spot_img
spot_imgspot_img
spot_imgspot_img

إصدارات المجلة

العدد 47

آخر المقالات

ريما الكلزلي- قراءة في فكر الباحث ماجد الغرباوي

مجلة عرب أستراليا- بقلم الكاتبة ريما الكلزلي تجلّيات التنوّع...

أ.د.عماد شبلاق ـ الشعب يريد تعديل النظام!

مجلة عرب أستراليا- بقلم أ.د.عماد وليد شبلاق-رئيس الجمعية الأمريكية...

كارين عبد النور- الحسم لـ”الدونكيشوتية” والفرز السياسي في “مهندسي بيروت”

مجلة عرب أستراليا- بقلم الكاتبة كارين عبد النور «ما رأيناه...

أستراليا بلد التكامل الاجتماعي رغم تهديدات التطرف والإرهاب

أستراليا بلد التكامل الاجتماعي رغم تهديدات التطرف والإرهاب بقلم صاحبة...

أ.د.عماد شبلاق- إجراءات التجنيس والتوظيف والتسكين … طلبات أصبحت مرهقة لكثير من المهاجرين!

مجلة عرب أستراليا- بقلم أ.د.عماد وليد شبلاق- رئيس الجمعية...

منير الحردول- صراع الشرق والغرب..ماذا لو انحرفت بوصلة عناد الاستعلاء صوب المجهول

مجلة عرب أستراليا سيدني

صراع الشرق والغرب..ماذا لو انحرفت بوصلة عناد الاستعلاء صوب المجهول

الكاتب منير الحردول
الكاتب منير الحردول

بقلم الكاتب منير الحردول

لا جدال أضحى يزحف فوق الرهاب الكبير الذي أصيب به العالم الغربي، لاسيما بلدان أوربا وأمريكا الشمالية، الصين وزد على ذلك كثير، رهاب أمسى يطبع الوضع غير السوي للنظام العالمي، وضع آخذ في مسار اسمه المجهول  وطريق الخطر، طريق قد تعصف بالبشرية جمعاء، فكيف لا! وشرارة الاندفاع، وحب الزعامة، والزحف على المبادئ العامة للإنسانية، وذلك بخلق وهم العداء، والإعتداء على الدول والأقطار الصغيرة والمتوسطة بدعوى المصالح ثم المصالح!

فالحرب الأوكرانية الروسية، وما تنطوي عليه من خطر داهم، خطر له ما له وعليه ما علية، حرب بالتأكيد ستزيح الكثير من المعتقدات والنوايا السياسية! بل ستغير وبشكل جدري ملامح التحالفات في عالم يستهزئ بالضعفاء والبسطاء والسذج، من أنظمة لا زالت متوهمة بمفاهيم حقوقية أقرها العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية السياسية ل1966, أو الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الصادر في سنة  1948.

فالحرب الأوكرانية ستعيد الحسابات للكثير من الدول، بل ستفتح الشهية صوب التحايل على جملة من القرارات والاتفاقيات والتفاهمات، بغية امتلاك أسلحة الردع، أسلحة الدمار الشامل، كيف لا! أوكرانيا التي قدمت لها ضمانات كثيرة من دول كثيرة، وانتزعت مخالبها، وسلمت أسلحتها التدميرية، هاهي الآن لوحدها في مواجهة جبروت غضب الدب الروسي، الدب الذي تم استفزازه منذ مدة ليست بالقصيرة، استفزاز عنوانه البارز، زحف الحلف الأطلنطي على مناطق نفوذه وحدوده الشرقية والبرمائية.

في مقابل ذلك فقوة التهديد الروسي بالرد الحازم وبالأسلحة المحظورة، ستجعل الثقة في العالم التقليدي والأسلحة التقليدية تتلاشى أمام الخوف من الرد على من يمتلك أسلحة الدمار الشامل، فهاهي كوريا الشمالية نموذجا وهاهي الهند وباكستان، وربما هناك من الدول الكثير! لكن غير معلنة! كما أن التحالفات العالمية ستتلاشى بالبحث عن تحالفات أخرى، تحالفات عنوانها الكلمة والتدخل المباشر، عوض الوعود والتهديد الإعلامي وكفى!

فروسيا بهجومها على أوكرانيا، وبتحكمها في مفاصل أوروبا بالغاز الذي يساهم في نجاة الملايين من قساوة البرد، ونسجها علاقات قوية مع الصين، في إطار تبادل المصالح وغيرها، قد تفتح شهية البعض في استرجاع مناطق متنازع عليها، كالتايوان مع الصين وزد على ذلك كثير..

فالغرب أمام هذا الزحف الروسي العنيد، واستمرار الأزمة في أفق عنوانه تزويد أوكرانيا بالأسلحة، دون التدخل المباشر في الحرب، قد يضعها في موقف خطير ومحرج مع الجميع خصوصا تلك الدول التي تربطه معها علاقات دفاعية اقتصادية وغيرها، فالغرب الذي تشتعل فيه الأزمات الدورية بين الفينة والأخرى، عليه أن يعلم  أن رياح الشرق لن تتوقف عن التأثير فيه مهما بلغت درجة الدهاء السياسي لقادته، فخطورة الشرق ينطق بها التاريخ قبل الجغرافيا..

فيا عقل! نحتاج لعالم آمن مسالم، فالملايين قتلت في الحروب السابقة، ولا أحد من القتلى رجع لعالم مغاير، عالم اسمه من مات مات، ومن بقي بعد حل الأزمات وانتهاء الحروب، سيعود إلى حياته الطبيعة كأن شيئا لم  يقع!!

فالشرق عليه أن يستوعب جيداً أن الغرب غرب! والشرق الشرق..والتعايش يحتاج لاحترام ثقافات ومخاوف وتراث الشرق، وذلك قبل الخوض في سياسات براكماتية، سياسة عنوانها: أنا الغرب! أنا  الأقوى!!

رابط مختصر-https://arabsaustralia.com/?p=29616

ذات صلة

spot_img