spot_img
spot_imgspot_img
spot_imgspot_img

إصدارات المجلة

العدد 47

آخر المقالات

د.زياد علوش -“قطر” ترفض استغلال وساطتها

مجلة عرب أستراليا- بقلم د.زياد علوش أكد  الشيخ محمد بن...

مارك رعيدي: “الفن والصلاة ليسا سياسة ولا للتحريض”

مجلة عرب أستراليا- مارك رعيدي: "الفن والصلاة ليسا سياسة...

هاني الترك OAM- نعم كان قبلها وإعتذرت له

مجلة عرب أستراليا- بقلم هاني الترك OAM دخلت المواطنة أولغا...

ريما الكلزلي- قراءة في فكر الباحث ماجد الغرباوي

مجلة عرب أستراليا- بقلم الكاتبة ريما الكلزلي تجلّيات التنوّع...

مريم الشكيلية-العبور….

مجلة عرب أستراليا سيدني

العبور….

الكاتبة مريم الشكيلية
الكاتبة مريم الشكيلية

بقلم الكاتبة مريم الشكيلية

في الحقيقة إنني أحيانا أخرج من رتابة الورق والأحرف الكتابية التي أتسكع في شوارعها كلما أصبحت مؤثثة بالكلمات….

أجر نفسي من بين تلك السطور الضوئية التي تبدو في الغالب مزدحمة بكل شيء…

عندما أخرج إلى الواقع الحقيقي أعود تلك المرأة التي تكون أكثر هشاشة من الداخل… إنني أعود إلى أول السطر وإلى تراكمات الحياة والتفاصيل العالقة فيها..

أتعجب من نفسي أحيانا هل ممكن أن أكون امرأتين تتناوب على الظهور؟!

أقبع تحت الورق كأنثى ناسكة ترتل في محراب الأبجدية حرفاً حرفاً وتحت ضوء الشمس تحفر الواقع بنصل حاد وأترك توقيعي في نهاية كل عمل كأن الحياة لا تقبل إلا من يقاتل فيها ليعبر….

رتابة الحياة تجعل مني إمرأة مكررة في كل شيء حتى ترددات الكلمات تخرج كخطاب معد سابقاً كأنها تعيد نفسها في كل موقف..

شيء واحد أضاء في ذاكرتي المقلوبة وهو إن القرب يفضح الأشياء لا الوجوه كما كنت أعتقد، وإنك حين تقترب من ذاك الذي كنت تجهل حقيقته كنت أنت ذاتك واقعاً تحت تأثير الأضواء الحبرية والكلمات اللامعة..

وإن تلك الأشياء التي كانت تملك حق نبضك ووقتك وحتى حديثك تعود بعد إنقشاع الوهم وإنحصار الضوء إلى حجمها الطبيعي.. إلى ما كانت عليه قبل ذاك الإهتمام العبثي…

لا أريد أن أبدو كإمرأة في الثمانين تخرج من معطفها الليلكي حزمة حقائق لبقايا حياة  تبدو كوصايا آخر المطاف..أستطيع أن أتخيل ملامحك وأنت تعبر هذه السطور بترقب..

رابط مختصر-https://arabsaustralia.com/?p=30721

ذات صلة

spot_img