مجلة عرب أسترالياــ بقلم هاني الترك OAM
هذه وقفة نحلل بها سياسة الحكومة العمالية الفدرالية تجاه العرب:
إستدعت حكومة العمال الفدرالية سفير إسرائيل لدى كانبرا أمير مايمون وحذرته من أن إذا شنت إسرائيل حرباً على حزب الله فلن تدعم أستراليا إسرائيل.
تدهورت العلاقات بين استراليا وإسرائيل الى ادنى نقطة منذ تأسيس إسرائيل.
والتحذير الرسمي الأسترالي الى إسرائيل لم يتم في الاجتماع على مستوى وزيرة الخارجية بيني وونغ.. ولكن مع مساعدة وزيرة الخارجية تيم واتس.. وإستدعاء سفير ديبلوماسي في الاجتماع وتوجيه التحذير يعتبر خطوة هامة في مجال العلاقات الدبلوماسية.
وتصاعد التوتر بين إسرائيل وحزب الله الذي تدعمه إيران.. ووصفته أستراليا بأنه منظمة إرهابية.. إذ يتبادل إطلاق الصواريخ على الحدود اللبنانية الإسرائيلية مما أدى الى نزوح 60 ألف إسرائيلي من شمال إسرائيل تجنباً لهجمات حزب الله.
وكذلك إستدعت الحكومة الاسترالية السفير اللبناني لدى كانبرا وحذرته من مغبة تصاعد التوتر الى إندلاع الحرب بين إسرائيل ولبنان.
رغم ان حزب الله له تمثيل في البرلمان اللبناني والحكومة اللبنانية ليس لها أي تأثير.. ولكن التأثير لحزب الله الذي يدرب عناصره ويمولهم ويسلحهم إيران.
والتحذير الأسترالي جاء بمثابة تدهور العلاقة بين أستراليا وإسرائيل.. وأعرب الأستراليون الرسميون عن غضبهم إزاء الموقف الأسترالي ولا سيما تصويت إسرائيل للأمم المتحدة لصالح قرار قبول عضوية فلسطين بصفة كاملة في الأمم المتحدة.
جاء التصويت الأسترالي على القرار بعد إكمال لجنة الأمم المتحدة على تقرير تحقيق إسرائيل في عملية قتل القوات الإسرائيلية لموظفة المساعدة الانسانية زومي فرانكوم.. وستة عاملين في فريق المساعدة الإنسانية الدولية.
حذرت التقارير العالمية من احتمال إندلاع حرب واسعة في الشرق الأوسط إذا قامت إسرائيل بالهجوم على حزب الله.
وقال قائد القوات الجوية الإسرائيلية أن الحرب سوف تنتهي قريباً مع حماس.. وإقتربت إسرائيل من هزيمة حماس.. والقوات الإسرائيلية على أهبة الاستعداد لخوض الحرب مع حزب الله.. فإن إنتهاء الحرب مع حماس سوف يمهد الطريق نحو الحرب مع حزب الله.
بينما صرح الشيخ نعيم قاسم أنه لو توصل كل من إسرائيل وحماس الى هدنة تامة في غزة.. سوف نوقف الحرب بدون نقاش. وقالت ناطقة باسم وزيرة الشؤون الخارجية بيني وونغ ان تصريح الوزيرة المساعدة واتس يعبر عن قلق أستراليا من اندلاع الحرب بين إسرائيل وحزب الله.
تشير بعض التقارير الى حتمية إندلاع الحرب بين إسرائيل وحزب الله.. فقد قالت المملكة العربية السعودية لمواطنيها من مغادرة لبنان تخوفاً من الحرب.. بينما حذرت إيران إسرائيل من مغبة الهجوم على حزب الله.. لأن ذلك سوف يؤدي الى طمس إسرائيل من الوجود.
وتاريخياً فإن أستراليا بعد الولايات المتحدة ومع الدول القليلة هي التي تدعم إسرائيل منذ تأسيسها.
وعلى صعيد آخر فإن موقف الحكومة العمالية نحو السيناتورة فاطمة بايمان التي صوتت مع حزب الخضر.. بالاعتراف على مشروع قرار في البرلمان يقضي بالاعتراف بدولة فلسطين المستقلة على غرار معظم الدول الأخرى.. والواقع أن السيناتورة بايمان قد عبرت عن صوت الضمير.
وبعد تصويتها لصالح مشروع القانون.. فقد حرمتها الحكومة العمالية من حضور جلسات مجلس العمال الكوكاس.. مما أدى الى إستقالتها من حزب العمال.
وكانت الحكومة الفدرالية قد أقرت في إجتماع المؤتمر الوطني للعمال الاعتراف بدولة فلسطين.. لكنها لم تفِ بوعدها.
ومن ناحية أخرى فإن بعض فاعليات الجالية الإسلامية قد عرض ترشيح نواب إسلاميين في الانتخابات المقبلة في الدوائر الانتخابية التي يسكنها عدد كبير من المسلمين.. مثل مقعد واتسزن الذي يقطنه 25.1% من المسلمين.. ومثل مقعد ويلز الذي يقطنه 10.3% من المسلمين.
نشر في جريدة التلغراف الأسترالية
رابط مختصر-https://arabsaustralia.com/?p=38144