مجلة عرب أسترالياــ بقلم هاني الترك OAM
منذ فترة صدر كتاب قائم على دراسات العلوم الاجتماعية.. يناقش بالتفصيل أهمية الزواج للزوجين والأطفال والمجتمع يحمل عنوان: «Maybe I Do: Modern Marriage And The Pursuit of Happiness».
يقول فيه أن الزواج قد يحمي من الإصابة بالسرطان.. وهو أفضل فرصة لتوخي حياة سعيدة.
فإن فكرة الزواج كما يقول إنغلز الذي ألّف مع كارل ماركس الشيوعية.. فإن النظام الرأسمالي الحر قد نشأ إستناداً الى الزواج بين إمرأة ورجل.
ويعترف المؤلف أندرو بأن هناك حاجة الى دعم الزواج والعائلة.. لأن مناخ العائلة المستقرة هو أساس النجاح في المجتمع.. وهي الوحدة الاجتماعية الأولى في المجتمع.. ويطالب الحكومة بالترويج للزواج.. لأنه أفضل مصدر للإستقرار والصحة النفسية والعاطفية وتربية الأطفال وتحقيق السعادة.
وكذلك فإن الرجال والنساء المتزوجين ينعمون بحياة صحية أفضل من الأشخاص المنفردين.. والإحتمال الأرجح أن يكونوا أكثر ثراءً. ويملكون منزلاً وأكثر نجاحاً في أعمالهم.. حتى لو شُخصّوا بإصابتهم بالسرطان فإن فرصتهم في البقاء على قيد الحياة بعد التشخيص أفضل جداً من الأشخاص المنفردين.. ونشأة الاطفال في مناخ مؤلف من زوجين هو أفضل فرصة لتعلم الفضائل والاحترام والاستقامة في الحياة.
وتقول دراسة أجراها معهد منزيز للبحث الطبي على عشرة آلاف أسترالي تتجاوز أعمارهم 70 عاماً على تأثير الزواج على الشخص.. وخصوصاً على الرجل يخفض من الإصابة بأمراض القلب.. والمرأة التي لديها على الأقل ثلاثة أصدقاء موثوق بهم.. قد يخفض من الإصابة من أمراض القلب.
لقد أدرك المؤلف أندروز أهمية العائلة بعد ان آلت الى التفكك والإنهيار في المجتمع الغربي.. وأصبح الفرد هو الوحدة الاجتماعية الأولى.. ونسبة الطلاق قفزت الى معدل حالة الطلاق من كل حالتي زواج.
بل أثبتت الدراسات القائمة على الواقع ان الأطفال الذين ينشأون مع الشخص المنفرد.. وزوجة منفردة.. من الأرجح أن يتعرضوا للأمراض النفسية والإنحراف.. أو حتى السلوك العدواني.. وإرتكاب الجرائم..والفشل في الحياة.. والإدمان على الكحول والمخدرات.. وعلى القمار والشذوذ الجنسي.. أكثر بكثير من الأطفال الذين ينشؤون في أحضان زوجين.
والواقع ان نسبة الطلاق قد انخفضت قليلاً.. لأن الطلاق يؤدي الى وضع مالي أسوأ.. مثل تقسيم الملكية.. والعيش على دخل واحد.. حتى انه إذا تم الطلاق يعيش الشخصان كأصدقاء مع بعضهما مع فك رباط الزواج.
الحب ليس للشباب فحسب
المحارب القديم الذي شارك في معركة D-Day البالغ من العمر مئة عام.. إسمه هارولد تيرنز Harold Terens ..
عثر على حبيبة قلبه جين سوارلن البالغة من العمر 96 عاماً.. وتزوجا.. قالت جين إنها إنتظرت 96 عاماً الى أن عثرت على حبيب قلبها وتزوجا.
وكان الزواج مناسبة مرور 80 عاماً على ذكرى حرب D-Day.. التي إنتصر فيها الحلفاء على دول المحور في نورماندي فرنسا.
حضر الزواج عدد من الضيوف في قصر الـ Élysée .. في فرنسا.. وتبنى الحفل رئيس فرنسا إيمانويل ماكرون.. الذي حضر الحفل لفترة قصيرة.. وإضطر مغادرته للقاء الرئيس الأميركي بايدن.
وقالت جين انها تشعر بأنها في عمر الشباب.. لأن الحب ليس للشباب فقط.. وتعيش أسعد أيام حياتها.. بعدما وقعت في شباك الحب الذي إنتظرته.. وأدى الى زواجها من هارولد.
نشر في جريدة التلغراف الأسترالية
رابط النشر-https://arabsaustralia.com/?p=37883
