spot_img
spot_imgspot_img
spot_imgspot_img

إصدارات المجلة

العدد 47

آخر المقالات

كارين عبد النور- الحسم لـ”الدونكيشوتية” والفرز السياسي في “مهندسي بيروت”

مجلة عرب أستراليا- بقلم الكاتبة كارين عبد النور «ما رأيناه...

أستراليا بلد التكامل الأجتماعي رغم تهديدات التطرف والإرهاب

أستراليا بلد التكامل الأجتماعي رغم تهديدات التطرف والإرهاب بقلم صاحبة...

أ.د.عماد شبلاق- إجراءات التجنيس والتوظيف والتسكين … طلبات أصبحت مرهقة لكثير من المهاجرين!

مجلة عرب أستراليا- بقلم أ.د.عماد وليد شبلاق- رئيس الجمعية...

هاني الترك OAM- ترامب الأسترالي

مجلة عرب أستراليا- بقلم هاني الترك OAM دونالد ترامب هو...

د. زياد علوش-حمى الله أستراليا

مجلة عرب أستراليا- د. زياد علوش آلمتنا الأخبار التي تواترت...

ما هي سياسة الصين المنتهجة لمواجهة انتشار كوفيد قبل بداية الألعاب الأولمبية الشتوية؟

مجلة عرب أستراليا سيدني- ما هي سياسة الصين المنتهجة لمواجهة انتشار كوفيد قبل بداية الألعاب الأولمبية الشتوية؟

أعلنت الصين أنها تتبنى جميع تدابير السلامة الصحية اللازمة لتأمين دورة الألعاب الأولمبية الشتوية 2022، التي تنطلق الشهر المقبل، من خطر انتشار فيروس كورونا. فما هي الخطط التي وضعتها البلاد للدورة الرياضية، وإلى أي حد نجحت سياسة الصين الصارمة – التي تطلق عليها اسم “صفر كوفيد” – في وقف تفشي الفيروس؟

تدابير أشد صرامة مقارنة بأولمبياد طوكيو

تبذل الصين جهودا كبيرة لمنع انتشار فيروس كورونا، وقالت إنها ستحظر المتفرجين الأجانب، مع السماح فقط لسكان البر الرئيسي الصيني بالدخول للألعاب، بشرط اتخاذ تدابير العزل الصحية عند مغادرتهم الملاعب للعودة إلى منازلهم، كما أوصت المواطنين بعدم السفر إلى العاصمة من مناطق أخرى في البلاد.

وأنشأت الصين بالفعل ما يعرف بـ “الفقاعة الأولمبية” الصحية، مع تخصيص ثلاث فقاعات لخدمات وسائل الإعلام والرياضيين والمراقبين، وتشترط القواعد على أي شخص يدخل تلك الفقاعات أن يكون قد حصل على اللقاح بجرعات كاملة أو قضاء 21 يوما في العزل الصحي. وسوف تُجرى اختبارات يومية للكشف عن الإصابة بكوفيد، مع اشتراط ارتداء أقنعة الوجه في جميع الأوقات.

ولن يُسمح لأحد بترك الفقاعات، التي سيدخلها المشاركون الأجانب عند وصولهم إلى الصين، ويبقون بها حتى مغادرة البلاد. وسوف يكون فريق العاملين في خدمات الدعم، المتطوعون والطهاة والسائقون، جزءا من فقاعة مغلقة، مع حظر اتصالهم المباشر بالعالم الخارجي، حتى مع عائلاتهم.

ولا ينطبق هذا النظام على المساكن والمستشفيات والمواقع المخصصة لخدمة الأولمبياد فحسب، بل على وسائل النقل أيضا. وسوف تُخصص أنظمة سكك حديدية فائقة السرعة لخدمة الأولمبياد (نظرا لأن معظم الأماكن الرئيسية تقع خارج بكين).

كما يجري تمييز جميع المركبات المخصصة للأفراد المشاركين في الأولمبياد بعلامة حمراء خاصة توضع في مقدمة المركبة، ونصحت سلطات المرور المحلية الجمهور بـ “تجنب الاتصال” المباشر في حالة التعرض لحادث سير مع تلك المركبات. وسوف يجري الاحتفاظ بالقمامة في مواقع تخزين مؤقتة تفاديا لانتقال عدوى.

ما الإجراءات المطبقة بالفعل للوقاية من الفيروس؟

يخضع السفر من وإلى الصين لقيود شديدة الصرامة بالنسبة للأجانب، كما تُفرض قيود على الحركة الداخلية منذ أن بدء الوباء. تفحص السلطات الصينية أي مسافر من الخارج لديه تأشيرة دخول للبلاد عند وصوله، وترسله إلى فنادق معينة تحددها الحكومة للخضوع لعزل صحي إلزامي لمدة أسبوعين على الأقل.

وفي معظم المدن، يتبع ذلك سبعة أيام أخرى من العزل الصحي في الفندق أو المنزل، ثم فترة مراقبة مدتها سبعة أيام مع عدم الاختلاط الاجتماعي وتقديم تقارير منتظمة إلى مسؤولي الصحة المحليين.

وكانت الصين قد أوقفت خدمات إصدار وتجديد جوازات السفر “للأغراض غير العاجلة” لمواطنيها في الداخل والخارج للحد من السفر الدولي. وتفرض السلطات ضوابط صارمة على التنقل بين المدن الصينية (وأحيانا بين الأحياء السكنية) مع فترات إلزامية أخرى من العزل الصحي الذاتي لمن يُسمح لهم بالسفر. ومع اقتراب انطلاق دورة الألعاب، فرضت الصين تدابير إغلاق على بعض المدن التي اكتشفت بها حالات إصابة.

وتسمح فقط للأشخاص، وفقا للإجراءات، بالمغادرة “لأسباب طارئة”، مثل الذهاب إلى المستشفى، كما تكثّف الشرطة والمتطوعون المحليون المراقبة، مع فرض عقوبات شديدة على كل من يخالف القواعد.

ويمكن إجلاء السكان عن منازلهم خلال فترة زمنية قصيرة ونقلهم إلى منشآت العزل الصحي في حالة اكتشاف إصابات خلال حملة فحوص طبية جماعية. كما أُغلقت جميع الأعمال التجارية غير الأساسية، باستثناء متاجر المواد الغذائية وبعض الموردين الأساسيين الآخرين. وأُغلقت المدارس وتوقف نشاط وسائل النقل العام، مع حظر حركة المركبات تقريبا.

إلى أي حد نجحت سياسة “صفر كوفيد”؟

حققت الصين نجاحا ملحوظا في احتواء الوباء، بحسب ما يتضح. فمنذ نهاية عام 2019، أبلغت الصين عما يزيد على 4600 حالة وفاة (بحسب دورية “عالمنا في البيانات” العلمية على الإنترنت)، مقارنة بالولايات المتحدة التي سجلت حالات وفاة تجاوزت 830 ألف شخص، وبريطانيا، التي سجلت وفيات تجاوزت 150 ألف شخص.

ويعني ذلك أنه لكل مليون شخص يتوفى ثلاثة في الصين، مقارنة بـ 2500 شخص في الولايات المتحدة و 2190 شخصا في بريطانيا. وكانت الإصابات المبلغ عنها في الصين منخفضة للغاية، ونادرا أن تجاوزت 150 حالة في اليوم في جميع أنحاء البلاد طوال فترة تفشي الوباء.

وأدى ذلك إلى مخاوف بشأن دقة البيانات المعلنة رسميا، ولكن يبدو من الواضح أن معدلات الإصابة والوفيات كانت منخفضة مقارنة بالدول الأخرى. وتقول لجنة الصحة الوطنية في الصين إن 85% من سكانها حصلوا حاليا على جرعات كاملة من اللقاح.

وعلى الرغم من ذلك، تكاد تكون الصين الدولة الوحيدة التي تتمسك بسياسة “صفر كوفيد” بغض النظر عن تكلفة الحريات الشخصية والاقتصاد.

وكانت دول أخرى، مثل أستراليا ونيوزيلندا وسنغافورة، قد عدّلت من التزامها الصارم بسياسة “صفر كوفيد” في الشهور الأخيرة من عام 2021، وفي ظل تفشي متحور دلتا، تمكنت هذه الدول أيضا من رفع معدلات التطعيم.

وسجلت هذه الدول الثلاث زيادة من حيث حالات الإصابة، بيد أن الأمل ينعقد على إسهام التطعيم الكافي في جعل خطر الإصابة الشديدة والوفاة في مستويات يمكن السيطرة عليها. وفي حالة الصين، يجب الخوف من احتمال تعرض البلاد لخطر تفشي المرض على نطاق واسع إذا ألغت ضوابطها الصارمة بسرعة.

المصدر: BBC

رابط مختصر..https://arabsaustralia.com/?p=21419

ذات صلة

spot_img