spot_img
spot_imgspot_img
spot_imgspot_img

إصدارات المجلة

العدد 47

آخر المقالات

هاني الترك OAM- ترامب الأسترالي

مجلة عرب أستراليا- بقلم هاني الترك OAM دونالد ترامب هو...

د. زياد علوش-حمى الله أستراليا

مجلة عرب أستراليا- د. زياد علوش آلمتنا الأخبار التي تواترت...

علا بياض- رئيس بلديّة ليفربول نيد مانون تاريخٌ حافلٌ بالإنجازات

مجلة عرب أستراليا-  مقابلة خاصة بقلم علا بياض رئيسة...

علا بياض- عيدكم سعيد

مجلة عرب أستراليا- بقلم علا بياض رئيسة التحرير   كلمة...

الدكتورعلي موسى الموسوي ـ ماراثون الكراهية والمحبة

مجلة عرب استراليا سدني-  ماراثون الكراهية والمحبة

 بقلم الدكتور علي موسى الموسوي

مِثلُ أي لعبةٍ وجودية، يُمارسها اثنان وفِي نهايتها يصل الرابحُ وحيداً، هكذا ينتزِعُ الحُب الإنسان من وحدتهِ الباردة انتزاعاً لا شعورياً لكي يُقدم له حرارةَ الحياة المشتركة على طبقٍ دافئ، هو طاقةٌ متجددةٌ وإنتاج ومدرسة يتعلمُ فيها كلّ عاشقٍ لغة لا تشبهُها أي لغةٍ أخرى في العالم، فضيلةٌ نسمو بها أنفسنا عن العبثِ والتهريجِ والابتذالِ العاطفي الكفيل بتحصينِ عقولنا من الضياعِ والتبعثرِ الفكري، دعوة نبيلة تُقدمها للمنكسرين حين يفقدونَ شهيةَ الحياة، وأُخرى للحُلمِ حين يفقدون المعنى، وثالثةٌ تخص اللجوء إلى قلبك حينما تُغلق القلوب أبوابها في وجوههم، ثمّ لا تنتظر المقابل، لان اَلْحُبّ هو كينونتك وانتصارُ إنسانيتكَ على آدميتك، وهذا شرطٌ لجلِّ المعانِ الساميةِ والمرتبطةِ ارتباطاً مباشراً بروحِ الإنسانِ وجوهره، وهنا أعني انتصار الكينونة العليا للإنسان على دونيتهِ وحيوانيتهِ لأن الحبّ والكراهية ضدان لن يجتمعان في ذاتِ القلب. .

صدقني، لا شيء أسهلُ من الكراهيةِ وهوياتها السوداويةِ المتفرعة، أما الحب فهو بحاجةٍ لروحٍ عظيمةٍ وتتسع الجميع، ولولا المحبة في جوانحهِ ما أصبح الإنسان إنساناً لأن تلك المرتبة الرفيعة تفرض علينا محبة الجميع دون قيدٍ أو شرط، باعتبارها الخطوةُ الأولى للمحافظةِ على الإنسانية المودعةِ فيك، لذلك لا تبادلْ الكراهية بالكراهيةِ مع أحدٍ، أحرجه بِالطَّيِّبِ المخبوء ليُصبحَ بين أمرين: إما أن يَكْفِيك شره، أو يخجل من شرهِ.

رابط مختصر.. https://arabsaustralia.com/?p=14042

ذات صلة

spot_img