spot_img
spot_imgspot_img

إصدارات المجلة

العدد 52

آخر المقالات

الدكتور طلال أبــو غزالــــة رئيـــساً للمجمع العربي الدولي للابتكار وعمّان مقراً له

مجلة عرب أسترالياـ  الدكتور طلال أبــو غزالــــة رئيـــساً للمجمع العربي...

مقابلة خاصة مع اللبنانية الأسترالية فيروز عجاقة

مجلة عرب أستراليا - السيدة فيروز عجاقة تعزز لغة...

علا بياض ـ اللُّغة والفكر هما جوهر الإنسان

مجلة عرب أسترالياـ كلمة المحرّر   شكّلت اللُّغةُ والفكر ثنائيّةً في...

منشد الأسدي ـ انمار حاتم ، موهبة تختصر براعة القدم اليسرى

مجلة عرب أسترالياـ بقلم الكاتب منشد الأسدي للقدم اليسرى سحر...

هاني الترك OAM ــ  التضامن مع الفلسطينيين في أستراليا

مجلة عرب أسترالياــ بقلم الكاتب هاني الترك OAM كتب الناشط...

غدير بن سلمان- مفتاح النجاح

مجلة عرب أستراليا سيدني

مفتاح النجاح

بقلم الكاتبة غدير بن سلمان

كل من يأتي الله محملا بملابس حربه وتاريخه وهويته ومعرفته المزيفة فلن يجد شيئا..

كل من يراهن الله بعلمه لن يجد شيئاً..

إذا لم تكن مستعدا للتخلي عن كل شيء والتعري من نفسك وكل ما تعلمته فأنت تضيّع طريقك وتدور في دوائر البغي خالدا فيها.

كل ما تراه في حياتك عبارة عن حالة وعي ولن تدرك وعيها حتى تسير في طريق الله متخليا عن كل ما تعلمته، مستعدا لانهيار عالمك بالكامل وعلومك لتستقبل علوم واقعك مع المحافظة على جذور شجرة خيرك شجرة الحياة الطيبة.. لقد عشت حياتك تضحي بنفسك في سبيل كل شيء حتى أحضرك الله إلى بابه… فلم عند باب الملك تقف متغطرسا  بترابك ؟

اخلع نعليك وادخل في حضره الله بكل خشوع وتواضع فلا احد استجار بالله إلا وأجاره وضيفه وأبقاه في منزله مترفا مدللا  ولا يخرج منه إلا مكرماً بعد أن يقضى وحيه عليك وليجدد العهد والميثاق ويذكرك في شغفك بعد أن ضللت السبيل. (من تجربتي وتجربة أشخاص مقربين)

إذا أردت أن يأتي فجرك الصادق فتخلى عن ما كنت تعتقد انه القمر والنجوم، تخلى عن كل شيء وستكسب كل شيء.

الحقيقة بسيطة، وهي تحتاج إلى قلب خفيف وعفوي .. قلب شجاع متقبل لجميع الأحداث التي حصلت صابرًا لاستيعاب ومفهوم الامتحان ويسيره العفو والحب وحده.

الشخص الذي يعتقد أن النجاح سببه الموهبة أو الذكاء، لن يبذل مجهوداً كبيراً لتحقيق ما يريد، باعتبار النجاح محدد سلفاً حسب صفات كل شخص وقدراته وطاقته.

لتكون مثابراً، لا تعتبر قدراتك محدودة وثابتة.. لست ذكياً أو غبياً.. لست قوياً أو ضعيفاً.. القدرات الذهنية والنفسية والجسدية تنمو مع الإنسان بقدر ما يعمل على تدريبها وتطويرها من علم الروح الأعلى أي من النفس العليا (الله).. فهي كالعضلة، لو أهملها ستضمر وتذوي.. كل شيء مربوط فيك ولا بد أن نتعلم المرونة والليونة..

إن كانت عضلات جسدنا قابلة إلى اللين فما بالنا في عضلة اللسان التي أخرجت لنا ألحان خلف كلمات جميلة تحمل طاقات هائلة من الايجابية والقوة تدخل عن طريق سمعك إلى عقلك لتخبرك أنك قادر أن تنجح وتصل إلى ما تريد.

لو قال لك ولدك أن مخه يؤلمه أي صداع حين يحاول حل مسألة حسابية معقدة أو إنهاء واجب دراسي أو بحث حتى في العاب video games ، قل له: إن الصعب لا يظل صعباً بالممارسة، وإن الإحساس بالصعوبة معناه أن عقله ينمو ويكبر ويبدأ في إفراز هرمونات تُشعره أن هناك عائق أريد حله استكشافه (وينطبق هذا المثل حتى على الكبار والناضجين الذين يواجهون صعوبات في حل المشاكل التي يتعرض لها).. فقط

اطلب منه أن يستريح ويعاود المحاولة لاحقاً، كي يكتسب عقله هذه المهارة الجديدة.. علمياً، هناك بالفعل روابط عصبية جديدة، تتكون عند تكرار أي مهارة، لدرجة أن مناطق في المخ تكبر حرفياً بفعل الخبرة والممارسة المستمرة للأنشطة المسؤولة عنها.

وأسلط الضوء على الجانب الآخر الذي يسلب منك النجاح وهو العلم الخاطئ المظلم الذي لا يقدم ولا يؤخر في حياتك وتنجرف به مثل علوم الطاقة وظواهر الأديان وقراءة الفنجان وأبواب كثيرة من الظلمات تزرع فيك شهوة المعرفة من أجل معرفة لن تنفعك كحمار يحمل أسفاراً ، وستبقيك في ثقوب ظلامية دودية لا مخرج منها.

الواقع يقول لك إن لم تسعى إلى المنطق نفسه لن تتذوق طعم النجاح. كم من أمم عربية وغربية نشهد في شبابها وبناتها تأخرهم في التطور ونشر العدل والمساواة والإصلاح في مجتمعاتهم وبلادهم والسبب الأول والأخير هو طمس عضلة دماغهم وعقمها في برامج ظلامية تروي ترياقهم في زرع صور خاطئة للوصول إلى النجاح لابد أن تكون نصابًا ابن نصاب او الانضمام إلى عصابة أو حزب كي تصبح عالم ولك قيمة.

وفي الحقيقة أن كل شيء له وجهان في هذه الحياة حتى النجاح فلا يغرنا ظاهره ولا باطنه لا خيره ولا شره.

فالبعض ينجح بتفوق وجدارة من سبيل الشر والآخر من سبيل الخير.

ولا يبقى شيئًا سوى نفسك ومشاعر السعادة والرضى مما كسبت في سفرك في حيوة الدنيا وسيرفع ذكرها يومًا ما.

نتمنى للجميع ولنا النجاح والتوفيق فيما يرضي رب الخيرات.

لا يأتي النجاح الحقيقي الذي تهنئ به نفسك إلا بعد قيامك من حفرة قاع اليأس.. وأن سر النجاح يكمن في الاستمرار في البحث عن شغفك في شيءٍ معين لا تمل في العمل به.

وإن أغلقت أبواب في وجهك فاتبع النور الذي يرشدك إليه الله في أسباب تتسخر لك من الكون لتتخلى عن كل ما هو قديم وتمضي في خطة وتدبير الرحيم الخبير لك.

رابط مختصر-https://arabsaustralia.com/?p=30031

ذات صلة

spot_img