spot_img
spot_imgspot_img
spot_imgspot_img

إصدارات المجلة

العدد 46

آخر المقالات

هاني الترك OAM-هذا ليس خلقاً من العدم

مجلة عرب أستراليا- بقلم هاني الترك OAM طوّر العلماء الاستراليون...

كارين عبد النور- قصّة أنف نازف… وإبرة وخيط

مجلة عرب أستراليا- بقلم الكاتبة كارين عبد النور «فتنا على...

د. زياد علوش- قرار مجلس الأمن الدولي”2728″يؤكد عزلة اسرائيل ولا ينهي العدوان

مجلة عرب أستراليا- بقلم د. زياد علوش تبنى مجلس الأمن...

هاني التركOAM- البحث عن الجذور

مجلة عرب أستراليا-بقلم هاني الترك OAM إن الانسان هو الكائن...

إبراهيم أبو عواد- التناقض بين الحالة الإبداعية والموقف الأخلاقي

مجلة عرب أستراليا-بقلم الكاتب إبراهيم أبو عواد الإبداعُ الفَنِّي يَرتبط...

أ.د.عماد وليد شبلاق- بدأ ” الأمر” غريباً وسيعود غريباً…. فطوبى للغرباء!

مجلة عرب أستراليا سيدني- بدأ ” الأمر” غريباً وسيعود غريباً…. فطوبى للغرباء!

بقلم أ.د . عماد شبلاق

رئيس الجمعية الأمريكية لمهندسي القيمية في أستراليا ونيوزيلندا    

ونائب رئيس المنتدى الثقافي الأسترالي العربي

كثيرٌ من بني البشر نسل أدم وحواء حتى يومنا هذا لا يفهمون تماماً المغزى الحقيقي للخلق، والمخلوقات وإنْ قال”الرب” عز وجل في محكم التنزيل “وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون”؟.

هل الإله العظيم المتجلي ربُّ الأرباب، وخالق الكون يحتاج إلى عبادة مخلوق من مخلوقاته، وإن الدّنيا بأسرها لا تساوي عند الله جناح بعوضة؟

فما بالك بالإنسان الذي يمشي على الأرض في الدنيا الزائلة الفانية!

وهل عبادة الإنسان وتسبيحه لخالقه سيزيد من ملك الأخير أو سيعظم من ملكوته وجبروته أو سعة عرشه؟!

لاسيما إذا ما علمنا بأن دخول الجنة لهؤلاء، وفوزهم بالنعيم المقيم سيكون برحمة الله، وعفوه وليس عن طريق أعمالهم التي سيتم حسابها وتفصيلها بدقة من ناحية الخشوع، والسكينة، والنية الصالحة، والتقوى، وكثيرٌ من اشتراطات قبول الأعمال الصالحة.

أو لم يكن من السهولة لأبعاد الشيطان الأكبر ” ابليس – Lucifer ” وحرقه هو وقبيله في لحظة العناد، والتحدي لله ولمخلوقاته، وبكلمة واحدة (كن-فيكون).

أو لم تكن أعمارنا، وآجالنا، وشقائنا، وسعادتنا مكتوبة على اللَّوح المحفوظ، ونحن في أرحام أمهاتنا، وربما قبل ذلك ومن قبل أن نعرف ما هو الحلال، وما هو الحرام في هذه الدنيا أو الأرض التي نمشي عليها ونموت فيها لاحقاً؟

ولنتمعن قليلاً إلى الحديث القدسي العظيم: {يا عبادي! لو أن أولكم، وآخركم، وإنسكم، وجنكم كانوا على أتقى قلب رجل واحد منكم ما زاد ذلك في ملكي شيئاً ….} فهل محتاج الرب أو اللورد لهذه العبادة المشكوك في قبولها بالكامل من قبل عبده/عباده!.

ومن ثم قوله تعالى في تكملة الحديث:{يا عبادي! إنما هي أعمالكم أحصيها لكم ثم أوفيكم إياها فمن وجد خيراً فليحمد الله ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه}.

الهجمة الشَّرسة اليوم من شياطين الإنس -الممثل الرسمي، والوحيد لشياطين الجن- على الأديان ( كل الأديان) واضحة المعالم، والأركان ولا تقبل الشك أو التّشكيك في النوايا قد زادت وأحكمت السيطرة على مجريات الأمور في الدنيا فكما بدأ الأمر (؟) غريباً، وفي بداية الدعوة وإرسال النبي المبشر إلى العالم قبل 1400 عام، ولم يتقبله قومه حيث ظهرت المقاومة عندها؛ من أجل التغيير في العقائد، والمفاهيم، والانفكاك عن وثنية الأجداد، والآباء تعود إلينا اليوم لتصنع غربة أخرى لا تقل غرابة، وصعوبة عن قبلها؛ فالأوثان، والأصنام قد رجعت إلى زماننا هذا، ولكن بطرائق عصرية مغلفة بِورق من السلوفان الفاخر ماركة المحبة والسلام العالمي للأديان، فلا عقاب للمجاهرين بالمعصية، ولا ذنوب للعاصيين، ولا حساب للكافرين أو الملحدين، ولا مكان للمتزمتين أو المتشددين.

أحكم شياطين الإنس –اليوم- السَّيطرة على أرزاق الناس، وأشغالهم. لن يهنئ لهم بال حتى يتبع القوم- بديانتهم وعقائدهم- أهوائهم الضالة المفسدة، والمخالفة لشريعة الخالق في ملكوته. هؤلاء الشياطين دمروا الأسر، وهدموا البيوت، وفرقوا بين الأزواج، وشردوا الأولاد، ونشروا الشذوذ والمخدرات في المدارس، ويسروا الرذيلة والفحشاء، وبالإضافة إلى توظيفهم الجهلة، وغير المتعلمين، والشك في علماء الدين، وتغيير المناهج الدّينية، وتحريف الكتب السماوية (التوراة، والإنجيل، والقرآن) في كل مكان، ومحاربة  الأديان، ونسف القيم، والمبادئ، والأخلاق، ومحاربة الفضيلة، وأيضاُ رفع شعارات التمرد، والعصيان، وإنكار الذات  حتى أنهم  حاولوا تغيير  خلق الله فلا تميز الذكر من الأنثى، ولا المعقول من اللامعقول؛ فلون الشعر الأسود قد أصبح أخضر أو أزرق، والجسد امتلئ بالوشوم، والصور، واللوحات الزيتية الصاخبة، والتشبه بأشكال النساء، وتصرفات الكلاب، والشيء الخَطِر أنهم سنوا الأنظمة، والقوانين؛ لمعاقبة مَنْ ينتقدهم في السر، والعلن وملاحقتهم قضائياً في كل أرجاء العالم بمساعدة الجمعيات، والمنظمات الدولية التابعة لهم (الإعلامية، والسياسية، والطبية، والعسكرية، والاقتصادية وغيرها).

الأيام القادمة هي الأصعب في تاريخ بني البشر على الأرض، ولتعود نفسك على تحمل الجمر (باليد لا بالفم)! .

… والله المستعان…

Edshublaq5@gmail.com

رابط مختصر-  https://arabsaustralia.com/?p=24252

ذات صلة

spot_img