spot_img
spot_imgspot_img
spot_imgspot_img

إصدارات المجلة

العدد 47

آخر المقالات

هاني الترك OAM- نعم كان قبلها وإعتذرت له

مجلة عرب أستراليا- بقلم هاني الترك OAM دخلت المواطنة أولغا...

ريما الكلزلي- قراءة في فكر الباحث ماجد الغرباوي

مجلة عرب أستراليا- بقلم الكاتبة ريما الكلزلي تجلّيات التنوّع...

أ.د.عماد شبلاق ـ الشعب يريد تعديل النظام!

مجلة عرب أستراليا- بقلم أ.د.عماد وليد شبلاق-رئيس الجمعية الأمريكية...

كارين عبد النور- الحسم لـ”الدونكيشوتية” والفرز السياسي في “مهندسي بيروت”

مجلة عرب أستراليا- بقلم الكاتبة كارين عبد النور «ما رأيناه...

دكتورعماد شبلاق ـ الخبرةالمحلية! منتهى التعصب– يا عيب الشوم أستراليا ؟

 مجلة عرب أستراليا سيدني – الخبرةالمحلية! منتهى التعصب– يا عيب الشوم أستراليا ؟

دكتور عماد شبلاق

بقلم أ.د / عماد وليد شبلاق –رئيس الجمعيةالأمريكية لمهندسي القيميةبأسترالياونيوزيلندا

لا عجب أن تزداد حالات الكآبة والحزن وربما الانتحار في بعض الأحيان بين صفوف المهاجرين الذين تكبدوا مشاق السفر والتعتير والبهدلة للوصول(بحراوجوا) الى أرض الوطن الجديد (أستراليا)! وبغض النظر عن الأسباب التي دفعت مئات الواصلين من الهند والصين وفارس ودول الشرق الأوسط والادنى وأوروبا الشرقية وروسيا وغيرهم مدركين أن القاسم المشترك بين هؤلاء(في معظمهم) أنهم متعلمون وذوات حرف ومهن مطلوبة للسوق الأسترالي وخصوصا بعد اجتيازهم للكثير من الفحوصات العقليةوالجسديةوالمهنية وغيرها وعندها كانت المفارقة! المشهد هو نفسه يتكرر بين صفوف هؤلاء في مراكز الإعاشة– سنتر لنك –لتبدأ عمليه الشحاذةالممنهجهMendicancy / Beggary فخريج جامعه هارفارد الأمريكية المهندس المدني (العراقي) لم يجد عملا بعد ان تجاوز ال خمسين من عمره في سدني  لكونه لا يمتلك الخبرة المحلية Local experience  في استراليا ولا المحاسب (الأردني )  خريج جامعه برمنجهام ببريطانيا والذي لم يسمح له حتي بالتدريب مجانا في احدى شركات المحاسبة الكبرى في ملبورن !

في المقابل يتم الترحيب بالأستراليين وفتح أبواب العمل لهم في كل من دبي والرياض والقاهرة وبدون الاشتراط لعامل الخبرة المحلية وبغض النظر عن كونه ولونه وعرقه (استرالي أبيض أو ملون)! وهل كان قبولهمشروطا في سوق العمل أن يكون ملما بأنظمة العمل والعمال الإماراتية أو نظام الكفالة السعوديأوحتى  مصانع الحديد والاسمنت في اعمال الهندسة والانشاءات في أي من تلك الدول!.

المهاجرون من ذوي المؤهلات المهنية  لديهم خبرات عالميه تفوق خبرات الاستراليين أنفسهم ( والا لما كانوا هنا أصلا وتم قبولهم للهجرة منذ البداية ) فالمهندس العراقي سابق الذكر (وهناك المئات مثله من الجنسيات الأخرى) قد صمم ونفذ جسور وطرق عاليةالتقنية في كل من الولايات المتحدةوبريطانيا و اوروبا الشرقية وهونج كونج وبعض من دول الشرق الأوسط و من العار على أصحاب العمل ومتخذي القرار في معظم انحاء القاره الاستراليةأغفال مثل هذه الخبرات العالمية المتميزة والتمسك والتحجج بشرط الخبرة المحلية والتي ممكن تجاوزها ب 3 أشهر أو ربما أقل من التدريب والتأقلم على سوق العمل المحلي والذي بات عالميا في طلباته من ناحيه كودات ومقاييس الجودة والأداءCodes and Standards والتي تم توحيده في كثير من الدول (اتفاقيه واشنطن ودبلن وسدني للمهندسين- مثلا في عام 1989).

و حقيقه الامر أن هناك بون شاسع بين أستراليا وغيرها من الدول العالمية المتقدمة تقنيا وفنيا وطبيا وحتى إداريا حتى أن الجامعات التي تتغنى بها أستراليا وتعتمد الدولة في ميزانيتها على الطلاب الأجانب لم  تعد بقوتها وبريقها اذ لم تعد تظهر في قائمه  العشرة الأوائل عالميا حسب مقاييس الإحصاءات الإسبانية والعالمية !

التحجج بالخبرةالمحلية نكته سمجه لاتعدوا كونها الا قرارات غير موفقه من متخذي القرار في الحكومةولا يمكن ارغام المهاجرين (وبأي شكل من الاشكال للانخراط في برامج دراسيةقديمة غير محدثه ولا تخدم سوق العمل ولا يمكن وصفها الا بالابتزاز الممنهج فالطالب الصيني أو الإيراني  المهاجر مثلا  سيدفع نصف ثروته للحصول على شهاده الدبلوم أ والماجستير  ( بغرض استمراريه تأشيره الإقامة) ليجد نفسه لاحقا في صفوف مركز الإعاشة– سنتر لينك – لعدم حصوله على العمل المناسب لتخصصه والسبب طبعا ( الخبرةالمحلية  ! )

والحل كما هو مرسوم في السيناريو المعد سلفا لذلك  وهو الانخراط مره أخرى في التعليم وهكذا دواليك حتى يقضى على ما تبقىمن مخزون المهاجر المالي ليرجع مره أخرى الى صفوف زملائه القدامى في مركز الإعاشةوتبدأ عندها الشحاذة والتسول المقنن من أجهزه الدولة! يا عيب الشووووم ! والله المستعان.

رابط مختصر..https://arabsaustralia.com/?p=15090

Edshublaq5@gmail.com

ذات صلة

spot_img