spot_img
spot_imgspot_img
spot_imgspot_img

إصدارات المجلة

العدد 46

آخر المقالات

كارين عبد النور- قصّة أنف نازف… وإبرة وخيط

مجلة عرب أستراليا- بقلم الكاتبة كارين عبد النور «فتنا على...

د. زياد علوش- قرار مجلس الأمن الدولي”2728″يؤكد عزلة اسرائيل ولا ينهي العدوان

مجلة عرب أستراليا- بقلم د. زياد علوش تبنى مجلس الأمن...

هاني التركOAM- البحث عن الجذور

مجلة عرب أستراليا-بقلم هاني الترك OAM إن الانسان هو الكائن...

إبراهيم أبو عواد- التناقض بين الحالة الإبداعية والموقف الأخلاقي

مجلة عرب أستراليا-بقلم الكاتب إبراهيم أبو عواد الإبداعُ الفَنِّي يَرتبط...

د. زياد علوش ـ”إسرائيل”عالقة في وحول فشلها وفظائع مجازرها

مجلة عرب أستراليا- بقلم د. زياد علوش تتواتر التهديدات الإسرائيلية...

تعرف على العوامل المساعدة لتطوير الذات

مجلة عرب أستراليا ـ سيدني ـ وكالات ـ دائمًا تشعرُ بأن لا فائدة منك وترى نظرات شفقة من الآخرين، وتسعى لأن تُغيّر هذه النظرةَ من خلالِ تطوير الذات، أن تُغيّر من ذاتك ومهاراتك باستمرار، ولا شكّ أنّ كلَّ إنسانٍ يريدُ أن يطورَ من ذاته ويصبحَ شخصًا ناجحًا، حيث أنَّ الإنسانَ بطبيعته ومنذ ولادته وهو في حالةِ تطورٍ ونموٍ مستمرٍ من الناحيةِ الجسديةِ والعقليةِ والناحيةِ المعرفيةِ، ولكن في وقتٍ معين يتوقفُ هذا التطور، وهذا قد يكونُ بسببِ الشخصِ نفسه أو نتيجة إلى ظروفٍ خارجةٍ عن إرادته، ولتخطي تلك الظروف إليك أفضل الأسس التي تساعدك على تطويرِ الذات، وتصبحَ شخصًا ناجحًا، وتستطيعُ التعاملَ مع جميعِ المشاكلِ بشجاعةٍ.

طُرُق تساعدك على تطويرِ الذات

الرؤيةُ المستقبليةُ

كي تتمكّن من تطويرِ الذات والارتـقاءِ بمسـتواك يجب أن يكونَ لديك رؤيةٌ مستقـبلـيةٌ واضحـةٌ تساعدك في التطورِ، وذلك من خلالِ أن تسألَ نـفسك بعضَ الأسئلةِ وهي: كيف ترى نفسك في غـضونِ الأشـهرِ والسـنوات القادمة؟ ماذا تريـد أن تصبحَ في سنواتك القادمة؟ وما هي الأهـدافُ التي تجعلـك تصلُ إلى حلمك؟ ويجب عند وضعِ خطتك المستقبلية أن تكونَ خطةً مستقبليةً أكثرَ واقعيةً لا تُبالغ فيها حتى لا تُصابُ بالإحباطِ، والشعورِ باليأسِ إذا لم تحقق ما وضعته من طموحاتٍ وتطلعاتٍ.

الطريقُ الذي ستسلكه

من أجلِ تطويرِ الذات يجب عليك أن تحددَ طريقك في أيِّ اتّجاهٍ، هل تختارُ مجالَ التعليمِ والحصولِ على شهادات كي تصلَ بك إلى أعلى المراتبِ؟ أم تتطرقُ إلى القراءةِ والاطلاعِ حتى تتفتحَ مداركك؟ أم تأخذُ دوراتٍ تدريبية للنهوضِ بمستواك؟ أم تصلُ إلى أعلى درجات تطويرِ الذات، وهي الجمعُ بين هذه الأساليب في آنٍ واحدٍ؟ كلّها أساليب ستقودك للتطورِ الملحوظِ والظاهرِ على شخصيتك وحياتك، وإن كان ذلك سيحدث بمستوياتٍ مختلفةٍ حسب كلّ طريقة.

من أفضلِ الطرقِ لتطويرِ الذات هي المحاسبةُ لنفسك باستمرار، وأن تسألَ نفسك أسئلةً ستحددُ إجاباتها الكثيرَ في طريقك للتطوير، كيف بدأت وإلى أين وصلت؟ هل هناك بطءٌ في عمليةِ التطورِ أم أنّها تسير بنظامٍ واعتدالٍ؟ ومن الأفضلِ أن تُخصص لك دفترًا حتى تُسجّل به خطواتك منذ البداية وحتى الوصول إلى غايتك؛ لأنَّ ذلك الدفترَ سيحفّزك باستمرار على مواصلةِ خططك عندما تبدأُ في التقدمِ في تطويرِ ذاتك حتى تصلَ إلى غايتك في النهايةِ وتحققِ ما تريد.

يُعتبر من أهمِّ الأُسس التي يجب أن تُحددها منذ البداية قبل أن تبدأَ في تحديدِ خطةِ تطويرِ الذات، وهي أن تضعَ صوبَ عينيك قدوةً تقتدي بها، على أن تكونَ شخصيةً ناجحةً، وقد عانتْ للوصولِ إلى أعلى مراتب تحقيقِ الذات حتى تعطيك قوةً ودافعًا للوصولِ إلى ما تريدُ أن تصلَ إليه، وما قد وصلتْ إليه قدوتك من قبل.

الرياضة

بالطبع، الرياضةُ مهمةٌ في تطويرِ ذاتك، فهي تعملُ على تنشيطِ العقلِ وزيادةِ الذكاءِ والطاقةِ، وهذا يتحقّقُ من خلالِ ممارسةِ الرياضةِ، فهي تعطيك طاقةً إيجابيةً ونشاطًا ملحوظًا، فلا يمكن الحصول على عقلٍ سليمٍ بلا جسمٍ سليمٍ، ولا يمكن الحصول على جسمٍ سليمٍ إلّا بالرياضةِ.

الغذاءُ

الحرصُ على الاستيقاظِ باكرًا، وتناولِ وجبة الإفطار يُعتبر من أهمِّ الخطوات، فوجبةُ الإفطارِ هامةٌ جدًا لإمدادِ الجسدِ بطاقةٍ في الصباحِ للقيامِ بالعمليات الحيوية طوال اليوم، وكذلك ما تتناوله من طعامٍ سيعودُ عليك إمّا بالإيجابِ أو السلبِ، فيجبُ عليك اتباع نظامٍ غذائي صحيح يعود عليك بالحيويةِ والنشاطِ لتحقيقِ أهدافك وطموحاتك.

الابتعادُ عن السلبيات

يجبُ الابتعادُ عن العاداتِ السيئةِ، والتي قد تضرّ بصحتك كإدمان المكيفات وغيرها من العادات التي لا تنفعك، بل تعودُ عليك بالسلبِ فلا تجعل من أداةٍ تقودك. كن أنت من يتحكم في نفسك، وتجنب الأشخاصَ المحبطين، واختيار الأصدقاء المتفائلين الذين يتمتعون بشخصيةٍ إيجابيةٍ، وتجنب العبارات السلبية والمحبطة مثل: أنا فاشل، واستبدالها بعباراتٍ أكثرَ إيجابيةً وتشجيعيةً مثل: سأنجحُ.

التفاؤلُ

تظهرُ فائدةُ التفاؤلِ كقيمةٍ نبيلةٍ في تنميةِ دوافعِ الإنسانِ، وتحفيزه على إتمامِ مسيرته وسعيه في تطويرِ ذاته، وتحقيق أهدافه وطموحاته، وينعكسُ التفاؤلُ في استشعارِ السعادةِ أثناءَ العمليات المعتادة لتطوير الذات، والتنمية، والتعلّم المستمر.

الثقةُ بالنفسِ

إنّ النجاحَ الحقيقي يبدأُ من احترامِ الذاتِ وتقديرها، والثقةِ بإمكاناتها وقدراتها، وتبرزُ أهميةُ الثقةِ بالنفسِ في إقدامِ المرءِ وتقدمه، واعتزازه بنفسه وبقدراته ومهاراته وأدائِه، ويكتسبُ الواثقُ بنفسهِ معارفًا جديدةً، ونضجًا مميزًا ينعكسُ على جودةِ الأداءِ وإتقانِ الأعمالِ بصورةٍ ملحوظةٍ ومُطّردةٍ، وتُشعلُ الثقةُ بالنفسِ عزيمةَ المرءِ، وتوقدُ همّته، وتعززُ حيويته، وحبَّه لعمله ووظيفته واختصاصه وشخصيته.

التدرُّج والتوازنُ

يُقصد بالتدرُّجِ ترتيب الأداءِ وتنظيمه؛ وذلك ليحصل الإنسان على أهدافه، ويحقق طموحاته شيئًا فشيئًا ببناءٍ متناغمٍ ومنظمٍ لا تخبُّط فيه ولا تململ، ويتضمنُ التدرُّجُ ترتيبَ الأولوياتِ والأعمالِ باتزانٍ يحققُ متطلبات التطوير ومدخلاته، وذلك ليصل الإنسان إلى غاياته الأسمى، وكماله الذاتي باعتدالٍ وتوازنٍ يمنحانه مدّةَ عطاءٍ أطولٍ واستقرارًا أمثلًا لا يشوبه الإرهاقُ والإحباطُ والتوترُ.

الوقوفُ في نقطةٍ واحدةٍ وعدمُ التطورِ والتميّزِ يلجأُ إليه غالبية البشرِ، ولكن هذا الاختيار لن يجلبَ لك السعادةَ وسينساك الناسُ سريعًا بعد وفاتك. لذلك، عزيزي القارئ ليكن من ضمنِ أهدافك تطويرُ الذات لتترك أثرًا على هذه الأرض.

رابط مختصر .. https://arabsaustralia.com/?p=1714

ذات صلة

spot_img