spot_img
spot_imgspot_img
spot_imgspot_img

إصدارات المجلة

العدد 47

آخر المقالات

ريما الكلزلي- قراءة في فكر الباحث ماجد الغرباوي

مجلة عرب أستراليا- بقلم الكاتبة ريما الكلزلي تجلّيات التنوّع...

أ.د.عماد شبلاق ـ الشعب يريد تعديل النظام!

مجلة عرب أستراليا- بقلم أ.د.عماد وليد شبلاق-رئيس الجمعية الأمريكية...

كارين عبد النور- الحسم لـ”الدونكيشوتية” والفرز السياسي في “مهندسي بيروت”

مجلة عرب أستراليا- بقلم الكاتبة كارين عبد النور «ما رأيناه...

أستراليا بلد التكامل الاجتماعي رغم تهديدات التطرف والإرهاب

أستراليا بلد التكامل الاجتماعي رغم تهديدات التطرف والإرهاب بقلم صاحبة...

أ.د.عماد شبلاق- إجراءات التجنيس والتوظيف والتسكين … طلبات أصبحت مرهقة لكثير من المهاجرين!

مجلة عرب أستراليا- بقلم أ.د.عماد وليد شبلاق- رئيس الجمعية...

هاني الترك OAM- الثقافة العربية والإحصائية السكانية

مجلة عرب أستراليا سيدني– الثقافة العربية والإحصائية السكانية

الكاتب هاني الترك OAM
الكاتب هاني الترك OAM

بقلم الكاتب هاني الترك OAM

صدرت هذا الأسبوع أرقام الإحصاء السكانية التي تجري كل خمس سنوات في أستراليا.. وبلغ عدد السكان ٢٥٫٥ مليون نسمة.

وأكثر من مليون نسمة هاجروا إلى أستراليا منذ عام ٢٠١٧.. وعدد المواليد خارج استراليا بلغ ٥١٫٥٪.

أكثر الدول من مواليد خارج أستراليا هم من الهند ٢٢٠٫٠٠٠ مهاجر.. وفاق العدد الصينيين والنيوزيلنديين.

عدد الذين يتحدثون لغة غير الإنكليزية بلغ ٥٫٥ مليون شخص.. و٨٥٠٫٠٠٠ شخص لا يتحدثون الإنكليزية.

أكثر اللغات المحكية غير الإنكليزية هي الماندرين (اللغة الصينية) وفي الثانية تأتي بعدها اللغة العربية.

أما بالنسبة للديانات فقد تقلص عدد الذين يؤمنون بالمسيحية إلى ٤٣٫٩٪ بعد أن كان ٥٢٫١٪ عام ٢٠١٧.. وعدد الذين ليس لهم ديانة ٤٠٪ وثاني ديانة في استراليا أصبحت الإسلام.. إذ ازداد إلى ٨١٣٫٣٩٢ شخص مسلم وهي الديانة الثانية في استراليا ويبلغ معدلها ٣٫٢٪ من تعداد السكان.. أما الديانة الهندوسية أصبحت ٢٫٧٪.

والملاحظ هنا أن وقت إجراء الإحصائية السكانية قامت بعض المجموعات المعروفة بحث الناس بوضع علامة على لا ديانة من اجل عدم دفع الحكومة للتخطيط للديانات في سياستها.

وقال مساعد وزير الخزانة السابق اللبناني الأصل مايكل سكر: «ان تلك الجماعات قد أثرت على وضع علامة لا ديانة أمام الخانة الخاصة بالديانات».

من هنا يمكن القول: «بأن استراليا أصبحت عملياً متعددة الحضارات وكونها رسمياً دولة علمانية.. فمع أن الثقافة الأنجلوسكسونية هي التيار السائد حتى الآن.. إلا أننا لا نعرف ما الذي تتجه إليه وتتبلور الثقافة الأسترالية بعد حقبة من الزمن».

وماذا عن الثقافة العربية في الإحصائية؟

ما يثلج الصدر فعلاً أن اللغة العربية هي ثاني لغة محكية في استراليا بعد الماندرين.. لذلك يجب تشجيع أبناء الجالية على الانخراط في المجتمع الأسترالي والانفتاح عليه مع الحفاظ على ثقافتنا العربية وعدم الذوبان.. حتى نؤثر بثقافتنا على ثقافة المجتمع الأسترالي.

فحتى الآن لم نؤثر على الثقافة الأسترالية المتعددة الثقافات إلا في مجال الأطعمة العربية.. التي أصبحت من أهم ملامح الثقافة الأسترالية.

قد يظن البعض خطأً من المثقفين في الجالية انه بسبب عمل الكثيرين من أبناء الجالية في قطاع البناء والتعمير أننا قد أثرنا على ثقافة المجتمع.. ولكن هذا اعتقاد خاطئ.. فإن أعمال البناء تتم بمقتضى القوانين والقواعد والأساليب الأسترالية المعمول بها.. فلم نُدخل كجالية هندسة التعمير العربية أو الإسلامية في قطاع التعمير والبناء.

صحيح أنه برز من الجالية العربية أشخاص شغلوا مناصب عليا لها وزنها في عدة مجالات.. مثل السياسة والتجارة والمهن.. ولكنهم لم يسهموا في التأثير على الثقافة الأسترالية.. لأننا لم نصل كجالية.. إلى جالية المؤسسات باستثناء المدارس العربية القليلة سواء المسيحية أو الإسلامية.

إن أهم عناصر في مفهوم الثقافة هي اللغة والتعليم والأديان والتقاليد والعادات.. لذلك علينا تشجيع أبناء الجالية مواصلة التعليم في الجامعات والمعاهد التقنية.. والانفتاح على المجتمع الأسترالي.. من أجل تأثير ثقافتنا العربية عليه في المستقبل.

وفي ذات الوقت يجب الاستمرار في الحفاظ على تقاليدنا العربية رغم الكراهية والتعصب ضد العرب والإسلام.. فنحن نعيش في مجتمع متعدد الحضارات رسمياً وعملياً.. هذا ما تظهره الإحصائية السكانية.. والتي على أساسها يتم التخطيط في جميع المجالات المجتمعية.

نشر بجريدة التلغراف الأسترالية

رابط مختصر.. https://arabsaustralia.com/?p=24155

ذات صلة

spot_img