل الأعمال المنزلية حتى يتسنى لها الوقت للقراءة.

هي صديقة للمذيع المعروف آلن جونز وتهوى تسويق الكتب التجارية.. التي تعبر عن التيار السائد.. وتقول ان الكتب هي للترفيه.. أي انها قارئة ذوّاقة ومهنية من الدرجة الأولى.. وثلاثة مؤلفين إكتشفتهم سلوى بلغت قيمة عقودهم المالية عن طريقها مئات الآلاف من الدولارات.. من بينهم المؤلفة كمربرلي فريمان التي حصلت على عقد لها من ناشر ألماني لبيع حقوق النشر بمئتي ألف دولار.. وكذلك حصلت سلوى على حقوق طبع كتاب للمؤلفة كايت مورتن نُشر في 35 دولة في العالم.

تقول عنها وسائل الإعلام ان سلوى تتميّز بشخصية قيادية.. لها كاريزما حادة.. وكونها وكيلة للمؤلفين تجعل الحلم حقيقة لهم.. هي في موقع أدبي قوي جداً.

تنظم سلوى كل عام ندوة للمؤلفين تطلق عليهم إسم : «النجاح معي» يمتد على طيلة اليوم.. يتحدث فيه 20 مؤلفاً وكيلتهم سلوى للإعلام عن مؤلفاتهم.. ومعظم المتحدثات هن النساء.. يتحدث المؤلفون عن قصص كفاحهم نحو النشر..

ويرددون: عزيزتي، عزيزتي سلوى.. أي يركزون الاهتمام عليها.. وكل متحدث يلقى الإستحسان والتصفيق.. ويتكلم بعضهم عن الإبداع وعن كيفية تحقيق آماله.. وعن أهمية إعادة قراءة المخطوطة.. ويتلقى المؤلفون النصيحة والإرشاد من سلوى.

وبعد نهاية الندوة تقدم لهم جوائز ساسي.. حيث تمنح سلوى الجوائز لمؤلفيها.. والناشرون يأتون الى الندوة وتوزع عليهم الجوائز.. ويأمل الجميع أن يحصل على موافقتها وخيارها.. متمنين أن تنشر مؤلفاتهم.. ولكنهم يعرفون أن الفائز الحقيقي هو الفتاة اللبنانية من كورا وهي (ساسي) سلوى.. التي تحمل دائماً في يدها كتاباً.

إن سلوى هي فخر وإعتزاز للجالية اللبنانية والعربية.. وهي تفخر بجذورها اللبنانية.. ويجب رفع القبعة لها إحتراماً وتقديراً وتبجيلاً.

نشر في جريدة التلغراف الأسترالية

رابط مختصر- https://arabsaustralia.com/?p=24724

ذات صلة

spot_img