مجله عرب استراليا سدني – افتتحت مؤخرا المكتبة الوطنية في بيروت بعد ترميم مبناها وكتبها، وستستقبل عامة الناس للمرة الأولى بعد الحرب الأهلية.
انطلقت المكتبة الوطنية في بيروت من مبادرة الكاتب فيليب دوبراز الذي عرف قيمة المخطوطات والكتب وحفظها في منزله لتبدأ في ما بعد المكتبة وتتوسع. لكن الحرب الأهلية التي بدأت في عام
1975 عرضت المكتبة لأضرار كبيرة. وبعد إغلاقها لأكثر من 40 سنة، افتتحت المكتبة الوطنية في بيروت بعد ترميم مبناها وكتبها.
قالت جلنار عطوي سعد، المديرة التنفيذية لمشروع المكتبة الوطنية: في بداية الحرب، بقيت هذه الكتب في موقعها، لكن بعد ذلك وحسب ما علمناه، أخرجت بعض الكتب من المكتبة من قبل شخص ما. كما قام بعض الجنود أيضا بإشعال بعض الكتب واستخدموها للتدفئة في فصل الشتاء، كما نقلت بعض الكتب النادرة إلى أماكن أخرى.
أعمال ترميم الكتب لا زالت جارية في المكتبة الوطنية. إضافة إلى نيران الحرب، تأثرت الكتب سلبا بالرطوبة والحشرات إلى حد ما، فإن ترميم هذه الكتب بالكامل لايزال يحتاج إلى الكثير من الوقت.
قال موظف في ترميم الكتب: أولا نقوم بعملية تقييم لمعرفة الضرر الذي لحق بالكتب، ثم نبدأ بصيانة وترميم كل صفحة باستخدام الورق الياباني، بعدها نقوم بخياطتها وربط كل الأقسام مع بعضها البعض لتكون ملزمة في كتاب واحد.
تحتوي المكتبة على 300 ألف كتاب، ويعود أقدمها إلى القرن الـ17، كما تحتوي على نحو ثلاثة آلاف مخطوط يعود أقدمها إلى القرن الـ10. وستقام في المكتبة جميع الأنشطة الثقافية، فالثقافة كلمة واسعة تضم الكتاب والشعر والموسيقى والرسم والنحت.