spot_img
spot_imgspot_img
spot_imgspot_img

إصدارات المجلة

العدد 46

آخر المقالات

هاني الترك OAM-هذا ليس خلقاً من العدم

مجلة عرب أستراليا- بقلم هاني الترك OAM طوّر العلماء الاستراليون...

كارين عبد النور- قصّة أنف نازف… وإبرة وخيط

مجلة عرب أستراليا- بقلم الكاتبة كارين عبد النور «فتنا على...

د. زياد علوش- قرار مجلس الأمن الدولي”2728″يؤكد عزلة اسرائيل ولا ينهي العدوان

مجلة عرب أستراليا- بقلم د. زياد علوش تبنى مجلس الأمن...

هاني التركOAM- البحث عن الجذور

مجلة عرب أستراليا-بقلم هاني الترك OAM إن الانسان هو الكائن...

إبراهيم أبو عواد- التناقض بين الحالة الإبداعية والموقف الأخلاقي

مجلة عرب أستراليا-بقلم الكاتب إبراهيم أبو عواد الإبداعُ الفَنِّي يَرتبط...

أ.د . عماد وليد شبلاق ـ إلى عرب سيدني:رسالة خاصه!

مجلة عرب أستراليا سيدني-إلى عرب سيدني:رسالة خاصه!

الدكتور عماد شبلاق

بقلم أ.د . عماد وليد شبلاق –رئيس الجمعية الأمريكية لمهندسي القيمية بأستراليا ونيوزيلندا

 بسم الله والسلام … هي البداية  (لغة عالميه لكل الأديان والملل والنحل) واهلا بعرب سدني أولا ومن ثم أستراليا ثانيا أهلا بإبراهيم ومحمد ومصطفى وهاني ومحمود وصالح وحسام وجميل ومفيد ،  اكتب لكم لأهنئكم برمضان وربما ما بعد رمضان واخبركم باننا لسنا بأفضل حال فالغربة قد تضاعفت والمحبة بدأت تقل والعزلة بدأت تزيد ولا أدري الى أين نحن ذاهبون!

لا أحد يتكلم مع الاخر لا بالهاتف ولا بغير الهاتف، الزيارات بين الأصدقاء والاحباء أصبحت نادره وتحتاج الى ترتيب مسبق وقد تمتد الى أسابيع واسابيع، الرد على الهاتف ليس فوريا والتعمد في اللامبالاة أصبح شائعا بينهم. تتعنى بكتابه الرسائل الودية للتواصل لقتل غربه الوطن والدين والزيارات لتجد الجواب برمز الكتروني (إما لايك _ أو اصبع اليد ) وانت فعلا تريد سماع صوته أو تتونس بأنفاسه ولكن يصيبك الإحباط  والحزن وربما الألم فالعربي الذي تعرفت عليه واعتبرته ربما صديقك لا يبادلك نفس الشعور وقد يتهرب منك لاحقا 

واليوم الناس أصبحت مشغولة بجمع المال الحلال وربما غير الحلال وعلى حساب القيم والعادات والتقاليد ولا تدري بأن الرزق قد كتب منذ الازل وقبل الخلق والخليقة ولن يأخذ أحد رزق أحد ولكن للأسف لا حياه لمن تنادي ! الناس في سدني هنا تحزبت وتفرقت ولم تعد قلوبها على بعض فقد غرتها الحياة الزائفة القصيرة. يكون لك أصدقاء أو أقرباء في ليفربول أو ريفزبي لا تراهم الا مره في السنة وقد تمر السنتين والثلاثة ولا تراهم أو حتى تسمع صوتهم ويأتيك السبب أو الجواب … مشاغل الدنيا أو لا يوجد وقت لدينا والاغلب أنه مسجلون في طوابير السنتر- لنك أو ما شابه ولا تدري ماذا يفعل أحدهم  تماما في دنياه ومؤكدا انه يمضي وقتا لا يجني الكثير فيه من مكتسبات لا على الصعيد المالي ولا حتى  الاجتماعي فيقعد ملوما محسورا وربما حزينا. 

 للأسف هذا هو الحال في سدني وكذلك الحال لعرب سدني والذين فقدوا العديد من القيم والعادات والتقاليد السامية والرفيعة  ( مع الزمن ) وأصبحوا يقتاتون الفتات من أعمال لا تغني ولا تسمن من جوع وقد تم أحضارهم لخدمه استراليا وتعمير الأرض الاسترالية  في المقام الأول البلد الذي يقبع في أخر المعمورة وتتم أدارته من قبل أناس لا علاقه لهم بالشعب الأسترالي لا القديم منهم ولا الحديث ( لا سكان البلاد الأصليين أصحاب الأرض ولا المهاجرين الجدد  من باقي العالم المتوتر ) كونها مستعمره استثماريه!   

رسالتي لعرب سدني وربما غير سدني هو عدم اللجوء للتقليد الاعمى لمن حولنا في كل أمور الحياه بل التمسك بمبادئ التواصل والمحبة لبناء مجتمع أفضل لنا ولأولادنا ولزوجاتنا و أن لا نذوب في اللا معروف بالرغم من النصائح المسداة لكل المهاجرين الجدد والداعية للبعد كليا عن الجالية العربية باعتبارها من أسوء التجمعات العرقية حيث دلت بعض الإحصاءات ( الغير منصفه ربما ) بأن معظم حالات الاحتيال والغش وخداع الدولة والتلاعب بالأنظمة والقوانين هي من صنع هؤلاء ! 

اين تكمن المشكلة يا عرب سدني! وهي فعلا محيره ولم أجد لها جواب مقنعا وشافيا، هل هي في من يبدأ بالسؤال أو من يبادر و يتصل أولا أم ماذا! ولماذا كل هذا؟ اتستحق الغربة منا كل هذا ونحن في اشد الحاجة لبعضنا البعض فما بالك لو أن أحدا طلب المساعدة لإيجاد عملا ما لتجد كل أنواع الغيرة والحسد قد انصبت سرا وعلانيه ….  إذ يود العاطل أن يكون كل من حوليه عاطلون وتجده لا يحب الخير لأخيه مع العلم بأن معلم البشرية قد ركز على هذه النقطة منذ القدم ( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه ) فهل انتم مؤمنون حقا ! 

وأختم بالصديق العزيز الذي لم أراه منذ 10 سنين تقريبا كوني قد تركت أستراليا للعمل خارجها وحين تقابلنا مصادفة لم يده حتى ليصافحني واكتفى بكلمه اهلا ومرحبا ومن ثم اعتذر لان زوجته تنتظره ومن دون أي مبادرة او تلميح حتى لزيارته مره أخرى في منزله أو في مكان عام لتناول القهوة! أخ ما أقسى قلوبكم يا أهل سدني! والله المستعان.

رابط مختصر..https://arabsaustralia.com/?p=15900

Edshublaq5@gmail.com

ذات صلة

spot_img