spot_img
spot_imgspot_img
spot_imgspot_img

إصدارات المجلة

العدد 47

آخر المقالات

كارين عبد النور- الحسم لـ”الدونكيشوتية” والفرز السياسي في “مهندسي بيروت”

مجلة عرب أستراليا- بقلم الكاتبة كارين عبد النور «ما رأيناه...

أستراليا بلد التكامل الأجتماعي رغم تهديدات التطرف والإرهاب

أستراليا بلد التكامل الأجتماعي رغم تهديدات التطرف والإرهاب بقلم صاحبة...

أ.د.عماد شبلاق- إجراءات التجنيس والتوظيف والتسكين … طلبات أصبحت مرهقة لكثير من المهاجرين!

مجلة عرب أستراليا- بقلم أ.د.عماد وليد شبلاق- رئيس الجمعية...

هاني الترك OAM- ترامب الأسترالي

مجلة عرب أستراليا- بقلم هاني الترك OAM دونالد ترامب هو...

د. زياد علوش-حمى الله أستراليا

مجلة عرب أستراليا- د. زياد علوش آلمتنا الأخبار التي تواترت...

أستراليا..جهود مكثفة لإنقاذ أشجار تعود إلى 40 مليون سنة

مجلة عرب أستراليا- سيدني- العربي الجديد- تُعَدّ أشجار ووليمي الصنوبرية الطويلة ذات اللحاء البني المحبب والجذوع المتعددة في أستراليا، من أندر الأشجار في العالم. ويعود تاريخ أقدم حفريات مكتشفة من هذه الأشجار، التي كان العلماء يظنون أنها انقرضت منذ سنوات طويلة، إلى العصرين الجوراسي والطباشيري منذ 200 مليون عام، أي قبل أن تنقسم أستراليا عن قارة غندوانا الكبرى.

وبالرغم من أن هذا النوع من الأشجار كان منتشراً في شرقيّ أستراليا قبل 40 مليون عام، لم يبقَ منه الآن سوى القليل، لتظل بمثابة حفريات حية تذكرنا بالديناصورات التي كانت تقتات على أوراقها. والعجيب أنها صمدت طوال هذه السنوات في مواجهة طقس أستراليا الذي يزداد جفافاً مع مرور الحقب والعصور، وفق تقرير لشبكة بي بي سي.

وكان اكتشاف أشجار ووليمي الصنوبرية (ووليميا نوبليس) واحداً من أهم الاكتشافات النباتية في العقود الأخيرة.آخر أشجار ووليمي التي تنمو في أخدود عميق في متنزه ووليمي الوطني شمال غرب حديقة النباتات، كانت مهددة من الحرائق المتأججة التي أتت دون هوادة على أكثر من نصف مليون هكتار من الغابات.

في 15 ديسمبر/كانون الأول عام 2019، فشلت إحدى محاولات رجال الإطفاء لاحتواء الحرائق المستعرة في سلسلة الجبال الزرقاء (بلو ماونتنز) بولاية نيو ساوث ويلز الأسترالية، فشلاً ذريعاً. ورغم الجهود المضنية التي بذلتها فرق الإطفاء، التهم الحريق ربع النباتات، لكنها نجحت في إنقاذ مجموعة من أشجار ووليمي، التي تُعَدّ من أقدم الأشجار على كوكب الأرض وأكثرها عرضة للانقراض.

واليوم تصطف الأشجار الباقية منها، التي يصل عددها إلى نحو 100 شجرة، على مساحة كيلومتر واحد في موقع محاط بالسرية داخل أخدود في المتنزه.وتمثل الحرائق التهديد الأكبر لهذه الأشجار، رغم أن ثمة أدلة تثبت أن هذه الأشجار صمدت في مواجهة الحرائق في الماضي.

وتقول ليزا مينكي، مديرة منطقة مادجي في متنزهات نيو ساوث ويلز الوطنية وتشارك في فريق إنقاذ أشجار ووليمي: “وضعنا تدابير لحماية الأشجار بعد ثلاثة أسابيع من اشتعال الحرائق، إذ وضع فريق من الخبراء الخطط لحماية هذه الأشجار، مع الأخذ في الحسبان أنها كانت في مسار حرائق الغابات”.

وكانت أول خطوة اتخذها الفريق، تركيب نظام ري في الموقع النائي داخل الأخدود، لأن أشجار الصنوبر تحتاج لبيئة رطبة ومظللة، وفي هذا الوقت كانت الأشجار تعاني من الجفاف. ونفذت هذه الخطوة فرقة خاصة من رجال الإطفاء الذين استقلوا طوافة ونزلوا إلى موقع أشجار الصنوبر السري. وبنهاية شهر يناير/كانون الثاني، بعد أكثر من شهر من احتراق حدائق النباتات في الجبال الزرقاء، وصلت النيران إلى أشجار ووليمي البرية، وأحرقت ألسنة اللهب بعضها، لكن مثبطات انتشار الحريق التي استخدمها فريق الإطفاء أسهمت في إخماد النيران وتخفيف الأضرار.

وتصف كاثي أوفورد، كبيرة العلماء في حديقة النباتات الملكية بسيدني، هذه الفترة بأنها كانت عصيبة، إذ كان الخوف يتملكها وهي تشاهد النيران في طريقها إلى الأشجار النادرة. وتشارك أوفورد في الفريق المشرف على أبحاث أشجار الصنوبر وإدارتها. وأصبحت الشجرة القديمة بفضل أبحاثها، نموذجاً عالمياً لإنقاذ الأنواع المهددة بالانقراض.وتقول أوفورد إن أشجار ووليمي تحظى باهتمام عالمي يفوق ما تحظى به سائر الأنواع النباتية المهددة بالانقراض، لأنها تعكس جهود الحفاظ على البيئة وتثير مخيلة الشغوفين بالديناصورات.

رابط مختصر…https://arabsaustralia.com/?p=10648

ذات صلة

spot_img