spot_img
spot_imgspot_img
spot_imgspot_img

إصدارات المجلة

العدد 46

آخر المقالات

هاني الترك OAM-هذا ليس خلقاً من العدم

مجلة عرب أستراليا- بقلم هاني الترك OAM طوّر العلماء الاستراليون...

كارين عبد النور- قصّة أنف نازف… وإبرة وخيط

مجلة عرب أستراليا- بقلم الكاتبة كارين عبد النور «فتنا على...

د. زياد علوش- قرار مجلس الأمن الدولي”2728″يؤكد عزلة اسرائيل ولا ينهي العدوان

مجلة عرب أستراليا- بقلم د. زياد علوش تبنى مجلس الأمن...

هاني التركOAM- البحث عن الجذور

مجلة عرب أستراليا-بقلم هاني الترك OAM إن الانسان هو الكائن...

إبراهيم أبو عواد- التناقض بين الحالة الإبداعية والموقف الأخلاقي

مجلة عرب أستراليا-بقلم الكاتب إبراهيم أبو عواد الإبداعُ الفَنِّي يَرتبط...

خلدون زين الدين- الإمارات تغيّر عطلة نهاية الأسبوع للارتقاء بالأداء…ماذا يعني ذلك؟

مجلة عرب أستراليا سيدني- الإمارات تغيّر عطلة نهاية الأسبوع للارتقاء بالأداء… ماذا يعني ذلك؟ بقلم الكاتب خلدون زين الدين -النهار العربي

الكاتب والإعلامي خلدون زين الدين
الكاتب والإعلامي خلدون زين الدين

بدءاً من مطلع السنة المقبلة، لن تعود أيام العمل الأسبوعية، ولا عطلة نهاية الأسبوع، كما كانت في الإمارات. تتبدّل، فتُعزّز رفع إنتاجية العمل في القطاع الحكومي، تُنشّط الحراك الاقتصادي في الدولة من خلال زيادة الاستهلاك المحلي، وتُعزز أواصر العلاقات الأسرية والمجتمعية، وفق الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية، المُتقدمة بمقترح النظام الجديد للعمل الأسبوعي.

دراسات معيارية على مستوى دول المنطقة، ودراسة جدوى شاملة لرصد النتائج، جعلت من الإمارات أول دولة في العالم تُقدّم أسبوع عمل محلياً أقصر من الأسبوع العالمي المكوّن من خمسة أيام…

في التفاصيل، بدلاً من الجمعة والسبت، أصبح السبت والأحد عطلة نهاية الأسبوع. وبناءً على القرار الجديد، ساعات الدوام الرسمي ستكون من الساعة 7:30 صباحاً إلى 3:30 بعد الظهر، من الاثنين إلى الخميس 8 ساعات عمل، أما يوم الجمعة فمن الساعة 7.30 صباحاً إلى 12:00 ظهراً (4 ساعات ونصف ساعة)، على أن يُعلن لاحقاً عن ساعات الدوام في المدارس الحكومية في الدولة.

…النظام الجديد يتضمن إمكان تطبيق ساعات الدوام المرنة، ونظام العمل من بُعد يوم الجمعة في الجهات الاتحادية، على أن تقر الجهات الاتحادية آليات التنفيذ، وبما تقتضيه مصلحة سير العمل في هذه الجهات.
بناءً على القرار كذلك، تم توحيد موعد إقامة خطبة وصلاة الجمعة، لتكون الساعة 1:15 ظهراً على مستوى الدولة طوال العام.

الارتقاء بالأداء

تتوقع الحكومة أن يدعم النظام الجديد للعمل الأسبوعي الارتقاء بالأداء والإنتاجية في العمل الحكومي، وتعزيز تنافسية الدولة، وترسيخ مكانتها بين أكثر الدول جاذبية للعمل والحياة في العالم. كما سيُرسخ مرونة العمل الحكومي وقدرته على التأقلم السريع مع أي متغيرات ومستجدات حول العالم، وسيعزز مستويات الأداء والإنتاجية، وجودة الحياة في بيئة العمل.

نظام العمل الأسبوعي الجديد هذا سيُعزز كذلك موقع دولة الإمارات على خريطة الأعمال كمركز اقتصادي عالمي، حيث سيسهم في تعزيز اندماج الاقتصاد الوطني مع مختلف الاقتصادات والأسواق العالمية، ويعزز أيضاً وأيضاً من موقعها الاستراتيجي المهم والفاعل في الاقتصاد العالمي، بخاصة أنه يؤمّن تطابق أيام التبادلات والتعاملات التجارية والاقتصادية والمالية مع الدول المعتمدة العطلة الأسبوعية يومي السبت والأحد.

اعتماد نظام أيام العمل والعطلة الأسبوعية الجديد يدعم القطاع المالي، حيث إنه سيعمل على المواءمة مع أيام العمل في البورصات وأسواق المال العالمية، بالإضافة إلى البنوك العالمية، وبالتالي سيعزز أداء أسواق الأسهم والبنوك وشركات التأمين والتجارة الخارجية للإمارات.

“إيجابية جداً”

المحلل الاقتصادي أحمد الخطيب تحدث لـ”النهار العربي” من الإمارات قائلاً، إن قرار نظام العمل الجديد “يأتي في سياق التطوير الحاصل في الكثير من القوانين والتشريعات في الإمارات أخيراً. نلاحظ إعادة نظر بالكثير من القوانين هذه، بهدف دعم الخطط والرؤى الإماراتية المستقبلية، من تطوير بيئة العمل، تحسين مستوى التنافسية على مستوى العالم، وأيضاً جذب الاستثمارات الأجنبية”.

معلوم أن في الإمارات الكثير من الشركات العالمية الكبرى، يقول الخطيب، والكثير من البنوك الأجنبية، لذا “كان الفارق في أيام الـ WEEKEND يعني خسارة يوم كلَّ أسبوع بالنسبة للشركات (الفارق في يوم العمل بين الجمعة والإثنين). القرار تالياً يهدف لتخفيف الفارق هذا، دعم السياسات والدفع باتجاه الوصول للأهداف الموضوعة للأعوام المقبلة”.

“نقطة مهمة جداً تخص أسواق الأسهم والبنوك – يضيف – تحديداً لجهة التحويلات بين الشركات عبر الـ TRANSFERS دائماً يكون تأخير يوم، وفي وقتنا الحالي تأخير يوم يعني الكثير بالنسبة لرجال الأعمال والشركات، وأيضاً بالنسبة لأسواق الأسهم وأسواق الاستثمارات والسلع، يكون هناك فارق بالتسعير عندما يكون هناك فارق يوم عن السوق العالمية (…)”.
الخطوة “ستكون إيجابية جداً ومفيدة جداً، وستؤدي إلى تحقيق المرجو منها”، يقول الخطيب.

قراءات

برأي مونيكا مالك، كبيرة الاقتصاديين في بنك أبو ظبي التجاري، “هذا أمر مهم”. تلمّس النتائج من المنظور الاقتصادي قد يستغرق وقتاً ـ تقول لـ Bloomberg- “لكن مواءمة أسبوع العمل مع المعايير العالمية سيعزز مختلف القطاعات، بما في ذلك السفر والسياحة، وبالتأكيد القدرة التنافسية لدولة الإمارات”.

محمد علي ياسين، الرئيس التنفيذي للاستراتيجية في شركة Al Dhabi Capital، يقول إن الخطوة تحتاج بعض التوضيحات “لقطاعات محددة تعتمد على كيانات اتحادية أو حكومية مفتوحة، خصوصاً لفترة بعد ظهر يوم الجمعة. ساعات عمل أسواق الأسهم تحتاج أيضاً إلى توضيح. هل سيتم قطع ساعات التداول يوم الجمعة للامتثال لقاعدة نصف اليوم؟”، يسأل.

نظام العمل الجديد “قد يؤدي إلى مزيد من النشاط للشركات في الاقتصاد الأوسع الموجه نحو الأسواق العالمية (…)”، يقول حسنين مالك، رئيس قسم الأبحاث في Tellimer في دبي. ويقارب هشام فاروق، وهو الرئيس التنفيذي لشركة Grant Thornton الإمارات، النظامَ الجديد للعمل بالقول إنه “عندما يتغير القطاع العام، فهذا يعني في النهاية أن القطاع المصرفي سيتغير أيضاً. وإذا تغير القطاع المصرفي، فهذا يعني أنه سيتعين على القطاع الخاص بطبيعة الحال التحول. إذا تحوّلت المدارس، فهذا تحوّل اجتماعي هائل، إذ لا يمكنك قضاء نزهة يوم الجمعة عندما يكون أطفالك في المدرسة”.

“من المثير للاهتمام معرفة تأثير النظام الجديد، وإمكان أن تتبع الإمارات دول أخرى في المنطقة”، يقول عبد القادر حسين، رئيس إدارة الأصول ذات الدخل الثابت في Arqaam Capital ومقرها دبي. هو يرى أن الخطوة الإماراتية “تجعلنا أكثر انسجاماً مع الأسواق العالمية، ولكن إذا لم تتبع المنطقة، فهذا يعني فقط تداخلاً لمدة أربعة أيام مع بقية المنطقة”.

…خطوة في الاتجاه الصحيح تعايشها الإمارات راهناً إذاً. تصعد بما لا غرابة فيه القطارَ السريع نحو المستقبل. تُنافس ولا غرابة. التوضيحات متى اقتضى الأمر ستوردها الحكومة تباعاً بحسب المُعلن. النتائج تبقى في دائرة الرصد، وإن سادت الإيجابيةُ وكثيرُ المكاسب معظمَ التوقعات.

المصدر: النهار العربي

رابط مختصر..https://arabsaustralia.com/?p=20731

ذات صلة

spot_img