spot_img
spot_imgspot_img
spot_imgspot_img

إصدارات المجلة

العدد 47

آخر المقالات

هاني الترك OAM- ترامب الأسترالي

مجلة عرب أستراليا- بقلم هاني الترك OAM دونالد ترامب هو...

د. زياد علوش-حمى الله أستراليا

مجلة عرب أستراليا- د. زياد علوش آلمتنا الأخبار التي تواترت...

علا بياض- رئيس بلديّة ليفربول نيد مانون تاريخٌ حافلٌ بالإنجازات

مجلة عرب أستراليا-  مقابلة خاصة بقلم علا بياض رئيسة...

علا بياض- عيدكم سعيد

مجلة عرب أستراليا- بقلم علا بياض رئيسة التحرير   كلمة...

نضال العضايلة-لماذا لا ترد سوريا وحلفاؤها على الغارات الإسرائيلية المتكررة على سوريا

مجلة عرب أستراليا سيدني

لماذا لا ترد سوريا وحلفاؤها على الغارات الإسرائيلية المتكررة على سوريا

الكاتب نضال العضايلة
الكاتب نضال العضايلة

بقلم الكاتب نضال العضايلة

مع دخول الضربات الجوية الإسرائيلية في عامها الثامن، يستعيد كبار الضباط في سلاح الجو الإسرائيلي أبرز المشاهد والمواقف التي عاشوها منذ العام 2013 في الأجواء السورية، في استمرار واضح لإستراتيجية “المعركة بين الحروب”، التي شكلت بديلا عن خوض حرب شاملة مرة واحدة كل عشر سنوات، فأصبحت تشن عشر حروب في سنة واحدة.

بداية الضربات الإسرائيلية لسوريا كانت في أواخر يناير كانون الثاني من عام 2013، حيث دخلت الحرب السورية عامها الثالث بين النظام ومعارضيه، وبدأت مساعدة الحرس الثوري الإيراني لجيش النظام تظهر إشاراتها، فيما تعمق حزب الله في القتال من أجل بقاء الأسد، وفي هذه الفوضى التي سادت جارتها الشمالية، حددت شعبة المخابرات في الجيش الإسرائيلي اتجاهاً مقلقاً قبل أسابيع قليلة من ذلك التاريخ المفصلي.

أصبحت سورية دولة مستباحة منذ ان فشل النظام فيها في امتصاص الغضب الشعبي على الفساد وغياب الحريات، الذي تم التعبير عنه في التظاهرات الشعبية التي انطلقت من درعا في آذار من العام 2011.

سورية الممزقة جغرافيا بين ثلاث قوى: قوى تخضع للسيطرة التركية في إدلب، وأخرى للسيطرة الأميركية في شمالها ومن خلال القوى الكردية، وما تبقى خاضع للسيطرة الروسية وتحت مظلته يعمل النظام السوري والقوى الحليفة له.

لكن كيف يمكن أن نفهم موقف إيران وحزب الله من هذه الاعتداءات خصوصاً وأن القصف الإسرائيلي المتكرر والذي أخرج مطار حلب عن العمل مرتين في أقل من أسبوعين، يستهدف وفق ادعاءاتها مواقع إيرانية أو تابعة لحزب الله أو أسلحة أحضرتها إيران لجماعاتها في سورية.

إيران صامتة مثل القبور في إيحاء ضمني بأن مواقعها العسكرية لم تُقصف في سورية، وحزب الله الذي أعلن مراراً وتكراراً بأنه سيرد على إسرائيل إذا تم استهداف مقاتليه في سورية صامتٌ هو أيضاً.

إذاً هنالك احتمالان لهذا الصمت، أولهما ان إسرائيل تكذب وأن المواقع التي تقصفها لا تخص إيران وإنما النظام السوري، وهي تقوم بذلك للإيحاء بأن قوة ردعها ما زالت تعمل ولأنها تعلم مسبقاً أن سورية لن ترد عليها احتراماً لرغبة الجانب الروسي بذلك، وثانيهما، أن القصف فعلاً يستهدف المواقع الإيرانية أو مواقع حزب الله، لكنهما لا يرغبان بالتصعيد منعاً للاشتباك مع إسرائيل في الوقت الحالي أو ربما بالاتفاق مع الجانب الروسي.

قد يكون القصف استعراضي ورسالة للداخل الإسرائيلي بأن قوة الردع الإسرائيلية لم تتآكل، وهناك ما يدعم فرضية، إنه عندما بدأت روسيا حربها في أوكرانيا جرى الحديث عن انسحاب جزء من القوات الروسية من سورية وتحديداً من منطقة درعا القريبة من حدود فلسطين التاريخية، حينها صرح ملك الأردن بأن هذا الفراغ بدأت إيران وحزب الله بملئه وأن هذا يشكل تهديدا للمملكة الأردنية التي لا ترغب بوجود إيراني على حدودها.

لكن القصف الإسرائيلي منذ ذلك الوقت لم يستهدف مناطق درعا او محيطها ولكنه تركز على ميناء اللاذقية ومنطقة حلب بعيداً جداً عن درعا حيث الوجود المفترض لحزب الله وإيران.

النظام السوري لم يرد على الغارات الإسرائيلية عندما كان يتفرد بقراره السيادي، فكيف الحال الآن في ظل وجود أجنبي متعدد أبرزه روسيا وإيران.

الغارات الإسرائيلية لا تقصد النظام السوري على وجه الخصوص، وإنما تستهدف التموضع العسكري الإيراني على أرض سوريا، مع وجود بعض الاعتداءات التي تستهدف القواعد العسكرية للنظام كنوع من رسائل التحذير لمنع الإيرانيين من استنساخ تجربة حزب الله في جنوب لبنان.

إن لجوء سوريا إلى التصريح بالرد في الوقت المناسب أفضل من القول إنها سترد وحسب، لأنها حين لا ترد تفقد مصداقيتها، الأهم أنه هل بوسع سوريا الرد على الكيان الصهيوني وقوى أجنبية تحتل بعضًا منه؟.

إن عدم وجود أي تصعيد سوري ضد العدوان الإسرائيلي، مفاده أن حلفاء النظام لا يريدون التصعيد مع “إسرائيل”، خشية من أن يطيح هذا التصعيد بالنظام السوري نفسه.

رابط مختصر-https://arabsaustralia.com/?p=27935

ذات صلة

spot_img