spot_img
spot_imgspot_img
spot_imgspot_img

إصدارات المجلة

العدد 46

آخر المقالات

كارين عبد النور- قصّة أنف نازف… وإبرة وخيط

مجلة عرب أستراليا- بقلم الكاتبة كارين عبد النور «فتنا على...

د. زياد علوش- قرار مجلس الأمن الدولي”2728″يؤكد عزلة اسرائيل ولا ينهي العدوان

مجلة عرب أستراليا- بقلم د. زياد علوش تبنى مجلس الأمن...

هاني التركOAM- البحث عن الجذور

مجلة عرب أستراليا-بقلم هاني الترك OAM إن الانسان هو الكائن...

إبراهيم أبو عواد- التناقض بين الحالة الإبداعية والموقف الأخلاقي

مجلة عرب أستراليا-بقلم الكاتب إبراهيم أبو عواد الإبداعُ الفَنِّي يَرتبط...

د. زياد علوش ـ”إسرائيل”عالقة في وحول فشلها وفظائع مجازرها

مجلة عرب أستراليا- بقلم د. زياد علوش تتواتر التهديدات الإسرائيلية...

لماذا العيد الوطني في أستراليا يختلف عن باقي الأعياد ؟ بقلم رئيسة التحرير علا بياض

بقلم : علا بياض، رئيسة التحرير ـ سيدني

مجلة عرب أستراليا ـ سيدني ـ مازالت أستراليا تعيش جدلا كبيرا حول الاحتفال بعيدها الوطني يوم 26 يناير، في الوقت الذي تعتبره أستراليا عيدا، فإن السكان الاصليين في أستراليا ” الأبورجينز ” يعتبرونه يوم غزو. ورفعت السلطات الأسترالية، علم السكان الاصليين يوم 28 يونيو 2017، إلى جانب علمها الوطني على أقدم مبنى حكومي، في مسعى إلى تحقيق المصالحة معهم. وجرى رفع أعلام السكان الأصليين على منزل حاكم سيدني، أكبر مدن أستراليا وعاصمة ولاية نيو ساوث ويلز ذات الكثافة السكانية الأكبر في البلاد، حيث تأسست المستعمرة الناشئة التي شكلت امتدادا للإمبراطورية البريطانية عام 1788 . ويمثل السكان الأصليون 2.8 في المئة من عدد سكان أستراليا، البالغ 24.5 مليون نسمة.

بعد حوالي قرنين ونصف القرن من قدوم البريطانيين إلى أستراليا وسيطرتهم عليها، نجح كين ويات أحد السكان الأصليين أخيرا في الحصول على منصب وزاري في الحكومة الاتحادية ليصبح أول وزير من أبناء السكان الأصليين في البلاد خلال عام 2017 .

اليوم السادس والعشرون من شهر يناير

يحتفل الأستراليون السادس والعشرون من شهر يناير – كانون الثاني  من كل عام  باليوم الوطني لأستراليا، ي وهو يوم  وصول أول أسطول بحري  بريطاني ، والذي كان يتكون من 11 باخرة. يوم 26 يناير رفع فيه الكابتن ” أرثر فيلب” علم  بريطانيا  عام 1788.  لتكون استراليا، جزء من الامبراطورية البريطانية في “بورت جاسكون” المعروفة الان بأسم سيدني كوف.                             

رفرف علم أستراليا في مالبورن عام 1901،  واتخذ شكله الحالي  عام 1934 ، واعتمد رسميا وقانونيا فى عام 1954 باعتباره علم أستراليا الوطني . وما زالت هناك طروحات حول تغيير أو تعديل شكله في يومنا هذا .فيما رفعت  السلطات الأسترالية، عام ٢٠١٣ ، أعلام السكان الأصليين إلى جانب علمها الوطني على أقدم مبنى حكومي.

تقام الاحتقالات في هذا اليوم في كل ارجاء استراليا، وتمنح فيه الجنسيه . وأول مهرجان كان عام 1818 ، ولكن الفرحه تبقى غصه للسكان الاستراليين الأصليين  لما تكبدوه من  مآسي حيث يعتبرون هذا اليوم، يوم  نكسه واغتصاب  من البريطانين لهم ويفضلون تسميته بيوم الغزو  . الاحتفال في يوم 26 يناير بالذات أصبح موضع انتقاد، خاصة و أن عدد من النشطاء  و وبنسبة 90 %  من سكان استراليا استراليا  يطالبون  بيوم ثان يجمع به  السكان الأصليين .

 اعترضت الحكومه الفيدراليه على تغير يوم ” 26 يناير”  ،كما  أعلنت  بعض مجالس البلديات عن عدم تقديم الجنسيه الاستراليه للمهاجرين الجدد في العيد الوطني . وهذا ما ينادي به الحزب الخضر لانهم يعتبرونه يوم غزو .مما دفع رئيس الوزرا ء موريسون وزغيم المعارضه بيل شورتن إصرارهم  ان 26 اليوم الوطني ويجب الاحتفال به .

 أستراليا تحتل مراتب متقدمة

احتل نظام الرعاية الصحية في أستراليا  المرتبة الثانية عالميا ، وأعلنت الحكومة الفدرالية  في شهر يناير 2019 عن دعمها الى العلاجات الجديده مضافه  لعلاج  أنواع من السرطان  و تقديم الدعم لهذه الأدوية   تقدر ب(  250$ ) مليون دولار. ونجح نظام التعليم العالي الاسترالي خلال العام الماضي 2018 في منافسة أنظمة التعليم العالي في دول مختلفة  مثل : ألمانيا وكندا وفرنسا وهولندا، وتقدم ليحتل المرتبة الثالثة عالميا بعد الولايات المتحدة والمملكة المتحدة

أقتصاديا  تعد  أستراليا من  الأسوق  المزدهره ، ووفقا لتقرير من مجموعة تحاليل اقتصادية تابعة لمركز الاقتصاد والأعمال ومقره في لندن،  يقول انالنمو السكاني المصحوب بمهاجرين ذوي كفاءات عاليه ساهم بمساعدة دفع أستراليا لتكون بالمرتبة الـ11 أكبر اقتصاد العالم.

تسعى الحكومة الاسترالية بشكل حثيث نحو تحقيق ازدهار في كافة قطاعاتها، ولتحقيق هذا الهدف أظهر تقرير جديد أن أستراليا في المرتبة التاسعة عالمياً من حيث الدول الأكثر ثراء.

الوطن والمواطنه

 كشفت تقارير التنمية البشرية  الصادرة من الجامعة العربية ومنظمة العمل العربية والامم المتحدة الى ان المجتمعات العربية اصبحت بيئة طاردة للكفاءات العلمية الى الخارج والتي شكلت هجرة الادمغة  مما أدى الى شعور اصحاب الخبرات بالغربة في اوطانهم واضطراهم للهجرة الى الغرب  سعياً وراء ظروف اكثر حرية واكثر استقراراً ورفاهيه .

لم تعد المواطنة محصورة في الولاء لوطن المنشأ ، بل تجاوز الولاء ليرتبط بالوطن الثاني وهو  البلد الحاضن . المواطنة تعني الاخلاص والتعاون والمشاركة في الأمور العامة بين المواطنين والتقييد بالقوانين ، والتسامح واحترام ثقافات وتقاليد الآخرين والتعايش مع كل مكونات المجتمع في أمن وأمان  وتعزيز الانتماء  ثقافيا وإنسانيا . وأصبح ضرورة حضارية تفرض نفسها في مختلف التكوينات الاجتماعية.

وفي هذا اليوم علينا ان لاننسى سكان استراليا الاصليين، واجد انه من الاجدر ان تكون هناك مصالحة مابين الحكومة والسكان الاصليين وتقديم الدعم المعنوي والرعاية الصحية والاجتماعية، ليكتمل الاحتفال بهذا اليوم.

الوطن  له مكانة عالية، وشأن عظيم في حياة الناس لما لها من فضل كبير علي الإنسان في تربيته وتنشئته، ولما لها من آثار عليه في جميع مراحل حياته ، فمهما ابتعدنا عنه يبقى في قلوبنا دائماً.
فالوطن هو بمثابة الأمّ ،  وأستراليا هي  الوطن الثاني، ولكل مواطن حقوق و واجبات. ندعو من الله ان يحفظ هذا البلد ويحميه.

رابط مختصر …https://arabsaustralia.com/?p=1675

نشر في صحيفة التلغراف عربية ـ سيدني

ذات صلة

spot_img